شنّت ميليشيات الحوثي الإرهابية هجوماً مدفعياً أمس على بلدة "الجروبة" شرق مديرية التحيتا الساحلية.
وأكد المركز الإعلامي لألوية العمالقة في بيان له، وصلت إلى "حفريات" نسخة منه، أنّ القذائف الحوثية خلفت خسائر مادية طالت بشكل مباشر عدداً من المنازل في البلدة الفقيرة التي يعتمد أهلها على زراعة "الفل" و"الصيد" مصدراً للدخل.
وطالب أهالي بلدات "التحيتا"، بحسب البيان، المجتمع الدولي ومجلس الأمن بوقف الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها ميليشيا الحوثي بحقهم وردّ الاعتبار للإنسانية التي يغتالها الانقلابيون بشكل يومي.
ميليشيات الحوثي الإرهابية تشنّ هجوماً مدفعياً على بلدة "الجروبة" شرق مديرية التحيتا الساحلية
وأشار البيان إلى استخدام ميليشيا الحوثي 5 طائرات بدون طيار بالتزامن مع القصف، في إشارة لتعمد الانقلابيين الهجوم على البلدات السكانية لنشر الخوف والرعب وإجبارهم على النزوح.
وشهدت مدينة "حيس" جنوبي الحديدة معارك طاحنة عقب استقدام الميليشيات الحوثية تعزيزات قتالية وتشييد تحصينات دفاعية وشنّ قصف عشوائي على سكان المدينة التي يطوقها الانقلابيون منذ 2018.
وقال بيان للقوات المشتركة بالساحل الغربي لليمن: إنها أفشلت مساعي حوثية في تشييد ثكنات عسكرية في محيط مفرق "العدين" شمال شرقي مديرية حيس، ونجحت بالتعامل مع تحركاتها الإجرامية في عمليات ردّ عسكرية كبّدت الميليشيات عشرات القتلى والجرحى.
مدينة "حيس" تشهد معارك طاحنة عقب استقدام الميليشيات الحوثية تعزيزات قتالية وتشييد تحصينات دفاعية
وهذه ثالث محاولة حوثية لاستحداث تحصينات شمال وشرق حيس خلال أسبوع، ووفقاً للبيان فقد انتهت جميعها بالفشل وخسائر بشرية في صفوف الميليشيات الانقلابية.
في سياق آخر، أعلنت القوات المشتركة أنّ فرقها الهندسية عثرت على رأسي صاروخين حوّلتهما ميليشيا الحوثي إلى مفخخات شديدة التفجير ودفنتهما في بلدة "قضبة" السكنية في مديرية الدريهمي جنوبي الحديدة.
العثور على رأسي صاروخين حوّلتهما ميليشيا الحوثي إلى مفخخات شديدة التفجير ودفنتهما في بلدة "قضبة"
وبحسب البيان، فإنّ الفرق الهندسية نجحت في تفكيكهما في مربع بالغ الأهمية يعيش فيه مئات الصيادين من أبناء المديرية المطلة على البحر الأحمر.
وكثفت الميليشيا الحوثية من عملياتها الهجومية في جميع مناطق التماس بمحافظة الحديدة، في تصعيد وصفته القوات المشتركة بأنه أصاب في مقتل "قرار وقف إطلاق النار" جوهر اتفاق ستوكهولم الموقع بين الحكومة الشرعية والانقلابيين في 18 كانون الأول (ديسمبر) 2018.
وقد دخل الاتفاق المدعوم من الأمم المتحدة عامه الثالث دون أي نجاح يُذكر، فقد تعثّر بفعل مراوغات مستمرة للحوثيين وهجمات عدائية وانتقامية ضد مدن محافظة الحديدة، ما أسفر عن مقتل وإصابة آلاف المدنيين اليمنيين الأبرياء.