حماس تقمع الغزيين... ودعوات واسعة للخروج إلى الشوارع

حماس تقمع الغزيين... ودعوات واسعة للخروج إلى الشوارع

حماس تقمع الغزيين... ودعوات واسعة للخروج إلى الشوارع


06/08/2023

أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين إثر اعتداء عناصر من (حماس) على متظاهرين خرجوا إلى الشوارع مطالبين بحياة كريمة، وتعرّض عدد من الإعلاميين والصحفيين الذين حاولوا تغطية المظاهرة لقمع عناصر الحركة الإسلامية.

 وقال شهود عيان، نقلت عنهم وكالة (وفا) الرسمية: إنّ عناصر (حماس) اعتدوا بالهراوات على المتظاهرين والصحفيين في دوار بني سهيلا وسط قطاع غزة، وبمنطقة جباليا وخان يونس، وأصيب مواطن آخر بعيار ناري على دوار أبو الجديان شمالي قطاع غزة.

 وخرج الآلاف من الغزيين أول من أمس في مسيرات حاشدة ومظاهرات تحت شعار "بدنا نعيش" ضد ممارسات (حماس) في القطاع، مطالبين بتوفير حياة كريمة، وقد سجل القطاع معدلات غير مسبوقة من الفقر والبطالة.

 وهتف المواطنون ضد الحركة الإسلامية وطريقة حكمها للقطاع، وطالبوها، إمّا بتوفير متطلبات حياة كريمة، وإمّا التنحي.

 وقد انتشر منذ ساعات صباح أمس عناصر أمن "حماس"، في محاولة لقمع أيّ تحرك في شوارع غزة.

 وفي السياق، اعتدى أفراد عرفوا على أنفسهم أنّهم عناصر من (أمن حماس) على مراسل تلفزيون فلسطين، في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين إثر اعتداء عناصر من (حماس)على متظاهرين خرجوا إلى الشوارع مطالبين بحياة كريمة

 واعتبرت نقابة الصحفيين أنّ هذا الاعتداء هو انتهاك صارخ لحرية العمل الصحفي، مطالبة المؤسسات الحقوقية بضرورة التدخل لوقف هذه الاعتداءات ضد الصحفيين، ومحاسبة مرتكبيها، والسماح بحرية العمل الصحفي دون قيود.

 وفي السياق، نددت فصائل فلسطينية بقمع أجهزة أمن حماس لمظاهرات خرجت في مناطق متفرقة في قطاع غزة، احتجاجاً على تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية في القطاع الذي تسيطر عليه حماس.

 واعتبرت الفصائل الفلسطينية قمع المظاهرات بأنّه امتداد لسياسة تكميم الأفواه التي تنتهجها الحركة في حكم قطاع غزة.

مواطنون هتفوا ضد الحركة الإسلامية وطريقة حكمها للقطاع، وطالبوها إمّا بتوفير متطلبات حياة كريمة، وإمّا التنحي

 

 وقال أمين عام جبهة النضال الشعبي أحمد مجدلاني: إنّ "من حق الشعب الفلسطيني ممارسة حقه في التظاهر والدفاع عن حقوقه المدنية والاقتصادية والاجتماعية، وهو ما كفله القانون الأساسي".

 وأضاف: "حكومة الأمر الواقع (حماس) ترى في حراك "بدنا نعيش" تهديداً لوجودها وتعبيراً عن المخاوف التي تكتنفها بسبب حكمها الجائر في قطاع غزة، حيث لا تقدم فيه أيّ خدمات للمواطنين، بينما تجبي الضرائب منهم"، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). 

 وتابع مجدلاني: "القمع لن يحلّ الأزمة، وعلى (حماس) التراجع عن سياساتها قبل استخدام القوة، لأنّ لديها خيارات أخرى تتمثل في إنهاء الانقسام، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، ومعالجة كل القضايا الحياتية"، وفق ما نقل موقع "24".

 بدورها، اعتبرت عضوة المكتب السياسي للجبهة الشعبية مريم أبو دقة الاعتداء من قبل أجهزة حماس على المواطنين الذين يحتجون على تردي أوضاعهم المعيشية في قطاع غزة بأنّه انتهاك لحقوق الشعب الفلسطيني.

 وعبّرت عن رفضها للاعتداء على الصحفيين الذين قاموا بتغطية فعاليات حراك "بدنا نعيش"، لتوفير حياة كريمة في قطاع غزة.

عناصر (حماس) اعتدوا بالهراوات على المتظاهرين والصحفيين في الكثير من المناطق التي نظمت فيها المظاهرات

وقال عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية سفيان مطر: إنّ سياسة (حماس) تقوم على عدم احترام الآخرين واحترام آرائهم، وهو ما يعزز الانقسام ويفشل المصالحة بشكل مستمر".

 وأضاف: "التظاهر والتعبير عن الرأي حق كفله القانون، خصوصاً في ظل ما يعانيه الناس من بطالة وانسداد في الأفق منذ (16) عاماً، ومن حقهم أن يتظاهروا بشكل سلمي، ولا يحق لأحد قمع تلك المظاهرات التي هي حق كفله القانون الأساسي".

 وفي السياق، أعلن حراك "بدنا نعيش" مساء أمس عن موعد جديد للتظاهر ضد حكم (حماس) والأوضاع الاقتصادية السيئة التي يعيشها المواطنون في قطاع غزة.

فصائل فلسطينية تندد بقمع أجهزة أمن (حماس) لمظاهرات خرجت في مناطق متفرقة في قطاع غزة، احتجاجاً على تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية

 وطالب الحراك، في بيان نشره موقع (أمد) للإعلام، من أهالي قطاع غزة بالنزول إلى الشوارع يوم غد الإثنين الموافق الـ (7) من شهر آب (أغسطس) الجاري.

 يشار إلى أنّ أمن (حماس) شنّ حملة اعتقالات واسعة في صفوف المتظاهرين، الذين خرجوا يوم الجمعة ضد الأوضاع الاقتصادية السيئة، واستدعت الحركة الكثير من النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتحقيق معهم وضمان عدم تكرار المظاهرات الحاشدة، بحسب ما أورد موقع (معاً) الفلسطيني. 

مواضيع ذات صلة:

هل حوّلت حماس مساجد غزة إلى مستودعات للسلاح؟

لماذا استدعت إيران قيادات حماس والجهاد الإسلامي إلى طهران؟

تنامي نفوذ حماس في لبنان... قاعدة أم محطة عبور؟




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية