حملة غربية ضد سفراء إيران... هولندا تستدعي سفير طهران للمرة الثالثة

حملة غربية ضد سفراء إيران... هولندا تستدعي سفير طهران للمرة الثالثة

حملة غربية ضد سفراء إيران... هولندا تستدعي سفير طهران للمرة الثالثة


17/01/2023

بعد بريطانيا وفرنسا والبرتغال وألمانيا، استدعت الخارجية الهولندية السفير الإيراني لديها علي رضا كاظمي أبادي؛ بسبب إعدام طهران علي رضا أكبري المواطن الذي يحمل الجنسيتين الإيرانية والبريطانية.

وقالت وكالة أنباء "فارس نيوز" اليوم الثلاثاء: إنّ "وزير الخارجية الهولندي فويبكي هوكسترا استدعى السفير الإيراني علي رضا كاظمي آبادي، وأبلغه احتجاجات الحكومة الهولندية تجاه إعدام علي رضا أكبري".

وزير الخارجية الهولندي استدعى السفير الإيراني علي رضا كاظمي آبادي، وأبلغه احتجاجات الحكومة الهولندية تجاه إعدام علي رضا أكبري

وللمرة الثالثة تستدعي هولندا سفير إيران لديها خلال شهر واحد، ففي أواخر كانون الأول (ديسمبر) 2022، وأوائل كانون الثاني (يناير) الجاري، استدعت أمستردام "آبادي" على خلفية الاحتجاجات والإعدامات التي تنفذها طهران ضد المحتجين.

وفرضت بريطانيا عقوبات على المدعي العام الإيراني محمد جعفر منتظري، وقالت إنّه يجب محاسبة الحكومة في طهران على انتهاكاتها المروعة لحقوق الإنسان.

ووصف رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عملية الإعدام بأنّها "عمل قاسٍ وجبان، نفذه نظام همجي"، وقال سوناك: إنّ حكام إيران "لا يحترمون حقوق الإنسان لشعبهم"، معرباً عن تعاطفه "مع أصدقاء أكبري وعائلته".

رئيس الوزراء البريطاني: حكام إيران لا يحترمون حقوق الإنسان لشعبهم

وقد ردّت إيران، التي لا تعترف بالجنسية المزدوجة لمواطنيها، باستدعاء السفير البريطاني في طهران للاحتجاج على "التدخل البريطاني".

ووصفت السفيرة الأمريكية في بريطانيا جين هارتلي عملية إعدام أكبري بـ "المروعة والمثيرة للاشمئزاز"، مؤكدة وقوف بلادها مع لندن في "إدانة هذا العمل الوحشي".

واستدعت وزارة الخارجية الفرنسية مبعوثاً إيرانياً في باريس للتعبير عمّا وصفته بالغضب من الإعدام.

وأفادت صحيفة ميزان الرسمية التابعة للقضاء الإيراني السبت بإعدام علي رضا أكبري دون تحديد تاريخ تنفيذ الإعدام.

وكانت عائلة أكبري قد طلب منها يوم الأربعاء زيارته "للمرة الأخيرة" في سجنه، وقالت زوجته: إنّ أكبري نقل بعدها إلى الحبس الانفرادي.

وصفت السفيرة الأمريكية في بريطانيا جين هارتلي عملية إعدام أكبري بـ "المروعة والمثيرة للاشمئزاز"

واعتقل أكبري، الذي شغل سابقاً منصب نائب وزير الدفاع الإيراني، في عام 2019، وأدين بتهمة التجسس لصالح بريطانيا، وهي التهمة التي نفاها.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، نشرت إيران مقطع فيديو يظهر ما يبدو أنّه اعترافات قسرية، وبعد أن وصفت وزارة الاستخبارات الإيرانية البريطاني -الإيراني بأنّه "أحد أهم عملاء المخابرات البريطانية في إيران".

وكانت الولايات المتحدة قد انضمت إلى الدعوات التي تطالب إيران بعدم إعدام أكبري. وقال الدبلوماسي الأمريكي فيدانت باتيل: إنّ "إعدامه سيكون غير معقول"، وأدان التهم الموجهة إليه، ووصفها بأنّها "ذات دوافع سياسية".

ودعمت وزارة الخارجية البريطانية عائلة أكبري، وأثارت قضيته مراراً وتكراراً مع السلطات الإيرانية. وقد طلبت الوصول القنصلي العاجل إليه، لكنّ الحكومة الإيرانية لا تعترف بالجنسية المزدوجة للإيرانيين.

وتدهورت العلاقات بين إيران وبريطانيا في الأشهر الأخيرة، منذ أن فرضت لندن عقوبات على شرطة الأخلاق الإيرانية وشخصيات أمنية أخرى بارزة، ردّاً على حملة القمع العنيفة التي شنتها طهران على المتظاهرين المناهضين للحكومة.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية