حكومة الدبيبة تشن غارات جوية جديدة على مناطق في غرب ليبيا... تفاصيل

حكومة الدبيبة تشن غارات جوية جديدة على مناطق في غرب ليبيا... تفاصيل

حكومة الدبيبة تشن غارات جوية جديدة على مناطق في غرب ليبيا... تفاصيل


03/06/2023

على رغم الانتقادات التي أثارتها الخطوة في بلد تتنافس فيه حكومتان على السلطة، استهدفت ضربات جديدة بطائرات مسيّرة يوم الجمعة مواقع مهربين بغرب ليبيا، في إطار عملية عسكرية واسعة تشنها الحكومة الليبية ضد مواقع للمهربين منذ 25 أيار (مايو)، بحسب وسائل إعلام محلية.

واستهدف الجمعة قصف جوي موقعين في مدينة زوارة التي تبعد (120) كيلومتراً عن العاصمة طرابلس قرب الحدود مع تونس، بحسب قناة (ليبيا الأحرار) التلفزيونية، التي بثت صوراً لأعمدة من الدخان تتصاعد من مكانين في المدينة التي تُعدّ نقطة انطلاق قوارب المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا.

ويسعى الدبيبة، الذي يتمتع بنفوذ في غرب ليبيا، لإظهار قدرته على السيطرة على الوضع ومكافحة جريمة الاتجار بالبشر والمخدرات وتهريب الوقود، مسوّقاً لنفسه صورة رجل الدولة القوي، بينما يناقش الفرقاء الليبيون إجراء انتخابات عامة.

يسعى الدبيبة، الذي يتمتع بنفوذ في غرب ليبيا، لإظهار قدرته على السيطرة على الوضع ومكافحة جريمة الاتجار بالبشر والمخدرات وتهريب الوقود

وفي 25 أيار (مايو) الماضي أعلنت وزارة الدفاع التابعة لحكومة عبد الحميد الدبيبة، ومقرها طرابلس، إطلاق عملية عسكرية واسعة ضد "أوكار عصابات تهريب الوقود، وتجارة المخدرات، والاتجار بالبشر، في منطقة الساحل الغربي".

والثلاثاء الماضي قالت الوزارة في بيان: "تحققت الأهداف المحددة من المرحلة الأولى للعملية بتدمير (7) قوارب معدة للاتجار بالبشر، و(6) مخازن لتجار المخدرات، و(9) صهاريج تُستخدم لتهريب الوقود"، وأعلنت إطلاق "مرحلة أخرى" من هذه العملية.

تكرر النزاع للسيطرة على مدينة الزاوية في الأعوام القليلة الماضية، بين جماعات داعمة للدبيبة وأخرى معارضة

والعملية التي اقتصرت حتى الآن على غارات بالمسيّرات استهدفت في البداية مدينة الزاوية الساحلية، (45) كيلومتراً غرب طرابلس، لتمتد لاحقاً وتستهدف مدناً أخرى مثل الماية التي تبعد (30) كيلومتراً عن العاصمة، والعجيلات (80) كيلومتراً تقريباً غرب طرابلس، بحسب وسائل الإعلام.

وخلال لقاء مع ضباط الجيش بثته وسائل الإعلام مساء الخميس، أشاد الدبيبة الذي يشغل أيضاً منصب وزير الدفاع، بدقة ضربات الطائرات المسيّرة، وكتب على صفحته في (فيسبوك): سنضرب بيد من حديد أوكار الإجرام في كل مكان تصل إليه أيدينا".

تُعدّ الزاوية التي بها إحدى المصافي الرئيسية ومحطات استيراد البنزين في ليبيا مركزاً لتهريب الوقود والاتجار بالبشر

وأشار إلى أنّ الغارات بالطائرات المسيّرة هي المرحلة الأولى من العملية، مؤكداً أنّ المرحلة الثانية تهدف إلى "القبض على كل المطلوبين"، ممّا يعني إمكان شنّ عملية برية.

وكانت تركيا التي أرسلت قوات لمساعدة الحكومة في طرابلس في صد هجوم لقوات الشرق في عام 2020، قد نشرت في السابق طائرات مسيّرة في قواعد غرب ليبيا، ولم تُعلق أنقرة على ضربات الطائرات المسيّرة.

وتُعدّ الزاوية التي بها إحدى المصافي الرئيسية ومحطات استيراد البنزين في ليبيا مركزاً لتهريب الوقود والاتجار بالبشر. وتكرر النزاع للسيطرة على المدينة في الأعوام القليلة الماضية، بين جماعات داعمة للدبيبة وأخرى معارضة.

وقد عبّرت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى عن قلقها من استخدام الأسلحة في مناطق المدنيين في الزاوية، وحثت الزعماء على تهدئة الأوضاع.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية