حسام الغمري: أوامر مباشرة من الإخوان لعناصرها بالانضمام إلى داعش وتنفيذ عمليات إرهابية

كشف الإعلامي حسام الغمري في تصريحات مثيرة عن حجم التعاون الخفي بين جماعة الإخوان وتنظيم داعش الإرهابي، مؤكداً أن قيادات الإخوان أصدرت تعليمات مباشرة لعناصرها بالانضمام إلى داعش لتنفيذ عمليات مسلحة ضد الدولة المصرية.

وخلال حلقة خاصة مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج “على مسؤوليتي” عبر بوابة البلد، أوضح الغمري أن الإرهابي الإخواني عمرو الديب عاد إلى مصر خصيصاً لتنفيذ عمليات لصالح تنظيم داعش، قبل أن يلقى مصرعه في اشتباك مسلح مع قوات الأمن في شبه جزيرة سيناء. وأكد أن هذه الواقعة تكشف طبيعة التحالف المشبوه بين الإخوان وداعش، والذي يهدف إلى تقويض استقرار مصر وبث الفوضى في ربوعها.

جماعة الإخوان لم تكن يوماً تنظيماً سياسياً بل هي منظومة عنف وارتزاق تستغل الدين واجهة لتبرير جمع الثروات وزرع الفوضى

وأشار الغمري إلى أن جماعة الإخوان لم تكن يوماً تنظيماً سياسياً، بل هي منظومة عنف وارتزاق تستغل الدين واجهة لتبرير جمع الثروات وزرع الفوضى. وقال إن الإخوان قدموا الدعم اللوجستي والمالي لعناصر داعش وسهلوا انتقال مقاتلين بين مناطق النزاع، بما يعكس ارتباطاً عضوياً بين التنظيمين، رغم الاختلافات الشكلية في الخطاب الدعوي والسياسي.

كما كشف الغمري عن تورط محمد علي، المصور الشخصي للإعلامي الهارب معتز مطر، في عمليات اغتيال استهدفت رجال الشرطة والجيش قبل أن يلوذ بالفرار خارج مصر. وأوضح أن عدداً من الشركاء المقربين من مطر شاركوا في التخطيط لهجمات إرهابية وتمويلها، ضمن شبكة واسعة امتدت إلى خارج الحدود.

وأشار إلى أن القيادي الإخواني إبراهيم منير اعترف صراحةً بتسليم بيانات الجماعة إلى أجهزة المخابرات البريطانية، ما يعزز الشكوك القديمة حول علاقة التنظيم بأجهزة استخبارات أجنبية كانت تدعمه لسنوات بهدف إضعاف الدولة المصرية.

جماعة الإخوان تتخفى وراء خطاب “المظلومية” لإخفاء تاريخ طويل من العنف والخيانة والتنسيق مع أعداء مصر

 وأكد الغمري أن علاقات الإخوان مع المخابرات الغربية لم تنقطع أبداً، وأن الوثائق والشهادات تثبت التنسيق بين قيادات الجماعة وهذه الأجهزة في أكثر من محطة تاريخية.

كما تطرق الغمري إلى علاقته ببعض قيادات الإخوان الفارين إلى تركيا، موضحاً أنه رفض لقاء محمود حسين في منزله التركي بعدما تكشفت الحقائق عن تآمر التنظيم. وأكد أن جماعة الإخوان تتخفى وراء خطاب “المظلومية” لإخفاء تاريخ طويل من العنف والخيانة والتنسيق مع أعداء مصر.

وختم الغمري تصريحاته بالتأكيد على أن مصر لن تسقط أمام مؤامرات جماعات الإرهاب والتحالفات الخارجية التي تقف وراءها، مشدداً على ضرورة استمرار اليقظة الأمنية والتصدي لحملات التحريض والدعم المالي القادم من الخارج.