حبوب مخدرة "صناعة داعشية".. ما علاقة سوريا وإيطاليا في القصة؟

حبوب مخدرة "صناعة داعشية".. ما علاقة سوريا وإيطاليا في القصة؟


01/07/2020

فيما يحاول تنظيم داعش الإرهابي ترتيب صفوفه، وجمع فلوله، في ظل الضربات المتتالية التي تلقاها التنظيم خلال الأعوام الماضية، يبرز الشق الاقتصادي حيث يحتاج التنظيم إلى رأس مال يمكّنه من معاودة نشاطه، وهنا تأتي التجارة في "الحبوب المخدرة".

تورط داعش بصناعة الحبوب المخدرة غير مفاجئ فالتنظيم يكشف دوماً عن ازدواجيته

فقد أعلنت الشرطة الإيطالية، اليوم، ضبط أطنان من الحبوب المخدّرة من تصنيع تنظيم داعش في سوريا، في عملية هي الأكبر من نوعها عالمياً، بحسب بيان نقلته وكالة آكي الإيطالية.

ولا يُعدّ مفاجئاً تورّط "داعش" في تجارة المواد المخدّرة "المحرّمة"، وقد كان عناصر التنظيم نفسه، وقت تمكينهم، يلجؤون إلى جلد من يضبط وفي حوزته بعض منها، في تأكيد جديد على ازدواجية التنظيم الإرهابي وكذبه.

وقد عكس حجم المضبوطات الضخم، الذي أعلنت عنه إيطاليا، سعي التنظيم الحثيث لتوفير رأس المال الذي يمكّنه من تجنيد المزيد من المقاتلين، حيث تتمثل استثمارات التنظيم الرئيسية في تجنيد المقاتلين لخدمة مصالح وأهداف دول بعينها.

وقالت الشرطة الإيطالية، بحسب ما أوردته "سكاي نيوز"، إنّها صادرت 14 طناً من الحبوب المخدّرة "الأمفيتامين" كما تمكّنت من مصادرة ما يصل إلى 84 مليون حبة كبتاغون أنتجها تنظيم داعش. وأوضحت الشرطة الإيطالية أنّ قيمة المضبوطات تبلغ مليار يورو، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وقالت الشرطة: إنّ هذه العملية تمّت في مرفأ ساليرنو في جنوب نابولي، مشيرة إلى أنها أكبر عملية مصادرة "أمفيتامين" على المستوى العالمي، حيث ضبطت تلك الكميات من الحبوب داخل 3 حاويات تحتوي على أسطوانات ورقية للاستخدام الصناعي.

وأوضحت الشرطة، في بيانها، أنّ الحبوب المخدّرة كانت قادمة من سوريا، وموجهة إلى شركة مقرّها في مدينة لوغانو السويسرية.

وتُعدّ هذه العملية ضربة جديدة لتنظيم داعش، الذي حاول استغلال تفشي فيروس كورونا حول العالم،وانشغال الأجهزة الأمنية بمعاونة الحكومات في تحجيمه وفرض قواعد التباعد الاجتماعي، لاستئناف نشاطه.

وارتفع نشاط التنظيم خلال الشهور الماضية في أفريقيا، والعراق، فيما أعلنت الأخيرة عملية عسكرية واسعة لتقويضه والقضاء على فلوله.

وتمثلت أبرز ضربة للتنظيم في مقتل زعيمه أبو بكر البغدادي بغارة أمريكية في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، شمال سوريا.

الصفحة الرئيسية