تونس: إرهابي يغضب المحكمة.. من هو؟ وماذا فعل؟

مجد تنظيم القاعدة وردد عبارة "طواغيت" أثناء استنطاقه... إرهابي تونسي يغضب المحكمة

تونس: إرهابي يغضب المحكمة.. من هو؟ وماذا فعل؟


24/12/2022

اضطرت هيئة الدائرة الجنائية المختصّة بالنظر في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس أمس إلى إخراج الإرهابي ونّاس الفقيه من قاعة الجلسة؛ بسبب إصراره على الإشادة بتنظيم "القاعدة" الإرهابي، والترحم على الإرهابي مراد الغرسلي ووصفه "بالشهيد البطل"، حسب تعبيره.

وبحسب ما نشرته إذاعة "موزاييك إف إم" التونسية، فإنّ الفقيه عند استنطاقه من طرف المحكمة ردّد شعارات تمجّد تنظيم القاعدة الإرهابي، ووصف الإرهابي مراد الغرسلي الذي قتل من طرف وحدة من الحرس الوطني بـ "الشهيد البطل"، وأصرّ على تصريحاته أمام هيئة المحكمة لتضطر إلى طلب الأمن لإخراجه من قاعة الجلسة، وعند إخراجه ردّد عبارة "الله أكبر يا طواغيت".

الفقيه ردّد شعارات تمجّد تنظيم القاعدة الإرهابي، ووصف الإرهابي مراد الغرسلي بـ "الشهيد البطل"

واعترف بتدريب إرهابيين في مدينة صبراتة الليبية على استعمال السلاح وتفكيكه، وقال إنّه حكم عليه بالمؤبد وبالسجن (45) عاماً في قضايا إرهابية مختلفة، واعترف أيضاً بتسليم عدة مبالغ مالية لإرهابيين بمناطق حدودية في الجبال.

تجدر الإشارة إلى أنّ ونّاس الفقيه إرهابي تسلّمته تونس من السودان عام 2017، وتمّ إحضاره إلى جلسة اليوم لمحاكمته من أجل تدريب إرهابيين بمدينة صبراتة في ليبيا ومدّ عناصر إرهابية بالمال والسلاح.

عند إخراجه من المحكمة ردّد عبارة "الله أكبر يا طواغيت"

والفقيه هو من مواليد 1982، انضم لتنظيم القاعدة وأنصار الشريعة، وهو متهم بالانضمام إلى تنظيم إرهابي وتسيير شبكات وخلايا نائمة وتنفيذ عمليات إرهابية، وحسب اعترافاته، كان الفقيه يقطن بالمهدية وكنيته "أبو عبد الرحمن"، وقد تبنّى الفكر التكفيري بعد عام 2011، وهو من المتمتعين بالعفو التشريعي العام خلال حكم الإخوان.

وأصبح الفقيه المشرف على عناصر أنصار الشريعة المحظور بمحافظة المهدية الساحلية، ولاحقاً تسلل إلى ليبيا ومنها إلى النيجر مع عدد من العناصر الإرهابية.

اعترف بتدريب إرهابيين في مدينة صبراطة الليبية على استعمال السلاح وتفكيكه، وبتسليم عدة مبالغ مالية لإرهابيين بمناطق حدودية في الجبال

وقد اعترف الفقيه بأنّه كان يخطط صحبة إرهابيين آخرين لتنفيذ سلسلة من الاغتيالات لشخصيات سياسية منذ 2013.

وجاء في اعترافات الفقيه أيضاً أنّه قام بتكوين خلايا في تونس، ومنها "كتيبة جيش العسرة" لأميرها "أبو البراء"، التي نجحت الوحدات الأمنية في الإطاحة بها وإلقاء القبض على عناصرها في محافظتي المهدية والمنستير (وسط شرقي)، والتي كانت تخطط لاغتيال وزير الداخلية الهادي المجدوب (2016-2017) في عهد حكومة الحبيب الصيد.

الصفحة الرئيسية