تونس تعلن تفكيك خلية إرهابية مرتبطة بـ"داعش" في تطاوين.. تفاصيل

تونس تعلن تفكيك خلية إرهابية مرتبطة بـ"داعش" في تطاوين.. تفاصيل


16/03/2022

في خضمّ الحرب التي يقودها الرئيس التونسي قيس سعيد على الفساد المالي والسياسي والقضائي، أعلنت وزارة الداخلية التونسية اليوم الأربعاء تفكيك خلية إرهابية مرتبطة بتنظيم داعش في مدينة تطاوين جنوب البلاد.

وقالت الوزارة في بيان مقتضب على موقعها الرسمي على الإنترنت: "تمكّنت وحدات إدارة مكافحة الإرهاب للحرس الوطني في عمليّة استباقية من الكشف عن خليّة إرهابية يُطلق عليها اسم )الموحّدون(".

أعلنت وزارة الداخلية التونسية اليوم الأربعاء تفكيك خلية إرهابية مرتبطة بتنظيم داعش في مدينة تطاوين جنوب البلاد

وأوضحت الوزارة أنّ الخلية الداعشية تضمّ (6) عناصر، وتنشط بجهة تطاوين، يتزعّمها عنصر تكفيري غير معروف لدى السلطات الأمنية في تونس، مشيرة إلى أنّ عناصر الخلية تولوا "مبايعة زعيم ما يُسمّى بتنظيم داعش الإرهابي، وتعمّدوا استقطاب مجموعة من الشُبّان أصيلي الجهة لتبنّي الفكر التكفيري".

وكشف وزارة الداخلية التونسية أنّ الخلية خططت "لصناعة مواد مُتفجّرة وسُمُوم لاستغلالها في القيام بعمليات نوعيّة"، مشيرة إلى أنّه تمّت إحالة الخلية وعناصرها للنيابة العامة المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب، وإصدار بطاقات إيداع بالسجن في شأنهم.

ونهاية العام الماضي، كشفت دراسة، أعدّها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، النقاب عن أنّ التنظيمات الإرهابية في تونس تمكنت من استقطاب قاعدة شبابية مهمّة من الطلبة والتلاميذ بعد الثورة التي عرفتها البلاد في عام 2011، وخاصة خلال عامي 2014 و2015.

وبحسب هذه الدراسة، التي تمّ إعدادها بالتعاون مع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والمركز التونسي للبحوث والدراسات حول الإرهاب، فإنّ التنظيمات الإرهابية استطاعت استقطاب تلك الفئة من المدارس والمعاهد والجامعات والكليات.

وأوضحت الدراسة أنّ عدد الطلاب والتلاميذ الذين تورطوا في قضايا إرهابية ارتفع من (154) شخصاً عام 2014 إلى (241) شخصاً في عام 2015.

الخلية الداعشية تضمّ (6) عناصر، وتنشط بجهة تطاوين، يتزعّمها عنصر تكفيري غير معروف لدى السلطات الأمنية في تونس

وقال رضا الرداوي، نائب رئيس المركز التونسي للبحوث والدراسات حول الإرهاب، حينها: إنّ الدراسة شملت عينة تتكوّن من (560) تلميذاً وطالباً (48 من الإناث، و512 من الذكور) تتعلق بهم قضايا إرهابية، وقد استندت على الأحكام القضائية الصادرة خلال الفترة ما بين عامي 2012 و2020، موضحاً أنّ (130) تلميذاً انخرطوا في الإرهاب في عام 2015، مقابل (75) في عام 2014، و(110) طلاب في عام 2015، مقابل (84) طالباً في عام 2014.

واعتبر الرداوي أنّ الأرقام التي تشير إلى انخراط الطلبة والتلاميذ في التنظيمات الإرهابية "تدلّ على تغلغل الإرهاب في المؤسسة التربوية والجامعية"، لافتاً في الوقت نفسه إلى ما وصفه بـ "غياب سياسات واضحة في الرصد المبكر والمتابعة، وانهيار منظومة الإحاطة الاجتماعية والنفسية داخل الجامعات والمدارس".

 وأضاف أنّ العنصر النسائي بدأ منذ عام 2013 في تونس، "بالتأثير على المشهد والحضور، بعد أن كان دوره في السابق يرتكز على المساعدة اللوجستية، فقد تمّ تسجيل مشاركة بعض النساء في العمليات الانتحارية وقيادة التنظيمات والتسفير نحو بؤر التوتر بما يُعرف بجهاد النكاح في تنظيم داعش الذي ظهر في حزيران (يونيو) 2014".

وشهدت تونس منذ عام 2011 حتى عام 2017 موجة من العمليات الإرهابية الخطيرة، تخللتها عمليات اغتيال سياسي ذهب ضحيتها المعارضان اليساريان شكري بلعيد في 6 شباط (فبراير) عام 2013، ومحمد البراهمي في 25 تموز (يوليو) من العام نفسه.

وتواصل تونس مكافحتها وتجفيفها لمنابع تمويل الإرهاب الذي تفشى في البلاد منذ 2011، بعد صعود الفكر المتطرّف والإخوان للحكم، بقرارات استثنائية لرئيس البلاد قيس سعيد منذ 25 تموز (يوليو) الماضي حتى اليوم.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية