حصيلة عدوان الاحتلال على غزة.. ومطالبات بوقف الانتهاكات الإسرائيلية.. ما آخر التطورات؟

حصيلة عدوان الاحتلال على غزة.. ومطالبات بوقف الانتهاكات الإسرائيلية.. ما آخر التطورات؟

حصيلة عدوان الاحتلال على غزة.. ومطالبات بوقف الانتهاكات الإسرائيلية.. ما آخر التطورات؟


08/10/2023

أعلنت وزارة الصحة بغزة الحصيلة الإجمالية للعدوان الذي شنته إسرائيل خلال الساعات الماضية، رداً على الاجتياحات التي نفذتها كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس.

وقالت الوزارة في تصريح نشرته اليوم: إنّ إجمالي ما وصل إلى مستشفيات قطاع غزة، حتى اللحظة، جراء العدوان الاسرائيلي بلغ (256) شهيداً و(1788) جريحاً بإصابات مختلفة.

وقالت الوزارة في بيان صادر عنها: إنّ الطواقم الطبية ما زالت تعمل بكل طاقتها من أجل إنقاذ عشرات الحالات الخطيرة والحرجة في غرف العمليات والعنايات المكثفة.

وأكدت وزارة الصحة أنّ حالة الجهوزية تبقى محدودة مع استمرار الحصار الإسرائيلي، وما يسببه من عجز كبير في الأدوية والمستهلكات الطبية.

هذا، واستنكرت الوزارة إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الطواقم الطبية والمرافق الطبية، وقد أدت هذه الانتهاكات المتكررة إلى استشهاد (3) من العاملين وإصابة (3) آخرين جراء الاستهداف المباشر لمستشفى الأندونيسي ومجمع ناصر الطبي، بالإضافة إلى تدمير (5) سيارات إسعاف حكومية وأهلية.

وحذرت من تداعيات صحية خطيرة جراء توقف خطوط الكهرباء الواصلة إلى قطاع غزة، ممّا سيضطر المستشفيات إلى تشغيل المولدات الكهربائية لساعات طويلة، والتي نخشى توقفها جراء تهالكها ونفاد كميات الوقود المحدودة بداخلها.

ودعت وزارة الصحة المؤسسات الدولية إلى اتخاذ إجراءات فاعلة لتوفير الحماية للطواقم الطبية والمرافق الصحية وسيارات الإسعاف.

الطواقم الطبية ما زالت تعمل بكل طاقتها من أجل إنقاذ عشرات الحالات الخطيرة

وطالبت الوزارة المؤسسات الإنسانية والإغاثية بالعمل الفوري على دعم احتياجات الطوارئ لمستشفيات قطاع غزة.

هذا، وواصلت الطائرات الإسرائيلية فجر اليوم قصفها لمنازل المدنيين والأبراج السكنية والبنايات المرتفعة بقطاع غزة.

ودمرت طائرات الاحتلال برج الوطن وسط حي الرمال بغزة، والذي يضم مكاتب شبكات إعلامية، ويحوي البرج أكثر من (100) شقة معظمها مؤسسات وعيادات ومكاتب إعلامية.

كما قصفت طائرات الاحتلال فرعي بنك الإنتاج في حي النصر وشارع عمر المختار، إضافة إلى مكتب رئيس حركة حماس في غزة.

وزارة الصحة بغزة: إجمالي ما وصل إلى مستشفيات قطاع غزة حتى اللحظة جراء العدوان الاسرائيلي بلغ (256) شهيداً و(1788) جريحاً بإصابات مختلفة

ودمرت طائرات الاحتلال منازل عدد من قادة حماس في القطاع، دون إعطاء أيّ إنذار مسبق ليتم إخلاؤها من سكانها المدنيين.

وفي وقت سابق، دمرت طائرات الاحتلال برج فلسطين ومنزلين في مخيم الشابورة برفح وفي حي الزيتون جنوب غزة، ممّا أدى لاستشهاد عدد كبير من المواطنين، حسبما نقل موقع (قدس) التابع للحركة.

وكان الجيش الإسرائيلي قد سمح صباح اليوم بنشر أسماء ورتب (26) قتيلاً برصاص عناصر كتائب القسام في القواعد العسكرية والمستوطنات التي تم اجتياحها في غلاف غزة.

وضمت القائمة جنوداً ومجندات برتب عسكرية مختلفة، تتفاوت بين عقيد ومقدم ورائد ورقيب وملازم  ومجند، وفق ما نقل الجيش عبر موقعه الإلكتروني.

وأعلن الجيش الاسرائيلي أنّ عملية "طوفان الأقصى" أدت إلى مقتل نحو (300) إسرائيلي وجرح أكثر من (1864)، وحالات الكثير منهم حرجة وخطرة.

دمرت طائرات الاحتلال برج الوطن وسط حي الرمال بغزة

وأفادت صحيفة "جيروزالم بوست" بأنّ التقديرات غير الرسمية تشير إلى أنّ نحو (750) إسرائيلياً ما يزالون في عداد المفقودين.

من جهتها، قالت وسائل إعلام إسرائيلة أخرى: إنّ حماس أسرت (100) إسرائيلي منذ بدء الهجوم، مشيرة إلى أنّه "لا يمكن حصر" أعداد القتلى والجرحى حتى الآن.

وكانت كتائب القسام قد أطلقت صباح أمس رشقات صاروخية مكثفة من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، إضافة إلى تسلل بري وبحري وجوي، ودوّت صفارات الإنذار في مناطق عدة، بينها تل أبيب والقدس وأسدود وعسقلان.

الطائرات الإسرائيلية تواصل قصفها لمنازل المدنيين والأبراج السكنية والبنايات المرتفعة بقطاع غزة

من جهتها، ذكرت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنّ القتال ما يزال متواصلاً وبضراوة ولم يتوقف في أكثر من (7) محاور ضمن مواقع سديروت وكفار سعد وكفار عزة بغلاف غزة، وقالت كتائب القسام إنّ مقاتليها ما يزالون يخوضون اشتباكات ضارية في عدة مواقع داخل الأراضي المحتلة، مضيفة أنّ مفارز المدفعية تقوم بإسناد المقاتلين بالقذائف الصاروخية في أوفاكيم وسديروت وياد مردخاي وغيرها.

هذا، وأثار الهجوم الواسع الذي نفّذته حركة حماس بعد اقتحام مئات من عناصرها بشكل متزامن مواقع عسكرية وبلدات محاذية لغزة، وإطلاق آلاف الصواريخ من القطاع صوب عدد من المدن الإسرائيلية، أثار تساؤلات حول طبيعة الردّ الإسرائيلي المحتمل على هذه العملية.

ويرى المحلل السياسي المختص في الشأن الإسرائيلي نظير مجلي أنّ جولة المواجهة الحالية بين إسرائيل وحماس قد تستمر لفترة طويلة، وأنّ إسرائيل ستبحث عن صيد ثمين تنهي به الجولة.

إخفاقات الدفاع الإسرائيلي

وقال مجلي في حديث لموقع "24": "بتقديري نحن سنكون أمام عملية عسكرية واسعة النطاق أشبه بالحرب بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة والجيش الإسرائيلي، وربما تمتد هذه العملية لعدة أسابيع أو أكثر، وستكون مبنية على الفعل وردّ الفعل بين الجانبين".

وأضاف: "أتوقع أن نشهد قصفاً عشوائياً ومكثفاً من الجيش الإسرائيلي لأهداف في غزة سواء كانت عسكرية أو مدنية، وسيقابل أيضاً بقصف مكثف من قبل حركة حماس والفصائل المسلحة الموالية لها، للبلدات والمدن الإسرائيلية، وستكون دائرة النار بين الجانبين واسعة في هذه المرة".

وتابع المحلل السياسي: إنّ "الجيش الإسرائيلي سيكثف ضرباته العسكرية، وسيعمل على استخدام وسائل وخطط جديدة للقتال ضد الفصائل المسلحة وحماس بغزة، وإنّ توسيع حماس لدائرة الاستهدافات الصاروخية سيدفع حماس لإدخال صواريخ جديدة في هذه المواجهة مداها أبعد من تلك التي استخدمت في جولات سابقة".

ورأى مجلي أنّ "إسرائيل لن تنهي هذه الجولة إلا بصيد ثمين، وذلك من خلال اغتيال قيادي كبير بحركة حماس والجناح المسلح التابع لها، خاصة أنّ ما حدث أحرج حكومة نتنياهو اليمينية، الأمر الذي سيجبرها على توجيه ضربة عسكرية قوية، ربما تكون مماثلة لما حدث عام 2014".

وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله: إنّ هذا الهجوم واسع النطاق، الذي كان ناجحاً في معظمه من وجهة نظر الحركة الفلسطينية، "فاجأ جهاز الاستخبارات، وكشف عن بعض الإخفاقات الكبيرة لدى مؤسسة الدفاع الإسرائيلية".

"نيوورك تايمز": هجوم الكتائب الفلسطينية فاجأ جهاز الاستخبارات وكشف عن بعض الإخفاقات الكبيرة لدى مؤسسة الدفاع الإسرائيلية

وحذر المسؤول من أنّ إسرائيل "سترد بقوة على الهجوم"، لافتاً إلى أنّها "قد تغير استراتيجيتها، وربما تشن غزواً برياً داخل غزة، وذلك على الرغم من النتيجة الكارثية لهذا الأمر، إلا أنّها قد تشعر أنّ (حماس) لم تترك لها أيّ خيار".

أمّا على الجبهة الشمالية، فقد أعلن حزب الله اللبناني استهدافه (3) مواقع للاحتلال الإسرائيلي في منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، وقصفه مواقع الرادار وزبدين ورويسات العلم بأعداد كبيرة من قذائف المدفعية والصواريخ الموجهة صباح اليوم.

وقد ردّ الجيش الإسرائيلي بقصف المناطق المحيطة بتلال كفرشوبا ردّاً على استهداف موقع رويسات العلم، ولم تتضح إلى الآن الأضرار التي أصابت المواقع، وقصف الجيش أيضاً الخيمة التي يتهم حزب الله اللبناني بنصبها في مزارع شبعا المحتلة.

وقف انتهاكات إسرائيل ودعوة لضبط النفس

هذا، وتوالت ردود الفعل العربية إزاء الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس فجر أمس على مستوطنات "غلاف غزة" وفي النقب بالجنوب، في عملية سميت "طوفان الأقصى".

وقالت الخارجية السعودية في بيان نقلته وكالة (واس): "تتابع المملكة من كثب تطورات الأوضاع غير المسبوقة بين عدد من الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، ممّا نتج عنها ارتفاع مستوى العنف الدائر في عدد من الجبهات هناك".

الجيش الإسرائيلي: عملية "طوفان الأقصى" أدت إلى مقتل نحو (300) إسرائيلي، وجرح أكثر من (1864)، وحالات الكثير منهم حرجة وخطرة

ودعت السعودية إلى "الوقف الفوري للتصعيد بين الجانبين، وحماية المدنيين وضبط النفس"، مجددة "دعوة المجتمع الدولي لتفعيل عملية سلمية ذات مصداقية تفضي إلى حل الدولتين".

بدورها، أعربت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان عن "قلق بلادها الشديد إزاء تصاعد العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين"، مشيرة إلى أنّها بصفتها عضوة غير دائمة في مجلس الأمن تدعو إلى ضرورة إعادة التفعيل الفوري للجنة الرباعية الدولية لإحياء مسار السلام العربي الإسرائيلي، وفق ما أوردت وكالة (وام).

وشددت الوزارة على "ضرورة وقف التصعيد، والحفاظ على أرواح المدنيين". ودعت إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والوقف الفوري لإطلاق النار لتجنب التداعيات الخطيرة". وحثت المجتمع الدولي على "دفع جميع الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل والعادل، ومنع انجرار المنطقة لمستويات جديدة من العنف والتوتر وعدم الاستقرار".

من جانبها، حذّرت مصر في بيان وزارة الخارجية من تداعيات "التصعيد"، وحثت على ضبط النفس، داعية المجتمع الدولي إلى "حث إسرائيل على وقف الاعتداءات ضد الشعب الفلسطيني".

وأعلنت الخارجية المصرية في بيان آخر إجراء وزيرها سامح شكري "اتصالات مع مسؤولين دوليين لوقف التصعيد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".

بدورها، أكدت وزارة الخارجية الأردنية "ضرورة وقف التصعيد الخطير في غزة ومحيطها"، محذرة من "الانعكاسات الخطيرة لهذا التصعيد الذي يهدد بتفجر الأوضاع بشكل أكبر".

وحذرت الوزارة في بيان نشرته وكالة (بترا) من "تبعات هذا التصعيد على كل جهود تحقيق التهدئة الشاملة"، وأكدت "ضرورة ضبط النفس وحماية المدنيين واحترام القانون الدولي الإنساني".

كما أجرى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي "اتصالات مكثفة مع نظراء إقليميين ودوليين له، لبحث تحرك دولي عاجل وفاعل لوقف التصعيد بكل أشكاله، وحماية المنطقة من تبعات دوامة عنف جديدة"، وفق البيان ذاته.

أمّا في لبنان، فقد قالت وزارة خارجيتها إنّ "التطورات في فلسطين هي نتيجة لاستمرار احتلال إسرائيل الأراضي الفلسطينية ولإمعانها اليومي في الاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية".

صحيفة "جيروزالم بوست" تفيد بأنّ التقديرات تشير إلى أنّ نحو (750) إسرائيليا ما يزالون في عداد المفقودين، وتؤكد وسائل إعلام إسرائيلة أخرى أنّ حماس أسرت (100) إسرائيلي.

وأعربت وزارة الخارجية القطرية عن "قلقها البالغ إزاء تطورات الأوضاع في قطاع غزة"، داعية "جميع الأطراف إلى وقف التصعيد والتهدئة، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس".

وحمّلت الخارجية القطرية "إسرائيل وحدها مسؤولية التصعيد الجاري الآن، بسبب انتهاكاتها المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني، وآخرها الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى تحت حماية الشرطة الإسرائيلية".

وشددت على "ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها السافرة للقانون الدولي، والحيلولة دون اتخاذ هذه الأحداث ذريعة لإشعال نار حرب جديدة غير متكافئة ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة".

أمّا المملكة المغربية، فقد أعربت عن "قلقها العميق جراء تدهور الأوضاع واندلاع الأعمال العسكرية في قطاع غزة، وأنّها تدين استهداف المدنيين من أيّ جهة كانت".

وذكر بيان لوزارة الخارجية أنّ المملكة المغربية "لطالما حذرت من تداعيات الانسداد السياسي على السلام في المنطقة، ومن مخاطر تزايد الاحتقان والتوتر نتيجة لذلك"، داعية إلى "الوقف الفوري لجميع أعمال العنف، والعودة إلى التهدئة، وتفادي كل أشكال التصعيد التي من شأنها تقويض فرص السلام بالمنطقة".

وأضاف البيان أنّ "نهج الحوار والمفاوضات يظل السبيل الوحيد للوصول إلى حل شامل ودائم للقضية الفلسطينية، على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين المتوافق عليه دولياً".

وفي بيان نقله المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء العراقي جاء فيه أنّ "العمليات التي يقوم بها الشعب الفلسطيني اليوم هي نتيجة طبيعية للقمع الممنهج الذي يتعرض له منذ عهود مضت على يد سلطة الاحتلال الصهيوني التي لم تلتزم يوما بالقرارات الدولية والأممية".

الجيش الاسرائيلي يسمح بنشر أسماء ورتب (26) قتيلاً برصاص عناصر كتائب القسام في القواعد العسكرية والمستوطنات

وأضاف البيان: "لهذا ندعو المجتمع الدولي إلى أن يتحرك لوضع حد للانتهاكات الخطيرة، وإعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الذي ما زال يعاني الاحتلال وسياسات التمييز العنصري والحصار والتجاوز على المقدسات وانتهاك القيم والمبادئ الإنسانية".

من جهتها، أعربت الكويت عن "قلقها البالغ"، مشيرة في بيان صادر عن وزارة الخارجية إلى أنّ التصعيد "جاء نتيجة استمرار الانتهاكات والاعتداءات السافرة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الشقيق"، وفق وكالة (كونا).

ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى "الاضطلاع بمسؤولياته وإيقاف العنف، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق، وإنهاء ممارسات سلطات الاحتلال الاستفزازية".

وعبّرت تونس من جهتها عن "وقوفها الكامل وغير المشروط إلى جانب الشعب الفلسطيني، وذكرت بأنّ ما تصفه بعض وسائل الإعلام بغلاف غزة هو أرض فلسطينية ترزح تحت الاحتلال الصهيوني منذ عقود، ومن حق الشعب الفلسطيني أن يستعيدها، وأن يستعيد كل أرض فلسطين، ومن حقه أيضاً أن يقيم دولته المستقلة عليها وعاصمتها القدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين".

وأضاف بيان للرئاسة التونسية: "تدعو تونس كل الضمائر الحية في العالم إلى الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وأن تتذكر المذابح التي قام بها العدو الصهيوني في حق شعبنا العربي في فلسطين بل وفي حق الأمّة كلها. وعلى العالم كله ألّا يتناسى مذابح العدوّ في الدوايمة وبلدة الشيخ ودير ياسين وكفر قاسم وخان يونس والمسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي وغيرها".

وطالبت العالم "بألّا يتناسى أيضاً مئات الآلاف من الذين هُجّروا من ديارهم وسُلبت منهم أراضيهم، عليهم أن يتذكروا هذه التواريخ، وعليهم أن يعترفوا بحق المقاومة المشروعة للاحتلال، وألّا يعتبروا هذه المقاومة اعتداء وتصعيداً".

مسؤول عسكري إسرائيلي: إسرائيل "ستردّ بقوة على الهجوم"، لافتاً إلى أنّها "قد تغير استراتيجيتها، وربما تشن غزواً برياً داخل غزة

بدورها، قالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان: إنّ "الجزائر تتابع بقلق شديد تطور الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة، والتي أودت بحياة العشرات من أبناء وبنات الشعب الفلسطيني الأبرياء الذين سقطوا شهداء في ظل تمادي الاحتلال الصهيوني وسياسة التجبر والاضطهاد التي يفرضها على الشعب الفلسطيني الباسل".

وأضاف البيان: "تدين الجزائر بشدة هذه السياسات والممارسات المخلة بأبسط القواعد الإنسانية ومراجع الشرعية الدولية".

وجددت الجزائر في بيانها "الطلب بالتدخل الفوري للمجموعة الدولية من خلال الهيئات الدولية المعنية لحماية الشعب الفلسطيني من الغطرسة والإجرام الذي جعل منهما الاحتلال الصهيوني سمة من سمات احتلاله للأراضي الفلسطينية".

من جهتها، أعلنت سوريا عبر وكالة الرسمية "وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني وقواه المناضلة ضد الإرهاب الصهيوني"، معتبرة أنّ "هذا الإنجاز المشرف يثبت أنّ الطريق الوحيد لنيل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني هو المقاومة بكل أشكالها".

وفي السياق، قالت سلطنة عُمان في بيان للخارجية: إنّها "تتابع باهتمام وقلق التصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".

وأوضحت أنّ هذا التصعيد هو "نتيجة استمرار الاحتلال الإسرائيلي غير المشروع للأراضي الفلسطينية والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، وينذر بتداعيات خطيرة"، داعية الطرفين إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وضرورة حماية المدنيين".

كما علّق مفتي سلطنة عُمان الشيخ أحمد الخليلي على عملية "طوفان الأقصى" في بيان نشره عبر حسابه بمنصة (إكس)، أكد فيه على حق الفلسطينيين في الدفاع عن حقوقهم المشروعة، مضيفاً: "نسأل الله النصر العزيز والفتح المبين".

من جانبها، دعت الجامعة العربية على لسان الأمين العام أحمد أبو الغيط إلى "وقف العمليات العسكرية في غزة بشكل فوري"، مذكراً بأنّ "استمرار إسرائيل في تطبيق سياسات عنيفة ومتطرفة يُعدّ قنبلة موقوتة تحرم المنطقة من أيّ فرص جادة للاستقرار على المدى المنظور"، وفق ما جاء في بيان أصدره المتحدث باسمه.

وقالت الجامعة: إنّ "الأمين العام لديه اقتناع كامل بمسؤولية المجتمع الدولي عن الوضع الحالي، في ظل غياب أيّ رد فعل حقيقي على سياسات اليمين الإسرائيلي المستفزة ضد المقدسات الإسلامية والمضادة لحل الدولتين".

أمّا مجلس التعاون الخليجي، فقد دعا إلى وقف التصعيد الفوري حماية للمدنيين الأبرياء، وحمّل أمينه العام جاسم محمد البديوي قوات الاحتلال مسؤولية هذه الأوضاع التي نتجت بسبب "استمرار الاعتداءات الإسرائيلية الصارخة والمستمرة ضد الشعب الفلسطيني والأماكن المقدسة".

وقال: إنّ الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة تمثل انتهاكاً صارخاً للمواثيق والقوانين الدولية، وتعرقل جهود عملية السلام لحل القضية الفلسطينية، مجدداً دعوته إلى مؤسسات المجتمع الدولي للتدخل بقوة وسرعة لإعادة إحياء جهود تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة في إقامة دولته على أراضي عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لتحقيق السلام والاستقرار المنشود في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

مواضيع ذات صلة:

النبّاشون في مكبّات النفايات بغزة: لقمة عيش مغمّسة بالسموم

"الدولفين الجاسوس": سلاح إسرائيلي لاختراق سواحل غزة




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية