خطة أممية لوقف تجنيد الأطفال للقتال باليمن... هل تلتزم ميليشيات الحوثي الإرهابية؟

خطة أممية لوقف تجنيد الأطفال للقتال باليمن... هل تلتزم ميليشيات الحوثي الإرهابية؟


20/04/2022

وقّعت الأمم المتحدة وجماعة الحوثي الإرهابية في العاصمة اليمنية صنعاء "خطة عمل" تهدف إلى منع تجنيد الأطفال في الحرب، وحماية المرافق التعليمية.

وقالت الأمم المتحدة في بيان نقلته وكالة "فرانس برس": إنّ هدف خطة العمل التي جرى التوقيع عليها أول من أمس "حماية الأطفال، ومنع الانتهاكات الجسيمة بحقهم، وحظر تجنيد واستخدام الأطفال في النزاعات المسلحة، بما في ذلك في أدوار الدعم".

وتمنح خطة العمل الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة، ومناطق شاسعة في شمال وغرب اليمن، (6) أشهر "لتحديد جميع الأطفال دون سن الـ (18) المتواجدين في صفوفهم”، وتطالب "بتسهيل إطلاق سراحهم، وإعادة دمجهم في مجتمعاتهم".

وتتضمّن الخطة كذلك "أحكاماً لمنع قتل الأطفال وتشويههم، وحماية المرافق الصحية والتعليمية وموظفيها".

خطة العمل تمنح الحوثيين مهلة لتحديد جميع الأطفال دون سن (18) المتواجدين في صفوفها، لتسهيل إطلاق سراحهم وإعادة دمجهم في مجتمعاتهم

ووفقاً لمراقبين نقلت عنهم صحيفة "العرب" اللندنية، فإنّه من غير المتوقع أن يلتزم الحوثيون الإرهابيون بتنفيذ الخطة، لا سيّما في حال استعرت الحرب مجدداً، وهذه المرة لن تكون كسابقاتها، بعد توحيد صفوف القوى المناوئة للمتمردين ضمن مجلس رئاسي جديد.

ودخلت في بداية الشهر الحالي هدنة حيز التنفيذ بوساطة من الأمم المتحدة، على أن تستمر شهرين، وتعمل المنظمة الأممية على تحويلها إلى هدنة دائمة، لكنّ تحقيق هذا الهدف يحتاج إلى تنازلات صعبة من الطرفين.

ويُتهم الحوثيون بتجنيد الأطفال للقتال في نزاعهم ضد الحكومة المعترف بها دولياً، منذ بداية الحرب في العام 2014.

مراقبون: من غير المتوقع أن يلتزم الحوثيون الإرهابيون بتنفيذ الخطة لا سيّما في حال استعرت الحرب مجدداً

وكان تقرير لخبراء المنظمة قُدّم لمجلس الأمن الدولي ونُشر في كانون الثاني (يناير)، قال إنّه يمتلك قائمة تضم (1406) أطفال، تتراوح أعمارهم بين (10 و17) عاماً، جنّدهم المتمردون، ولقوا حتفهم في الحرب عام 2020.

ووفقاً لمعطيات الأمم المتحدة، جرى قتل أو تشويه "أكثر من (10) آلاف و(200) طفل" في الحرب، وتمّ التحقق من تجنيد ما يقرب من (3500)، واستخدامهم في اليمن، منذ بداية النزاع الذي دخل عامه الـ8 مؤخراً.

 

 

وبات ما يزيد عن (2500) مدرسة في البلاد غير صالحة للاستخدام، بحسب الأمم المتحدة، فقد تمّ تدميرها، أو تحويلها لأغراض عسكرية، أو استخدامها كمراكز إيواء للنازحين.

الصفحة الرئيسية