خطاب نصر الله بعيون خبراء

"مزايدات لا تقدم ولا تؤخر".. خطاب نصر الله بعيون خبراء

خطاب نصر الله بعيون خبراء


04/01/2024

محمد إسماعيل

«أقل من العادي، ولم يحمل أي جديد بل اكتفى خلاله بمزايدات لا تقدم ولا تؤخر».. هكذا أجمع خبراء حول خطاب الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله.

وأكد الخبراء، أن "الكثير من المراقبين أسرفوا في توقعاتهم بشأن كلمة نصرالله اليوم، لا سيما أنها تأتي بعد اغتيال إسرائيل لصالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بهجوم استهدفه في الضاحية الجنوبية لبيروت معقل الحزب، لكنه خيب توقعاتهم.

وارتكزت كلمة "نصر الله" على نعي صالح العاروري وأنه سيكون هناك رد، وتحدث عن قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الإيراني الذي اغتيال في مثل هذا اليوم عام 2020 بالعراق، وأخذ يعدد منافع عملية "طوفان الأقصى".

"عادي"

وفي هذا السياق، يقول محمد سعيد الرز المحلل السياسي اللبناني، إن "خطاب حسن نصرالله اليوم لم يحمل أي جديد عن خطابه السابق في بداية أحداث غزة، ويمكن وصف كلماته بأنها كانت عادية".

وأضاف "الرز" أن ما لفت نظره في خطاب "نصر الله" هذه المرة الإشارة إلى أن "محور المقاومة ليس مثل أي تحالف أو جبهات، وإنما هناك تشاور وتبادل للنصائح وكل قوة تتخذ ما يناسبها"، معتبراً أن "هذا يعني وكأنه يقول إنه لن يرتبط بحماس، علماً أنه سبق وقال إن الحزب ليس له أية علاقة بعملية طوفان الأقصى".

ولفت المحلل السياسي اللبناني إلى أن "نصر الله" قال إنه "سيكون هناك رد على عملية اغتيال صالح العاروري"، إلا أن هذا الرد في ضوء تصريحاته اليوم "لن يعدو أن يكون مجرد ضربة دون توسيع في الحرب أو تغير في قواعد الاشتباك".

وأشار "الرز" كذلك بخصوص النقطة الأخيرة إلى أن "أمين عام حزب الله قال إنه سيتوسع في الحرب إذا قررت إسرائيل الاعتداء على لبنان، وكأن ما حدث في الضاحية الجنوبية واغتيال العاروري ليس باعتداء على السيادة اللبنانية"، مؤكداً أنه لهذه السبب وصف الخطاب بـ"العادي".

وتشكل واقعة اغتيال "العاروي" سابقة من نوعها لأنها تعد إحراجا كبيراً لحسن نصرالله؛ كونها وقعت في الضاحية الجنوبية لبيروت التي تشكل المعقل الرئيسي لحزب الله والحاضنة له ولمؤسساته.

 فضلاً عن أن أمين عام الحزب في خطاب عام 2009 أكد أنه إذا أقدمت إسرائيل على ضرب الضاحية الجنوبية أو بيروت سيتم قصف تل أبيب.

"لا يقدم أو يؤخر"

بدوره، يقول حازم العبيدي، المحلل السياسي العراقي، إن "خطاب أمين عام حزب الله جاء معظمه كلمات مستهلكة لا تقدم أو تأخر في الأمر شيء، رغم أن كثيرين كانوا يعتقدون أنه سيعلن بعض الخطوات التي ستكون مفصلية في مسار المنطقة والحرب على غزة".

وأضاف أن "نصرالله" يتحدث اليوم عن محور المقاومة والجاهزية للرد وكذلك إيران تقول نفس الكلام تقريبا، دون أن نرى أي تحرك واقعي لهذا المحور على الأرض، وإنما "مزايدات فقط على المواقف العربية".

وأشار "العبيدي" إلى أن "حسن نصرالله يبدو أنه قد نسى ما قاله من قبل حين صرح بأن أي اغتيال يقع على الأراضي اللبنانية يطال لبنانياً أو فلسطينياً أو إيرانياً أو سورياً سيكون هناك رداً قوياً عليه لا يمكن تحمله"، لكن "الرد جاء منه اليوم بمجرد كلمات، لأن حزب الله يتحرك تحت إمرة إيران وهو رهن إشارتها".

يذكر أنه منذ عام 2008 اغتيل أكثر من قيادي في حزب الله اللبناني مثل عماد مغنية وسمير القنطار وجهاد مغنية وحسان اللقيس، ومع كل اغتيال هدد الحزب بالرد، لكن لا يعرف إلى الآن كيف كان الرد.

عن "العين" الإخبارية



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية