تاغس شبيغل
يرتبط مصطلح "السلفية" في ألمانيا بالأفكار المتشددة والشباب المتطرف. ووجه سياسي في برلين انتقادات بسبب ما قال إنه غياب رقابة الدولة عن تعليم القرآن في مسجد النور، الذي تصنفه سلطات برلين كـ"مؤسسة يسيطر عليها السلفيون".
طالب ممثلون عن منطقة "نويكولن" في برلين، التي تتواجد بها جالية مسلمة كبيرة، بإجراءات جدِّية، تجاه مركز الشباب والأسرة، التابع لمسجد النور بالعاصمة الألمانية، لأن السلطات ليس لديها حتى الآن أي علم عما إذا كان يتم دفع الأطفال والمراهقين في هذا المركز نحو ايدلوجيا معينة، حسبما ذكرت صحيفة "تاغس شبيغل" الألمانية.
وقال مارتن هيكل، رئيس بلدية نويكولن: "البلدية لا يوجد لديها إمكانية للاطلاع على دروس القرآن ودروس اللغة (العربية)، التي تُعقد في مسجد النور، ولذلك لا يمكننا سوى تخمين ما يحدث هناك".
وتصنف هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية بألمانيا) الجمعية التابع لها مسجد النور في برلين على أنها "تجمع سلفي". ولا تتلقى الجمعية إعانات من الدولة، كما أنها ليست مؤسسة رسمية لرعاية الأطفال والشباب، ولذلك لا تملك الحكومة المحلية لولاية برلين أدوات لرقابة الجمعية.
ووفقاً للمعلومات الواردة من إدارة الشؤون الداخلية والتعليم في الحكومة المحلية ببرلين، فإن السلطات لا تعرف أيضاً ما يتم تناوله في دروس الأطفال والمراهقين بالمسجد.
مخاطر التطرف؟
ويرتبط مصطلحا "السلفية" و"السلفيون" في ألمانيا عادة بـ"الإسلام السياسي" وبالأفكار المتشددة والمتطرفة التي ينشرها بعض الدعاة، وكذلك بالشباب المسلم، المستعد لارتكاب العنف والانضمام للجماعات الإرهابية والمتطرفة مثل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
عن "دويتشه فيله"