حزب الله يتحدى الدولة... ويقطع الطريق أمام المبادرة الكويتية لحل الأزمة اللبنانية الخليجية

حزب الله يتحدى الدولة... ويقطع الطريق أمام المبادرة الكويتية لحل الأزمة اللبنانية الخليجية


08/02/2022

في تحدٍّ جديد من جانب حزب الله للسلطات اللبنانية ووزارة الداخلية، تنظم جمعية "الوفاق" البحرينية المعارضة، في 14 شباط (فبراير) الجاري، مؤتمراً سياسياً جديداً لها لمهاجمة المنامة بشكل خاص ودول الخليج بشكل عام، في فندق "الساحة" على طريق مطار الحريري الدولي، وضمن منطقة نفوذ الحزب، وفق ما نُشر عبر موقع حزب الكتائب اللبنانية.

ويُنذر إعلان جمعية الوفاق البحرينية المعارضة بزيادة تعقيد الأزمة اللبنانية – الخليجية، في وقت تنتظر فيه بيروت الردّ الخليجي على ردّها بشأن المبادرة الكويتية التي تشترط في أحد بنودها ألّا يكون لبنان منصة للاعتداء الفعلي أو المادي على دول الخليج العربي.

جمعية "الوفاق" البحرينية تنظم مؤتمراً سياسياً جديداً لها لمهاجمة المنامة بشكل خاص ودول الخليج بشكل عام في مناطق نفوذ حزب الله

ويوجّه احتضان بيروت لهذا اللقاء رسائل سلبية، ليس فقط للبحرين، بل أيضاً للدول الخليجية، بأنّه لا تغيير حقيقياً في سياسات العهد الذي يسيطر عليه حزب الله، والذي ينحو صوب استعداء الخليج والتدخل في شؤون دوله، وفق ما نقلت صحيفة "العرب" اللندنية.

ووفقاً لمصادر معارضة نقلت عنها صحيفة "السياسة" الكويتية، فإنّ أيّ تساهل رسمي مع هذه الخطوة، إذا صحّت، سيكون تأكيداً على ارتماء الحكومة في أحضان حزب الله، وهدماً لكلّ الجسور المتبقية مع الدول الخليجية"، داعية "الأجهزة الأمنية إلى منع عقد هذا المؤتمر بكافة الوسائل، للحفاظ على ما تبقى من روابط بين لبنان ودول مجلس التعاون".

إعلان جمعية الوفاق البحرينية ينذر بزيادة تعقيد الأزمة اللبنانية – الخليجية، في وقت تنتظر فيه بيروت الرد الخليجي على ردّها بشأن المبادرة الكويتية

وكان وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي قد أمر الأجهزة الأمنية بترحيل جميع أعضاء جمعية الوفاق البحرينية المعارضة من غير اللبنانيين، بعد أن كانت عقدت مؤتمراً صحافياً في بيروت في كانون الأول (ديسمبر) من العام الماضي، وبعد أن أعربت البحرين عن استيائها لانعقاد المؤتمر الصحافي للجمعية المحظورة في البلاد.

وأشار مولوي حينها إلى منع الفنادق وقاعات المؤتمرات من عقد أيّ نشاط ذي طابع سياسي قبل الحصول على الموافقة القانونية والإدارية اللازمة.

وأثار المؤتمر غضب البحرين التي سارعت خارجيتها إلى التنديد به، معبّرة عن "أسفها من استضافة العاصمة اللبنانية بيروت لمؤتمر صحافي لعناصر معادية بغرض بث وترويج مزاعم وادعاءات مسيئة ومغرضة ضد مملكة البحرين".

مصادر معارضة: أيّ تساهل رسمي مع جمعية الوفاق، سيكون تأكيداً على ارتماء الحكومة في أحضان حزب الله، وهدماً لكلّ الجسور المتبقية مع الدول الخليجية

ويتوقع مراقبون أن يتحرك وزير الداخلية اللبناني سريعاً، ويحول دون عقد جمعية الوفاق للقاء ثانٍ، إلا أنّ ذلك لن يغيّر شيئاً من ناحية عجز الحكومة اللبنانية عن الإيفاء بتعهداتها تجاه دول الخليج.

ويشير هؤلاء إلى أنّ مجرد الإعلان عن عقد الجمعية المحظورة في البحرين للقاء جديد، بعد لقاء أوّل كانت فيه مزاعم بوجود انتهاكات لحقوق الإنسان في المنامة، يعطي انطباعاً أكثر قتامة بعدم جدية السلطات اللبنانية في رأب الصدع مع دول الخليج، وأنّ ما قدمته من ردّ على المبادرة الكويتية لا يعدو أن يكون مجرد ردّ دبلوماسي لحفظ ماء الوجه لا أكثر.

وتؤكد تقارير إعلامية أنّ جمعية الوفاق تلقى دعماً مالياً وإعلامياً من حزب الله الذي سهل لها تنظيم المؤتمر سنوياً في بيروت، في محاولة لاستغلالها في تنفيذ أجنداته ومغالطاته بحق الدول الخليجية والعربية، مبدية استغرابها من سكوت الحكومة اللبنانية وغضّ الطرف عن مؤتمر دأب على مهاجمة البحرين بصفة سنوية، خصوصاً أنّ هذه الجمعية ترتبط بعلاقة وثيقة مع حزب الله، ودائماً ما تكون حاضرة في خطابات حسن نصرالله الذي دأب على مهاجمة البحرين، مهدداً بإيصال السلاح والمقاتلين إلى المملكة البحرينية، ومحرضاً الشعب البحريني على حمل السلاح.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية