"داعش" يتهم الإخوان بإشعال الحرب في السودان... تفاصيل

(داعش) يتهم الإخوان بإشعال الحرب في السودان... تفاصيل

"داعش" يتهم الإخوان بإشعال الحرب في السودان... تفاصيل


25/05/2023

نشرت قوات الدعم السريع السودانية، ليل الثلاثاء-الأربعاء، فيديو وصفته باعترافات لرئيس حزب من التيار الإسلامي، قال إنّه أحد قادة تنظيم "داعش"، تحدث فيها عن "مخطط لنسف الاتفاق السياسي الإطاري، ووقف عملية الانتقال في البلاد".

واتهم القيادي محمد علي الجزولي في "اعترافاته" قيادات في الجيش بالتخطيط مع الإسلاميين لاستهداف (الدعم السريع) وبدء الأزمة الحالية، وذلك في إطار النزاع بين قوات (الدعم السريع) بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو والجيش السوداني بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان.

وقال الجزولي: إنّ "مجموعات محسوبة على الجيش وكتائب الإسلاميين، بقيادة القيادي بالنظام المعزول اللواء أمن متقاعد أنس عمر، هاجمت قوات (الدعم السريع) في مقرها بالمدينة الرياضية جنوب العاصمة الخرطوم صبيحة 15 نيسان (أبريل) الماضي".

اعترافات: التخطيط لإطلاق الطلقة الأولى والاعتداء على (الدعم السريع) تم بتدبير من الأمين العام للحركة الإسلامية علي كرتي (الهارب) والقيادي أسامة عبد الله وأنس عمر

وأضاف أنّ "التخطيط لإطلاق الطلقة الأولى والاعتداء على (الدعم السريع) تم بتدبير من الأمين العام للحركة الإسلامية علي كرتي (الهارب)، والقيادي أسامة عبد الله، وأنس عمر، وغيرهم"، وفقاً لما نشرته صحيفة "الشرق الأوسط".

وأشار إلى "أنّ الاتصالات بدأت عقب التوقيع على الاتفاق الإطاري بين العسكريين (الجيش والدعم السريع) والقوى المدنية في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وتم الاتفاق على إسقاطه، وأنّ حلقة التواصل بينهم كانت تتم عبر لواء يُدعى حسن بلال".

وقال الجزولي: "تم تنويرنا من قبل الأمين العام للحركة الإسلامية علي كرتي أنّه بعد أن أصدر الجيش بياناً وصف فيه قوات (الدعم السريع) بأنّها متمردة، فإنّ حالة الاحتقان ستنفجر، وساعة الصفر ستكون يوم السبت 15 نيسان (أبريل) الماضي".

وذكر في بداية التسجيل أنّه ما يزال ينتمي إلى تنظيم (داعش)، ولم تُعرف الظروف والملابسات التي أدلى فيها الجزولي باعترافاته.

والأسبوع الماضي، أعلن حزب (دولة القانون والتنمية) اختطاف رئيسه محمد علي الجزولي، و(4) من مرافقيه، من قبل قوة من (الدعم السريع)، على متن (4) سيارات مدججة بالسلاح، واقتادته إلى جهة مجهولة.

اندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية القوية، بينما كان يتم وضع اللمسات الأخيرة على إجراء انتخابات ديمقراطية

وغالباً ما يوجّه قائد (الدعم السريع) محمد حمدان دقلو الشهير باسم (حميدتي) الاتهامات إلى من يصفهم بـ "قادة النظام البائد والانقلابيين في المؤسسة العسكرية، بالتسبب في اندلاع الحرب"، عبر مهاجمة قواته بمعسكر (سوبا) جنوب الخرطوم... إلا أنّه هو أيضاً يواجه الاتهامات ذاتها من الطرف الثاني، بالبدء في الهجوم على مقر قيادة الجيش.

وفي 5 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وقّع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) اتفاقاً إطارياً مع تحالف (قوى الحرية والتغيير)، وقوى أخرى داعمة لعملية الانتقال المدني، يقضي بخروج العسكريين كليّاً من السلطة، والعودة إلى الثكنات، وتشكيل حكومة بقيادة مدنية، لكنّ اندلاع الحرب قطع الطريق أمام إكمال العملية السياسية.

واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية القوية بينما كان يتم وضع اللمسات الأخيرة على خطط مدعومة دولياً للانتقال إلى إجراء انتخابات ديمقراطية.

وكان السودان يواجه بالفعل ضغوطاً إنسانية شديدة قبل اندلاع الصراع في 15 نيسان (أبريل)، ممّا أجبر أكثر من مليون شخص على الفرار من ديارهم، وهدد بزعزعة استقرار المنطقة.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية