تقرير صادم: هؤلاء يستحوذون على ثلثي الثروات الجديدة في العالم

1% من البشر يستحوذون على ثلثي الثروات الجديدة في العالم... تفاصيل

تقرير صادم: هؤلاء يستحوذون على ثلثي الثروات الجديدة في العالم


16/01/2023

اعتبرت منظمة "أوكسفام" غير الحكومية، في تقرير نُشر تزامناً مع افتتاح منتدى دافوس الاقتصادي الإثنين، أنّ كل ملياردير يمثل فشلاً للسياسات العامة، داعية إلى خفض عددهم إلى النصف بحلول العام 2030، تمهيداً "لإلغاء الثروات المتراكمة" على المدى الطويل.

وكشفت المنظمة في تقريرها السنوي بشأن انعدام المساواة مع انطلاق المنتدى الذي يجمع النخب الاقتصادية والسياسية في منتجع دافوس السويسري لمدة أسبوع: "أنّ أغنى 1% من البشر قد استحوذوا على ما يقارب ثلثي جميع الثروات الجديدة التي تبلغ قيمتها (42) تريليون دولار التي جُمعت منذ العام 2020، أي ضعف الأموال التي كسبها (7) مليارات شخص يشكّلون 99% من سكان العالم".

من أصل كل (100) دولار جديد تم تحقيقه، يذهب (54,4) دولاراً إلى جيوب أكبر الأغنياء الذين يمثلون 1% من البشر

وبسبب الارتفاع في الأسعار في البورصات، زادت الثروات الضخمة بشكل كبير خلال الأعوام الـ (10) الماضية: فمن أصل كل (100) دولار جديد تم تحقيقه، ذهب (54,4) دولاراً إلى جيوب أكبر الأغنياء الذين يمثلون 1% من البشر، بينما ذهب (70) سنتاً فقط إلى الفئات الأفقر التي تشكّل 50%، كما ذكرت المنظمة غير الحكومية، بحسب ما نشرته وكالة "فرانس برس".

وضاعف أصحاب المليارات ثرواتهم، مع ازدياد عددهم أيضاً، حسب ما أكدت منظمة أوكسفام التي تحضر مديرتها العامة غابرييلا بوشيه منتدى دافوس.

وقالت بوشيه: "إنّ فرض الضرائب على أصحاب الثراء الفاحش هو الشرط الاستراتيجي لتقليص اللّامساواة وإعادة إحياء الديمقراطية. ونحن بحاجة إلى فعل ذلك من أجل الابتكار، ومن أجل خدمات عامة أقوى، ومن أجل مجتمعات أكثر سعادة وصحة، ولمعالجة أزمة المناخ، من خلال الاستثمار في الحلول التي تواجه الانبعاثات الجنونية لأغنى الأثرياء".

فرض الضرائب على أصحاب الثراء الفاحش هو الشرط الاستراتيجي لتقليص اللّامساواة وإعادة إحياء الديمقراطية

وقالت أوكسفام: "إنّ فرض الضرائب على أصحاب الثراء الفاحش والشركات الكبرى هو السبيل إلى الخروج من الأزمات المتداخلة اليوم. لقد حان الوقت لهدم الأسطورة القائلة إنّ التخفيضات الضريبية للأغنياء تؤدي إلى تقاطر ثرواتهم بطريقة أو بأخرى إلى الآخرين. فقد أظهر (40) عاماً من التخفيضات الضريبية للأثرياء أنّ المدّ لا يرفع جميع السفن، وإنّما يرفع اليخوت الفارهة فقط".

ومن بين الإجراءات المقترحة في هذا التقرير، ضريبة استثنائية على الثروة، وضريبة على أرباح الأسهم، وزيادة الضرائب على مداخيل العمل ورأس المال لأغنى 1% من البشر.

وتدعو منظمة أوكسفام إلى "زيادة ممنهجة وواسعة النطاق في الضرائب المفروضة على أصحاب الثراء الفاحش، لاستعادة مكاسب الأزمة المدفوعة بالمال العام والتربّح. وقد غذت عقود من التخفيضات الضريبية لصالح أغنى الناس والشركات اللّامساواة، إذ يدفع أفقر الناس في العديد من البلدان معدلات ضريبية أعلى من تلك التي يدفعها أصحاب المليارات".

كذلك تقترح أوكسفام في تقريرها فرض ضرائب أكبر على الأرباح الاستثنائية، مثل المليارات التي حققتها مجموعات النفط في الأشهر الأخيرة بفضل ارتفاع أسعار الطاقة على خلفية الحرب في أوكرانيا.

وبحسب المنظمة غير الحكومية، فإنّ هذه الإجراءات ستعيد أصحاب الثروات الفاحشة إلى ما كان عليه عددهم في عام 2012، قبل أن تزداد أرباحهم.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية