قدم تقرير مفصل لخبراء من الأمم المتحدة عن الیمن تفاصیل دقیقة حول انتهاكات الحوثيين ونهبهم للمساعدات وممارساتهم المافاوية مما یخلق عقبات للسلام في البلاد.
التقرير: الحوثيون جماعة غیر مترابطة وتواجه مستویات متزایدة من المعارضة من القبائل الكبرى وعلى الشارع
ويؤكد تقریر الفریق من الخبراء المستقلین، الذين یقدمون تقییماً سنویاً لمجلس الأمن؛ أنّ قوات الحوثي جماعة غیر مترابطة، وقد أصبحوا أقلّ شمولاً على المستوى السیاسي في صفوف قیادتھم، وھي حقیقة من المرجح أن تؤدي إلى تفاقم عدم تماسكھم.
ویشیر التقرير إلى أنّ الحوثیین "یواجھون مستویات متزایدة من المعارضة" من القبائل الكبرى وعلى مستوى الشارع، وفق صحيفة "المشهد" اليمنية.
وأضاف التقرير أنّ الحوثیين يعتمدون على الأجور ورسوم الجمارك لتمویل مجھودھم الحربي، في صنعاء التي اعتادت الحكومة جمعھا.
الحوثیون یحصلون على مبالغ كبیرة بفرض ضرائب على النفط الذي تبرعت به إیران وبيعه من السوق السوداء
ووفق تقریر الفریق، العام الماضي؛ بلغ إجمالي إیرادات الحوثيين 407 ملیارات ریال یمني (6.1 ملیار دولار) على الأقل، وعلاوة على ذلك؛ فإنّھم یجمعون ضرائب وجمارك الاستیراد في موانئ الحدیدة والصلیف.
كما یشیر التقریر إلى أنّ الحوثیین یحصلون على مبالغ كبیرة بفرض ضرائب على النفط الذي تبرعت به إیران، ربما عشرات الملایین من الدولارات في الشھر، ویتم استیراد النفط من خلال ميناء الحدیدة، بالأوراق المزورة التي تشیر إلى وجود منشأ في عُمان، رغم أنّ الأصل الحقیقي ھو إیران، وھذا یسمح لسفن النفط بالھروب من عملیات التفتیش التي یقوم بھا التحالف أو الأمم المتحدة في البحر.
التقریر يحقق في اتھام ضدّ الحوثیین مضمونه أنھم يحولون المساعدات الإنسانیة إلى تمویل مجھودھم الحربي
ویحقق التقرير أیضاً في اتھامین آخرین ضدّ الحوثیین: أولاً: أنّھم یعملون على تحویل المساعدات الإنسانیة على نطاق واسع إلى تمویل مجھودھم الحربي، كما تم الاشتباه في قیامھم مؤخراً في الحدیدة، وثانیاً: یفتعل الحوثیون أزمة في الوقود لیتمكنوا من بیعھا في السوق السوداء بأسعار مرتفعة، وتشیر أصابع الاتھام إلى قیادات احتكاریة مقربة من القیادي الحوثي الكبیر محمد علي الحوثي.
كما یتھم التقریر الحوثیین بالقصف العشوائي، والھجمات على القوافل الإنسانیة، واستخدام الألغام الأرضیة بكثافة، والتعذیب أثناء الاحتجاز، وغیرھا من الانتھاكات.