دار الإفتاء المصرية: الإسلام السياسي يشوه الدين ويدّعي الوصاية على المجتمع

دار الإفتاء المصرية: الإسلام السياسي يشوه الدين ويدّعي الوصاية على المجتمع

دار الإفتاء المصرية: الإسلام السياسي يشوه الدين ويدّعي الوصاية على المجتمع


13/03/2025

أكدت دار الإفتاء المصرية أن هناك ظاهرتين فكريتين تتصف بهما الجماعات السياسية المنتسبة للإسلام، الأولى هي اختزالُ الإسلامِ بكلِّ أبعادِه وقيمِه ومقاصدِه في المسألة السياسية، وكأنه ليس رسالةً ربانيةً جامعةً.

وأضافت الدار -في فيديو موشن جرافيك أنتجته وحدة الرسوم المتحركة- أن الظاهرة الثانية التي تتصف بها جماعات الإسلام السياسي هي أنهم يعتبرون الإسلام بكل تاريخه وفكره وتراثه يتجسد في جماعة الإخوان فقط، فيحصرون الإسلام في فكرها ورؤيتها واختياراتها، أما ما يخالفها ويخرج عنها فهو مخالف له، وخارج عنه.

وأشارت الدار إلى أن الجماعة اعتبرت نفسها بديل المجتمع، ووكيلته دون تفويض منه، بل بالوصاية عليه؛ لقصور في دينه، وخلل في عقيدته، وضعف في فهمه، وخور في طاقاته وقدراته.

الإسلام السياسي في الفضاء العربي قد جنى على صورة الإسلام في العالم ومرر أيضا رسائل تضليلية إلى المجتمعات العربية الإسلامية وتحديدا فئة الشباب

وأوضحت دار الإفتاء في فيديو الرسوم المتحركة أن هذا انحراف كامل عن الحركة التاريخية للمجتمعات الإسلامية، وخروجٌ جذريٌّ عن نموذج إدارة المجتمعات، وتنظيمها وسياسة شأنها العام الذي رسخه المفكرون والفقهاء طول التاريخ الإسلامي.

يجمع خبراء الحركات الإسلامية على أن لإسلام السياسي في الفضاء العربي قد جنى على صورة الإسلام في العالم، ومرر أيضا رسائل تضليلية إلى المجتمعات العربية الإسلامية، وتحديدا فئة الشباب، المعروفة بجنوحها الطبيعي إلى البحث عن الهوية والتمايز عن الآخر.
كما أشارت دراسات في الشأن، إلى أن الإسلام السياسي فشل في استثمار الرأسمال الرمزي الحقيقي للإسلام، وابتكر لنفسه مفاهيم وأفكارا مُنحرفة عن مقاصد الدين الإسلامي، علاوة على أن الواقع والتجربة أثبتا معا، أن الإسلام السياسي يُوظف الإسلام في مآرب سياسية محضة، مستغلا الشعور الديني في عملية التعبئة الشعبية.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية