حول ماذا تمحور لقاء ملك الأردن وولي عهد أبو ظبي؟

حول ماذا تمحور لقاء ملك الأردن وولي عهد أبو ظبي؟


23/07/2020

بحث ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وعاهل المملكة الأردنية الهاشمية الملك عبد الله الثاني بن الحسين، أمس، علاقات البلدين والتطورات الإقليمية.

وتناول الجانبان، خلال زيارة عاهل الأردن إلى الإمارات، حسبما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني، سبل التعاون بين البلدين في جميع المجالات، وعدداً من التطورات الإقليمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية و"التداعيات الخطيرة" لخطوة الحكومة الإسرائيلية المعلنة بضمّ أراضٍ في الضفة الغربية.

الملك عبد الله والشيخ محمد بن زايد بحثا سبل التعاون في جميع المجالات، وعدداً من التطورات الإقليمية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية

وقالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام": إنّ الشيخ محمد بن زايد والملك عبد الله الثاني استعرضا مختلف مجالات التعاون بين البلدين ومستوى التنسيق في العديد من القضايا التي تهمّهما، خاصة الجوانب السياسية والاقتصادية والتنموية، وتبادلا وجهات النظر بشأن عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

كما تطرّقا إلى جهود دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية في التعامل مع انتشار فيروس كورونا وآليات تعزيز التعاون بين مؤسساتهما الصحية في هذا الشأن، إضافة إلى آخر المستجدات الخاصة بانتشار الجائحة في المنطقة والعالم وجهود المجتمع الدولي لاحتواء تداعياتها.

محمد بن زايد يؤكد على تضامن الإمارات مع الأردن في الإجراءات والخطوات التي يتخذها لضمان المحافظة على أمنه واستقراره

وجدّد الشيخ محمد بن زايد تأكيده على تضامن دولة الإمارات الكامل مع الأردن في الإجراءات والخطوات التي يتخذها لضمان المحافظة على أمنه واستقراره، مثمّناً مواقفه التاريخية الثابتة في دعم القضية الفلسطينية على الصعد كافة، لا سيّما في حماية المقدّسات في فلسطين.

وأكد أهمية التمسك بالتضامن والتعاون العربيين وتعزيزهما خلال هذه الظروف الحساسة وحجم التحديات والتدخلات التي يواجهها العالم العربي.

كما أشار إلى أنّ وحدة ‏الصف العربي وتعزيز الأمن العربي هما مصلحة مشتركة لمواجهة طبيعة التدخلات والمخاطر التي تهدّد أمن العديد من الدول العربية وسيادتها.

العاهل الأردني يشيد بالتحرك الإماراتي الدبلوماسي النشط في عواصم القرار العالمية لدعم الموقف العربي ضد إسرائيل

من جانبه، أكد الملك عبد الله الثاني أنّ حلّ الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتحقيق السلام العادل والشامل، بما يفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة، ذات سيادة وقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشاد العاهل الأردني بالتحرّك الإماراتي الدبلوماسي النشط في عواصم القرار العالمية لدعم الموقف العربي الرافض لخطوة الحكومة الإسرائيلية المعلنة بضمّ أجزاء من الأراضي الفلسطينية.

وأكد الجانبان، في ختام لقائهما، حرصهما على الاستمرار في دعم العلاقات الأخوية بين البلدين للوصول بها إلى آفاق جديدة من التعاون والعمل المشترك الذي يخدم مصالح البلدين وشعبيهما الشقيقين، منوّهين بتوافق رؤية البلدين تجاه القضايا الإقليمية والدولية.

وأشارا إلى حرصهما على مواصلة التنسيق والتشاور الأخوي بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية بشأن قضايا وأزمات المنطقة المختلفة.

وأكد الجانبان أهمية تفعيل العمل العربي المشترك، خاصة خلال هذه المرحلة الدقيقة، وتوحيد المواقف إزاء التحديات التي تهدّد أمن المنطقة واستقرارها ومقدّرات شعوبها، مشيرين إلى ضرورة الدفع بالخطوات والحلول السياسية والدبلوماسية لتسوية الأزمات التي تعصف بالمنطقة.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية