حزب الله يحاول تطويع المؤسسات الدينية الشيعية في لبنان.. ما الجديد؟

حزب الله يحاول تطويع المؤسسات الدينية الشيعية في لبنان

حزب الله يحاول تطويع المؤسسات الدينية الشيعية في لبنان.. ما الجديد؟


19/08/2023

يحاول (حزب الله) اللبناني فرض هيمنته على المؤسسات الدينية التابعة للطائفة، وإقصاء أيّ رجل دين يعارضه أو يتخذ موقفاً مغايراً في أيّ قضية، سواء وطنية أو دولية، حتى لو كان من المقربين من حركة (أمل) الشيعية.

وقضى قرار صدر عن الإدارة العامة للتبليغ الديني في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى يوم الأربعاء الماضي باعتبار (15) شخصية دينية شيعية غير مؤهّلة للقيام بالإرشاد والتوجيه، مع إنذارها بخلع الزي الديني، والمطالبة بتعميم القرار على المحاكم الشرعية الجعفرية للعمل به، وفق موقع (نداء الوطن) المحلي.

قرار لإدارة التبليغ الديني يقضى باعتبار (15) شخصية دينية شيعية غير مؤهّلة للقيام بالإرشاد والتوجيه، مع إنذارها بخلع الزي الديني.

وحاول المجلس الإسلامي احتواء الأزمة التي تمسّ بعض المشايخ الذين يتميزون بمواقف سياسية متباينة مع مواقف ثنائي (حزب الله) و(حركة أمل)، وأبرزهم الشيخ ياسر عودة.

وأشار (المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى)، في بيان، إلى أنّ "البيان الصادر عن هيئة التبليغ الديني لا يُعبّر عن المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، ولم يطّلع عليه رئيس الهيئة العليا للتبليغ الديني نائب رئيس المجلس الشيخ علي الخطيب، بغضّ النظر عن مضمونه، واعتباره كأنّه لم يصدر، وينبغي التذكير بعدم نشر أيّ بيان باسم المجلس الشيعي ما لم يكن موقعاً من رئاسة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى حصراً".

وتحدثت معلومات عن أنّ رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري كان غير راضٍ عن قرار هيئة التبليغ الديني، حسب ما قال الشيخ ياسر عودة في تصريح تلفزيوني عبر قناة (الجديد).

المجلس الإسلامي يحاول احتواء الأزمة التي تمسّ بعض المشايخ الذين يتميزون بمواقف سياسية متباينة مع مواقف ثنائي (حزب الله) و(حركة أمل).

 وقال عودة: "الرئيس نبيه بري غير راضٍ عن القرار الصادر بحقي، وقام بالاتصال بالمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى لإصلاح ما قاموا به".

ومع أنّ القرار تم سحبه، إلا أنّ الجدل حوله لم يتوقف، بالنظر إلى أنّ الأسماء تضمنت بعض المشايخ المتمايزين سياسياً وعقائدياً، ويتسمون بالانفتاح، ويحظون بشعبية واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي، ومن بينهم (عودة) الذي تحوز فيديوهاته على نصف مليون مشاهدة.

الأسماء تضمنت بعض المشايخ المتمايزين سياسياً وعقائدياً، ويتسمون بالانفتاح، ويحظون بشعبية واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي إطلالته التلفزيونية بعد ظهر أول من أمس على قناة (الجديد) التلفزيونية، خلع (عودة) عمامته على الهواء مباشرة، وتوجه إلى زعماء الطائفة الشيعية بالقول: "عليكم مسؤولية كبيرة؛ لأنّ إدارة الطائفة أصبحت بيدكم، ولأنّ الطائفة المذكورة أصبحت بالحضيض".

وقال عودة: إنّ حالته - بصفته متمايزاً عنهم بالمواقف الدينية ـ "ليست فريدة داخل الطائفة الشيعية من حيث الدين، وغير مستعد لخسارة آخرتي لأجل (أكبر راس)". وأضاف: "كل ما في القصة أنني أنتقد في السياسة، وهناك الكثير داخل الطائفة الشيعية لا يحبونني، ولا أسعى لذلك".

وقد ضمّت اللائحة التي أصدرتها هيئة التبليغ الديني أسماء عدد من المشايخ؛ وهم: ياسر عودة، سامر عبد الحسين غنوي، بلال إبراهيم سليم، محمد يوسف الحاج حسن، نزار محمد حمزة، إبراهيم حسن حرز، عبد الكريم الشيخ علي، يوسف حسن كنج، أحمد عباس عيدي، عباس حمود مخ (أبو الحسن مرتضى)، محمد علي الفوعاني، هاشم علي الموسوي، محمود عبد الله فقيه، عبد السلام نيازي دندش، نظير جمال الجشي.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية