تهديد حوثي جديد باستهداف موانئ النفط اليمنية... تفاصيل

تهديد حوثي جديد باستهداف موانئ النفط اليمنية... تفاصيل

تهديد حوثي جديد باستهداف موانئ النفط اليمنية... تفاصيل


27/05/2023

من جديد، هدّد عبد الملك الحوثي، زعيم ميليشيات الحوثي الذراع الإيرانية في اليمن، باستهداف منشآت تصدير النفط مجدداً، بعدما أدت الهجمات السابقة على موانئ تصدير النفط منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي إلى حرمان الحكومة اليمنية من أهم مصدر مالي للإنفاق على الخدمات والرواتب.

وقال الحوثي، في أحدث خطاب له بثه تلفزيون (المسيرة) الثلاثاء: إنّه "سيستهدف كل محاولة لنهب الثروات من محافظات اليمن"، وذلك في إشارة إلى تصدير النفط من مناطق نفوذ الحكومة المعترف بها دولياً، ودعا أتباعه للخروج في تظاهرات احتفالية بذكرى استقدام "الصرخة الخمينية" إلى اليمن، وفقاً لموقع (نيوز يمن).

ورأى الحوثي، في مجمل خطبته، أنّ الحل في اليمن يكمن في تسليم البلاد لحكم جماعته، وهدد بشن الهجمات على القطاعات النفطية والحيوية "في البر والبحر"، زاعماً أنّ أيّ اتفاقات تبرمها الحكومة اليمنية "ليست قانونية، ولا تمثل شيئاً، ولا قيمة لها".

دعا زعيم الحوثيين أتباعه للخروج في تظاهرات احتفالية بذكرى استقدام "الصرخة الخمينية" إلى اليمن

وبشأن التحركات الأممية والدولية الرامية لوقف الحرب، قال الحوثي: إنّ "المطلوب هو وقف ما سمّاه (العدوان)، وإنهاء الحصار، ومعالجة ملفات الحرب"، معلناً رفض جماعته مساعي السعودية للعب دور الوساطة في النزاع باليمن.

وحملت تهديدات زعيم ميليشيات الحوثي إشارات إلى أزمة مالية تعانيها جماعته، رغم الإيرادات المالية الضخمة التي تنهبها من مؤسسات الدولة بالمناطق الخاضعة لسيطرتها في شمال البلاد، وكذا إلى محاولة الجماعة ابتزاز الحكومة الشرعية لتقاسم إيرادات النفط.

وجاءت بالتزامن مع تعثر محاولة جماعته إبرام اتفاقية مع شركة نفطية صينية خاصة، للاستثمار في مجال الاستكشافات النفطية باليمن.

والثلاثاء الماضي أعلنت شركة (أنتون) النفطية الصينية إلغاء مذكرة تفاهم كانت قد وقعتها مع ميليشيات الحوثي، "نظراً لعدم وجود فهم كافٍ للمعلومات ذات الصلة سابقاً"، وقدّمت اعتذاراً للأطراف المعنية.

وتأتي هذه التطورات في وقت ما تزال فيه المساعي الأممية والدولية والإقليمية تراوح مكانها، وسط اتهامات للجماعة الحوثية بأنّها تستعد لجولة من الحرب أكثر عنفاً في سياق سعيها للسيطرة على المناطق اليمنية المحررة.

وكان عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني عثمان مجلي قد قال خلال لقائه السفير الأمريكي ستيفن فاجن، الثلاثاء: إنّ "الحوثي يرى السلام فرصة لتنشيط وترتيب أوضاعه العسكرية، والسلام بالنسبة إليه أيضاً كلمة (عائمة) يستخدمها خلافاً للمعنى الحقيقي الذي يعرفه المجتمع الدولي".

حملت تهديدات زعيم ميليشيات الحوثي إشارات إلى أزمة مالية تعانيها جماعته، رغم الإيرادات المالية الضخمة التي تنهبها من مؤسسات الدولة

وكشف عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني عن معلومات تفيد بـ "تحركات عدوانية عسكرية تقوم بها الميليشيات الحوثية استعداداً للحرب، وليس الدخول في أجواء السلام".

وقال إنّ الجماعة "تعمل على نقل كميات كبيرة من السلاح الثقيل بين الجبهات، وتجند الأطفال في المراكز الصيفية، وتعمل بوتيرة عالية على حفر خنادق مموهة، وتستحدث مواقع عسكرية ومنصات لإطلاق الصواريخ لشن هجماتها العدوانية في الداخل والخارج، بما في ذلك استهداف ممر الملاحة البحرية".

وفي وقت سابق، شنت ميليشيات الحوثي هجمات على (3) موانئ نفطية هي الضبة والنشيمة وقنا في محافظتي حضرموت وشبوة (شرق)، ممّا أدى إلى توقف تصدير النفط الذي تعتمد عليه الحكومة في صرف رواتب موظفيها.

ويسعى الحوثيون لإرباك الوضع في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية من خلال استهداف قطاع النفط، وذلك للهروب من السخط الشعبي جراء تردي الوضع الاقتصادي في مناطق سيطرتهم شمالي اليمن.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية