تنظيم داعش يعود إلى مدن غرب ليبيا... من المسؤول؟

تنظيم داعش يعود إلى مدن غرب ليبيا... من المسؤول؟


09/11/2020

عاد تنظيم داعش الإرهابي للظهور في مدينة صبراتة غربي ليبيا الخاضعة لميليشيات الوفاق، بعد 4 أعوام من هزيمته.

وكشفت غرفة عمليات صبراتة التابعة للجيش الليبي عن رصد عودة التنظيم تدريجياً إلى المدينة الساحلية، غرب العاصمة طرابلس، بعد سيطرة تركيا على المنطقة، وفق ما نقلت مواقع محلية عن مصادر عسكرية.

ويقوم التنظيم الآن بالتبشير بعودته من خلال رفع أعلامه وشعاراته على مناطق بارزة في المدينة.

وأوضحت المصادر العسكرية، وفق ما نقل موقع المرصد، أنّ التنظيم استغل أسوار معسكر بمدينة صبراتة ناحية عمارات الجيش ليرفع أعلامه ويبشر بعودته إلى المدينة التي أطلقوا عليها "ولاية صبراتة".

الجيش الليبي يرصد عودة داعش إلى صبراتة، غرب العاصمة طرابلس، بعد سيطرة تركيا على المنطقة

وفي نيسان (أبريل) الماضي، سيطر عناصر من مرتزقة حكومة الوفاق غير الشرعية على كامل الساحل الغربي بدعم ناري بحري وجوي من قبل البارجات التركية والطائرات المسيرة، واقتحموا سجوناً يحتجز فيها عناصر وقيادات تنظيم داعش في مدينتي صرمان وصبراتة، وأطلقوا سراحهم.

وأكدت مصادر أمنية أنّ هناك علاقة بين نقْل تركيا للمرتزقة السوريين إلى ليبيا، وعودة ظهور "داعش" من جديد في هذه المناطق، ليحوّلها إلى مركز متقدم للتنظيم في غربي ليبيا.

وأردفت أنّ أعضاء من تنظيمات إرهابية مختلفة مثل القاعدة وداعش وجدوا في صبراتة المكان الملائم لإعادة تمركزهم، خاصة في أطرافها، وتحديداً بمنطقة الأتليل والبراعم مستغلين التدخلات التركية ووجود آلاف المرتزقة.

وحذّر المصدر من تداعيات انتشار تلك الجماعات الإرهابية ووجود الدواعش في صبراتة ممّا يمثل تهديداً لدول الجوار مثل تونس والجزائر.

ميليشيات حكومة الوفاق ومرتزقة أردوغان اقتحموا سجوناً فيها عناصر وقيادات داعش في صرمان وصبراتة، وأطلقوا سراحهم

وفي وقت سابق، كشف مصدر أمني ليبي عن تسرب عناصر متطرفة من تنظيم داعش الإرهابي إلى مدينة العجيلات -شرقي صبراتة- مؤكداً أنّ العناصر المتطرفة كانت خلايا نائمة في مدينة صبراتة وشاركت في الهجوم الذي شنته ميليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية على مناطق الساحل الغربي آذار (مارس) الماضي.

وانتشر تنظيم داعش في المدينة منذ عام 2014 إلى 2016 في صبراتة، وأقام فيها عدداً من الدوواين ومراكز التدريب لعناصر داعش الجديدة القادمة من عدة دول أفريقية وآسيوية، إلا أنّ المدينة انتفضت عليه وطردته منها.

وأشارت تقارير أمنية سابقة إلى أنّ من بين عناصر التنظيم النشطين داخلها عشرات ممّن أخرجتهم الميليشيات من السجن بعد دخولها المدينة، وفلول التنظيم الفارة من شرقي البلاد ومن مدينة سرت، وعناصر ممّن تمّ إطلاق سراحهم من سجن ميليشيا الردع في طرابلس للقتال ضد الجيش الوطني.

وكانت تقارير إعلامية قد أكدت نهاية شهر آب (أغسطس) الماضي، من خلال شهادات نقلتها عن السكان، أنّ التنظيم بدأ في السيطرة على المدينة، مشدداً على أنّ هناك علاقة بين نقل تركيا للمرتزقة السوريين إلى ليبيا وعودة ظهور التنظيم في هذه المناطق، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس".

الصفحة الرئيسية