تقرير يوثق آخر انتهاكات الميليشيات التابعة لتركيا في عفرين السورية

تقرير يوثق آخر انتهاكات الميليشيات التابعة لتركيا في عفرين السورية


17/04/2022

وثق حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) وقائع وانتهاكات وجرائم عديدة ارتكبتها ميليشيات سورية تابعة للنظام التركي في منطقة عفرين.

وقال الحزب في بيان له، وصل "حفريات" نسخة منه: إنّ شهر رمضان لم يُشكّل رادعاً لميليشيات الائتلاف السوري- الإخواني وسلطات الاحتلال التركي في الحدّ من الانتهاكات والجرائم التي تُرتكب بحق المنطقة وأهاليها، أو على الأقل لمنع الاقتتال فيما بينها على خلفية التنازع على المنهوبات والحصص ومناطق النفوذ، وعدم ترويع المدنيين.

جميع أهالي قرية "أومر سمو" نزحوا إبّان العدوان على المنطقة، وقد عاد منهم (13) عائلة، والبقية هُجِّروا قسراً، وتمّ توطين حوالي (50) عائلة  من المستقدمين فيها

وذكر الحزب أنّ جميع أهالي قرية "أومر سمو" نزحوا إبّان العدوان على المنطقة، وقد عاد منهم (13) عائلة، (40) فرداً، والبقية هُجِّروا قسراً، وتمّ توطين حوالي (50) عائلة، (350) فرداً من المستقدمين فيها.

وتُسيطر على القرية ميليشيات "جيش النخبة"، وقد منعت عودة الأهالي إليها لأكثر من عام بعد احتلالها في آذار (مارس) 2018م، وسرقت خلاله كافة محتويات المنازل، من الأثاث والمؤن والأواني النحاسية وأسطوانات الغاز والأدوات والتجهيزات الكهربائية ووحدات الطاقة الكهرضوئية والمولدات الكهربائية المنزلية، إضافة إلى جرّار زراعي، وكافة محتويات المسجد والمدرسة، وقد أعيد تجهيزهما فيما بَعد، ومحوّلة وكوابل وبعض أعمدة شبكة الكهرباء العامة، وأنابيب تمديدات مياه الشرب من محطة الضخ في موقع قلعة النبي هوري.

ميليشيات جيش النخبة تنهب كلّ شيء بالقرية، وتستولي على المنازل والمزارع وتجرف مقام نبي بحثاً عن الآثار

واستولت الميليشيات على كامل أملاك الغائبين من منازل ومزارع وأشجار، وفرضت إتاوات مختلفة على أملاك المتواجدين، إضافة إلى السرقات التي طالت مواسم الزيتون.

هذا، وتعرّض المتبقون من الأهالي في القرية لمختلف صنوف الانتهاكات، من اعتقالات وتعذيب وابتزاز مادي ومضايقات مختلفة، بالإضافة إلى تجريف موقع قلعة النبي هوري/ سيروس- شرقي القرية بالآليات الثقيلة، بحثاً عن الآثار وسرقتها من قبل تلك الميليشيات.

ميليشيات "فرقة الحمزات والسلطان مراد" تسمح للمربين برعي مواشيهم كلّ فصل سنوي بين الأحراش وحقول الزيتون بمقابل مادّي

وفي البيان ذاته قال الحزب: إنّ سلطات الاحتلال التركي، وفقاً لوصفه: اعتقلت عدداً من المواطنين بشكل تعسفي وبتهم ملفقة، وليس لها أيّ أساس.

وأورد البيان أيضاً عدداً من جرائم ميليشيات "فرقة الحمزات والسلطان مراد" التابعة للاستخبارات التركية، حيث تسمح للمربين برعي مواشيهم كلّ فصل سنوي بين الأحراش وحقول الزيتون في محيط قرية "قره كول/ اليابسة".

ولم تتوقف الانتهاكات على السكان، بل وصلت إلى منابر المساجد، حيث إنّ خطابات أئمة المساجد الذين تُشرف عليهم وتُعيّنهم الدوائر المرتبطة بـ"وقف الديانت التركي" التابع للرئيس التركي بشكل مباشر، تخلو من الإشارة إلى الانتهاكات والجرائم التي تُرتكب بحق منطقة عفرين وأهاليها، ولا تدينها.

 

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية