جبهة حسين تحصد مكاسبها في تركيا ومصر... هكذا استغلت صلات القرابة والمصاهرة والأخوات

جبهة حسين تحصد مكاسبها في تركيا ومصر... هكذا استغلت صلات القرابة والمصاهرة والأخوات


20/02/2022

ازدادت حدة الصراع داخل جماعة الإخوان المسلمين بين جبهتي لندن بقيادة إبراهيم منير، وإسطنبول بقيادة محمود حسين، وقد أفرزت انتخابات داخلية جديدة أجرتها مجموعة إسطنبول في النصف الأخير من كانون الثاني (يناير) الماضي فوز مجموعات تنظيمية تابعة لحسين؛ أبرزها إدارة الجالية المصرية، وإسقاط المجموعة التابعة لإبراهيم منير.

ووفقاً لشبكة "سكاي نيوز"، فاز القيادي الإخواني عادل راشد المحسوب على جبهة حسين بانتخابات مجلس إدارة الرابطة المصرية في تركيا، التي تسيطر عليها قيادات الإخوان بشكل شبه كامل، فضلاً عن اختيار عدد من القيادات الإخوانية الأخرى لعضويتها؛ أبرزهم سيف عبد الفتاح مستشار الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، وأحد المتهمين في قضية مذبحة كرداسة بمصر والمدرج على قوائم الإرهاب الأمريكية محمد الغزلاني.

فوز مجموعات تنظيمية تابعة لجبهة حسين في انتخابات مجلس إدارة الرابطة المصرية في تركيا، وإسقاط المجموعة التابعة لإبراهيم منير

هذا، ويحاول كلٌّ من طرفي الصراع الداخلي المحتدم في الجماعة استغلال جميع الوسائل المتاحة لحسم زمام الأمور لصالحه.

ومؤخراً اعتمدت مجموعة إسطنبول بقيادة محمود حسين على "روابط الدم والمصاهرة" التي تُعدّ أحد أهمّ السمات الغالبة على التنظيم المدرج على قوائم الإرهاب في الكثير من الدول، لحشد القواعد التنظيمية لصالحه.

مجموعة إسطنبول بقيادة محمود حسين تستغل "روابط الدم والمصاهرة" لحشد القواعد التنظيمية لصالحه

ويُقصد بروابط الدم والمصاهرة داخل الإخوان صلات القرابة والنسب التي تجمع معظم عناصره، والتي حرص التنظيم على الحفاظ عليها كواحدة من أهمّ مقومات استمراره، وقد عمل على استغلالها في عمليات الحشد الانتخابي.

وحسب المصدر، تحاول مجموعة حسين تحقيق نوع من التعبئة داخل التنظيم، باستغلال روابط القرابة بين معظم القيادات داخل مصر، وحثهم على دعم مجموعة إسطنبول في مقابل إبراهيم منير ومجموعته، مشيراً إلى اعتماد الجماعة مثل تلك الحيل في حسم الصراعات التاريخية.

وتستغل الجماعة الأخوات للعب دور محوري في عملية التواصل في الوقت الراهن، وإقناع الروابط التنظيمية داخل مصر بإعلان تأييدهم لمحمود حسين ومصطفى طلبة لإدارة شؤون مكتب الإرشاد، مؤكداً أنّ العناصر النافذة داخل التنظيم النسائي تدعم حسين ومجموعته، وأبرزهم عائلة خيرت الشاطر ومحمود عزت ومحمد مرسي.

الجماعة تستغل الأخوات للعب دور محوري في عملية التواصل وإقناع الروابط التنظيمية داخل مصر بإعلان تأييدهم لمحمود حسين ومصطفى طلبة

وترتبط مجموعة إسطنبول بصلات نسب وقرابة مع معظم القيادات والكوادر التنظيمية داخل مصر، ولعلّ النموذج الأبرز يرتبط بالقيادي مصطفى طلبة الذي تمّ تعيينه قبل نحو شهر للقيام بأعمال المرشد العام للجماعة، وهو صهر النائب الأول للجماعة والقائم بأعمال المرشد السابق محمود عزت.

يشار إلى أنّ جماعة الإخوان شهدت خلال الأيام الماضية موجة جديدة من الانشقاقات داخل صفوفها على مدار الأسبوع الماضي؛ إثر استمرار أزمة الصراع الداخلي المحتدم، والاتهامات المتبادلة بين طرفيه.

وجاء في نصّ الاستقالات التي تمّ تداولها داخليّاً بشكل كبير أنّ القواعد، وجميعهم من إخوان مصر، قد فقدوا ثقتهم كاملة في القيادة المركزية، وباتت صورة الثانية مشوّهة إلى حدّ كبير بعد الاتهامات المتبادلة من الطرفين، فكان مِن الأفضل اعتزال العمل التنظيمي للشعور بالصدمة جرّاء ما كشفته الخلافات الحديثة من زيف لشعارات الجماعة.

الصفحة الرئيسية