دفعة جديدة من الصواريخ الروسية "إس 400" إلى تركيا.. ما موقف أمريكا؟

دفعة جديدة من الصواريخ الروسية "إس 400" إلى تركيا.. ما موقف أمريكا؟


09/12/2021

أعلن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أنّ روسيا تعتزم تزويد تركيا بدفعة جديدة من أنظمة "إس 400" الصاروخية المضادة للأهداف الجوية، وسط توقعات أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع حدة التوترات بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، التي قد تصل إلى حد عقوبات جديدة.

وقال بيسكوف في حديث لقناة "أنتينا" اليونانية، رداً على سؤال بهذا الصدد: "لدينا بعض التفاهمات مع شركائنا الأتراك، ونحن نأمل في ذلك"، بحسب ما أورده موقع "أحوال تركية".

وبشأن العقوبات الأمريكية ، قال بيسكوف: "نعلم جميعا أنّ الولايات المتحدة تعجبها لعبة العقوبات هذه، ولكننا ندرك أنها لا تحقق أهدافها أبداً، فهي لم تساعد أبداً في إجبار أي بلد على تغيير موقفه"، حسبما نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء مساء الأربعاء.

وأضاف: "تتمثل سياساتنا في أننا منفتحون على التعاون مع مختلف الدول، وخاصة مع شركائنا. وهذا التعاون بين روسيا وتركيا لا يجب أن يكون تهديداً لليونان؛ لأن هذه الأنظمة ليست هجومية، بل دفاعية 100%".

 

مسؤول روسي: نعلم جميعاً أنّ الولايات المتحدة تعجبها لعبة العقوبات هذه، ولكننا ندرك أنها لا تحقق أهدافها أبداً، فهي لم تساعد أبداً في إجبار أي بلد على تغيير موقفه

 

وكانت روسيا وتركيا قد وقعتا عام 2017 صفقة تقوم بموجبها أنقرة بشراء منظومة الصواريخ الدفاعية الروسية إس-400. وتسلم الجانب التركي دفعة من تلك الصواريخ مع تنفيذ العقد في صيف وخريف عام 2019، لكنها لم تشغلها إلى حدّ الآن.

وأعربت الولايات المتحدة عن معارضتها للصفقة واستبعدت تركيا من برنامج مقاتلات "إف 35" وهددت بفرض عقوبات عليها بسبب تلك الصفقة.

ووجدت تركيا نفسها عالقة نتيجة حسابات خاطئة بين القوتين العالميتين المتنافستين والعدوتين من دون أن تحقق مكاسب تذكر سوى أنها وضعت نفسها تحت مقصلة الضغوط من الجانبين وعرضت نفسها لعقوبات أمريكية أضرت بقطاعها للصناعات العسكرية الدفاعية وقد تتلوها إجراءات عقابية أخرى من شأنها أن تفاقم متاعب الاقتصاد التركي.  

ورغم الدعوات التي يطلقها المسؤولون الأمريكيون بضرورة تراجع تركيا عن موقفها من شراء الصواريخ الروسية لكن وزير الخارجية التركي مولود أوغلو قال إن قضية الاستحواذ على نظام الصواريخ المضادة للطائرات إس -400 الروسي "محسومة نهائياً ويجب على الولايات المتحدة قبول ذلك".

ويعتقد أن روسيا تعمدت استمالة تركيا مستغلة التوترات بين الأخيرة وحلفائها على خلفية ملفات كثيرة بينها الدعم الأمريكي لقوات سوريا الديمقراطية المصنفة إرهابية من قبل أنقرة وعلى خلفية التدخلات العسكرية التركية في سوريا وليبيا وإقليم قره باغ في جنوب القوقاز وأنشطة التنقيب في شرق المتوسط والنزاع البحري مع اليونان وكذلك الأزمة القبرصية، لدق اسفين بين أنقرة والحلف.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية