دراسة: تركيا تتصدر مؤشر البؤس الاقتصادي لهذه الأسباب... ماذا عن لبنان والعراق والأردن؟

دراسة: تركيا تتصدر مؤشر البؤس الاقتصادي... لماذا؟

دراسة: تركيا تتصدر مؤشر البؤس الاقتصادي لهذه الأسباب... ماذا عن لبنان والعراق والأردن؟


03/11/2022

وسط استمرار صعود معدلي التضخم والبطالة مع سيطرة الغموض على الوضع الاقتصادي وعدم استقرار أسواق الصرف، احتلت تركيا المرتبة الأولى في مؤشر البؤس العالمي بنسبة (93.3) نقطة متفوقة على أقرب منافس لها، وهي الأرجنتين التي جاءت في المرتبة الثانية بنسبة (89.9) نقطة.

وكانت المرتبة الثالثة من نصيب جنوب أفريقيا بواقع (41.4) نقطة، وسجلت المجر (23.8) نقطة، وحصلت روسيا على  (17.5) نقطة ضمن المؤشر.

احتلت تركيا المرتبة الأولى في مؤشر البؤس العالمي بنسبة (93.3) نقطة

ويُستخدم مؤشر البؤس لقياس الوضع الاقتصادي، ومدى نجاح السياسات الاقتصادية الحكومية المتبعة، ويتم احتساب المؤشر بالنظر إلى إجمالي معدلات التضخم والبطالة السنوية.

وفقاً لنتائج شركة الأبحاث ذات الشهرة العالمية جالوب، تُعدّ تركيا ولبنان أكثر دولتين غاضبتين في العالم، حيث ينقسم المجتمع إلى معسكرات عرقية ودينية - طائفية، واجتماعية - ثقافية واقتصادية، وتجعل السياسة والقانون والاقتصاد الحياة اليومية للمواطنين غير قابلة للعيش، والمعارضة ذات المساحة المحدودة ووسائل الإعلام المستقلة. 

تُعدّ تركيا ولبنان أكثر دولتين غاضبتين في العالم، حيث ينقسم المجتمع إلى معسكرات عرقية ودينية - طائفية، واجتماعية - ثقافية واقتصادية

وتُعدّ تركيا من بين الـ (10) الأوائل في العالم في مؤشر المشاعر السلبية، وتحتل المرتبة الـ (6) بعد أفغانستان ولبنان والعراق وسيراليون والأردن.

هذا، ويُعدّ التضخم والبطالة عاملين اقتصاديين رئيسين يثيران المشاعر السلبية في تركيا، حيث تثير البطالة بين الشباب التي تتراوح حول 30% مخاوف بشأن فقدان الدخل، ممّا يجعل هؤلاء الأشخاص، الذين يطلق عليهم شباب الوطن، يرون أنفسهم عاطلين. 

يُعدّ التضخم والبطالة عاملين اقتصاديين رئيسين يثيران المشاعر السلبية في تركيا

ووفقاً للدراسة، فقد أفاد مواطنو تركيا بأنّهم يشعرون بضغوط شديدة وحزن في حياتهم اليومية بالتوازي مع غضبهم، وتحتل تركيا المرتبة الثالثة في العالم في التوتر والحزن.

وتذهب بعض القراءات في ذلك إلى عدم وجود عدالة اقتصادية واجتماعية، ولا يوجد نظام قانوني فعال في تركيا، وأنّ تركيا تجاوزت البلدان الرأسمالية في عدم المساواة في الدخل والثروة، ووصلت إلى مستوى الدول الأوليغارشية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية