تونس: الحزب الدستوري الحر يعيد ملف اتحاد علماء المسلمين إلى الواجهة

تونس: الحزب الدستوري الحر يعيد ملف اتحاد علماء المسلمين إلى الواجهة


15/12/2021

بدأ الحزب الدستوري الحر في تونس أمس اعتصاماً أمام مقر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وسط العاصمة، للمطالبة بإغلاقه.

ورفع المشاركون في الاعتصام شعارات على غرار: "لن نستسلم"، و"معاً لغلق المقر"، و"لا للفكر المتطرف".

وفي تصريحات للصحفيين على هامش الاعتصام، اتهمت موسي الرئيس التونسي قيس سعيد بـ"حماية" هذه الجمعية التي وصفتها بـ"المتطرفة".

وقالت رئيسة الحزب الدستوري الحر: "هذه الجمعية ليست مؤسسة أو منظمة تنموية، والاعتصام لن يعطل أعمالها، وإنّما هي وكر للفكر للمتطرف هدفه ضرب السيادة التونسية"، مضيفة: "سنواصل الاعتصام، ولن نتراجع إلى حين غلقه."

الحزب الدستوري الحر في تونس يبدأ اعتصاماً أمام مقر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وسط العاصمة، للمطالبة بإغلاقه

هذا، وكانت موسي قد دعت أول من أمس إلى اعتصام مفتوح أمام مقر اتحاد العلماء المسلمين فرع تونس بالعاصمة التونسية.

وقالت خلال مؤتمر عقده الحزب يوم الأحد، تحت عنوان "العنف السياسي ضد الدستوريين خلال العشرية السوداء... إلى أين؟": إنّها تُحذّر السلطة القائمة من التعرض لأنصار الحزب وغلق المنافذ أمامهم أو الاعتداء عليهم، على حدّ تعبيرها.

وأشارت موسي أمام مؤيديها إلى أنّ الاعتصام سيكون مفتوحاً إلى حين استجابة السلطة القائمة لمطالبهم المطروحة، وهي أساساً غلق المقر وحظر أنشطته وتصنيفه تنظيماً إرهابياً، بما ينعكس بصفة آلية على تصنيف حركة النهضة تنظيماً إرهابياً بدورها، باعتبارها من مؤسسي هذا التنظيم، على حدّ قولها. واتهمت موسي الدولة التونسية برعاية الإرهاب والعنف والتنظيمات الأجنبية المشبوهة، على حدّ تعبيرها.

والأحد، دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين السلطات التونسية إلى حماية مكتبه، وذلك بعد إعلان رئيسة الحزب الدستوري الحر العودة إلى الاعتصام أمام مقره، للضغط على السلطات لإغلاقه.

موسي: الجمعية ليست مؤسسة أو منظمة تنموية، والاعتصام لن يعطل أعمالها، وإنّما هي وكر للفكر للمتطرف هدفه ضرب السيادة التونسية

وفي آذار (مارس) الماضي، ندد الاتحاد في بيان باقتحام مقره في تونس من جانب موسي وأنصارها، معتبراً الأمر "فضيحة بالنسبة إلى الدولة التونسية".

وكان الحزب الدستوري الحر قد نفذ اعتصامه المفتوح الأوّل أمام مقرّ اتحاد العلماء المسلمين في تشرين الثاني (نوفمبر) 2020، ليعود مجدّداً في آذار (مارس) 2021.

وكان القضاء التونسي قد رفض العام الماضي دعوى تقدّم بها الحزب لإيقاف نشاط الاتحاد بالبلاد.

وأُسس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عام 2004، ومقرّه في العاصمة القطرية الدوحة. وقد وجّهت إليه اتهامات، خاصة حين كان يرأسه يوسف القرضاوي، الذي أفتى بجواز العمليات الانتحارية، وأهدر دم الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، وبنشر الفكر المتطرف، وبدفاعه عن منظمات إسلامية متطرفة من بينها جماعة الإخوان المسلمين.

وتأتي هذه التحركات قبل أيام قليلة من احتفال التونسيين بموعد جديد لعيد الثورة، بعد أن قرر الرئيس التونسي حذف يوم 14 يناير (كانون الثاني) من رزنامة العطل الرسمية وتعويضه بيوم 17 ديسمبر (كانون الأول)، تاريخ حرق محمد البوعزيزي لنفسه احتجاجاً على ظروفه الاجتماعية القاسية.

 

 

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية