شنت قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن اليوم غارات على معسكرات للحوثيين في العاصمة صنعاء منها قاعدة الديلمي الجوية.
وتحدثت مصادر أن الهجوم استهدف قاعدة الديلمي الجوية بثلاث غارات وغارتين على بيت عذران وأخرى استهدفت معسكر الاستقبال، وفق ما ذكرت "العربية".
التحالف العربي يستهدف قاعدة الديلمي الجوية ومنطقة بيت عذران ومعسكر الاستقبال
إلى ذلك أجبر الحوثيون أهالي مدينة زبيد الأثرية في محافظة الحديدة، غرب اليمن، على التبرع للمجهود الحربي تحت التهديد وبقوة السلاح.
وقامت الميليشيات بإرسال عناصرها للأهالي والتجار داخل مدينة زبيد وأجبرتهم على دفع أموال طائلة، مهددة بخطف كل من يرفض الدفع كما عمدت إلى إغلاق المحلات التجارية والمستوصفات الطبية التي لا يدفع أصحابها الأموال دعماً لما يسمى بـ"المجهود الحربي".
وتكبد الحوثيون مؤخراً هزائم كبيرة في معاقله حيث أعلنت قوات الجيش اليمني الموالية للحكومة المعترف بها دوليا الأحد الماضي عن تحرير مواقع جديدة من قبضة المتمردين في محافظة صعدة، شمالي اليمن.
وأحرز الجيش اليمني هذا التقدم خلال عملية عسكرية واسعة نفذت بمساندة قوات التحالف العربي.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ"، عن المقدم فائز الصعدي، الناطق باسم محور أزال قوله إن "قوات الجيش الوطني في محور أزال خاضت معارك عنيفة مع المليشيا الحوثية الانقلابية تمكنت خلالها من تحرير قرى "الجلح والسلفة والدحل ووادي المبطح ووادي آل عسلان جهلة غرب مديرية باقم".
الحوثيون يجبرون أهالي مدينة زبيد في الحديدة على التبرع للمجهود الحربي تحت التهديد وبقوة السلاح
وأضاف الصعدي أن "العمليات العسكرية أسفرت عن مقتل 20 عنصراً حوثياً بينهم قيادات حوثية كبيرة أبرزهم أصيل الخولاني الذي يعد مشرف مربع مديرية باقم ومجز والقيادي المكنى بـ "أبو رضوان المؤيد".
وأوضح أن العميد وليد طامش، رئيس أركان حرب محور أزال، قد دعا القبائل إلى الحفاظ على أرواح أبنائها "وعدم الزج بهم في محارق الانقلاب المدعوم إيرانياً وعدم الانجرار خلف مشاريع الموت والدمار"، مؤكدا أن العمليات العسكرية مستمرة حتى تحرير محافظة صعده من المليشيا وتحرير كافة الأراضي اليمنية.
وبالتزامن مع المعارك الميدانية، شنت مقاتلات التحالف وطيران الأباتشي غارات مكثفة على مواقع تمركز الحوثيين وتعزيزاتهم في الجبهة ذاتها.
وكثفت قوات الجيش الحكومي عملياتها العسكرية في مديرية باقم منذ أيام، محاولة استكمال تحرير المحافظة التي تعد معقلاً رئيسياً للحوثيين المدعومين من إيران.
وكان السفير الأمريكي لدى اليمن قد حمل الأول من أمس الحوثيين مسؤولية تعثر تنفيذ اتفاق سلام برعاية الأمم المتحدة في ميناء الحديدة الرئيسي وقال إن سلاحهم يمثل خطراً على دول أخرى في المنطقة.
وقال السفير ماثيو تويلر في مؤتمر صحفي أذيع تلفزيونياً من مدينة عدن الجنوبية إن الولايات المتحدة تشعر "بإحباط بالغ" لما وصفه بمماطلات الحوثيين في تنفيذ الاتفاقات، مضيفاً أنها لم "تفقد الأمل" في إمكانية تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في محادثات سلام جرت في كانون الأول (ديسمبر) الماضي.
وأفادت مصادر عسكرية يمنية أنّ الميليشيات الحوثية أنشأت 4 معسكرات لتدريب الأطفال والمختطفين من محافظات الحديدة وريمة والمحويت وصنعاء وذمار.
العمليات العسكرية في أزال أسفرت عن مقتل 20 حوثياً بينهم قيادات حوثية أبرزهم أصيل الخولاني
ونقلت قناة العربية أمس عن تلك المصادر قولها إنّ المعسكرات التي أنشئت تخضع لإشراف خبراء من إيران ومليشيات حزب الله اللبناني موضحة أنها من المعسكرات الحديثة السرية التي نقلت إليها أسلحة متطورة وقواعد إطلاق صواريخ.
وكان المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث أكد الثلاثاء الماضي أن الأمم المتحدة ستطرح خطة جديدة لسحب القوات من مدينة الحديدة المضطربة عقب محادثات مع الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين.
وفي كانون الأول (ديسمبر) 2018 تم الاتفاق على انسحاب القوات بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه في السويد أثار الأمل للمرة الأولى منذ سنوات بالتقدم نحو إنهاء الحرب التي دفعت اليمنيين إلى حافة المجاعة.
وأُنشأت اللجنة برئاسة الدنماركي ميشيل لوليسغارد، بموجب اتفاق ستوكهولم لإحضار الحكومة اليمنية والحوثيين إلى طاولة المفاوضات لوضع تفاصيل وقف إطلاق النار.