حركة "الشباب" تطلب التفاوض... والحكومة ترد

بعد الخسائر الكبيرة التي منيت بها حركة الشباب المتطرفة بالصومال على يد الحكومة الفيدرالية، برزت دعوات للتفاوض من قبل الجماعة الموالية لتنظيم القاعدة الإرهابي. 

وكشف نائب وزير الدفاع في الحكومة الصومالية عبد الفتاح قاسم، في مؤتمر صحفي عقد أمس في مقديشو، أنّ حركة الشباب طلبت من حكومته فتح حوار معها، وفق ما نقل موقع الصومال الجديد.

عبد الفتاح قاسم: حركة الشباب المتطرفة طلبت من حكومته فتح حوار معها والتفاوض لإنهاء الصراع.

وأشار الوزير إلى أنّ هناك فرصة أمام المقاتلين الصوماليين في الحركة لمفاوضة الحكومة، مؤكدا أنّ الأجانب الذين يقاتلون في صفوفها ليس لهم الحق في المحادثات، وأنّ الواجب عليهم أن يعودوا إلى الأماكن التي أتوا منها.     

وأضاف نائب وزير الدفاع: "بالنسبة إلى الصوماليين، نحن مستعدون لاستقبالهم، لأنّهم على استعداد للاستسلام للحكومة الصومالية. يجب عليهم اتباع تعليمات الحكومة، وإعادة الاندماج في مجتمعهم، أو مواجهة الجيش الوطني الصومالي في الخطوط الأمامية."

وشدد قاسم على أنّ الجيش الصومالي سيواصل سحق المتمردين، حتى يحرر كامل التراب الصومالي من حركة الشباب.

هناك فرصة أمام المقاتلين الصوماليين في الحركة لمفاوضة الحكومة، أمّا الأجانب الذين يقاتلون في صفوفها، فليس لهم الحق في المحادثات.

وكانت الحكومة الفيدرالية الصومالية قد صرحت في الماضي بأنّها منفتحة على المفاوضات مع حركة الشباب، لكن هذه هي المرة الأولى التي تقول فيها الحكومة إنّ الجماعة المتطرفة طلبت إجراء محادثات.

ولم يصدر على الفور تعليق من حركة الشباب التي تقاتل في الصومال منذ ما يزيد على (15) عاماً، على ما ذكره نائب وزير الدفاع الصومالي.

يذكر أنّ القوات المسلحة الصومالية حققت منذ انطلاقة العمليات العسكرية ضد الخلايا الإرهابية انتصارات كبيرة، خاصة في محافظات غلغدود، وهيران، وشبيلي الوسطى، حيث قتل أكثر من (2000) عنصر إرهابي في الأشهر الـ (4) الماضية.