تضارب إيراني بشأن أعداد ضحايا الاحتجاجات... وهذا ما قاله رئيس الجمهورية

تضارب إيراني بشأن أعداد ضحايا الاحتجاجات... ورئيسي يشيد بالحريات في إيران

تضارب إيراني بشأن أعداد ضحايا الاحتجاجات... وهذا ما قاله رئيس الجمهورية


04/12/2022

أعلن مجلس الأمن القومي الإيراني أمس أنّ أكثر من (200) شخص قتلوا في إيران، منذ اندلاع الاحتجاجات في أنحاء البلاد على خلفية وفاة مهسا أميني، وأنّ حصيلة القتلى تشمل "قوات الأمن" و"الناس الأبرياء" الذين قضوا نتيجة "أعمال شغب وأعمال إرهابية، بحسب ما نقلته وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء أمس.

وأشار مجلس الأمن القومي الإيراني في بيان إلى أنّه بالإضافة إلى حصيلة القتلى تقدّر الأضرار التي نجمت عن أعمال العنف بملايين الدولارات.

مجلس الأمن القومي: أكثر من (200) شخص قتلوا في إيران، منذ اندلاع الاحتجاجات في أنحاء البلاد على خلفية وفاة مهسا أميني

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع أعلن قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري العميد أمير علي حاجي زاده مقتل أكثر من (300) شخص في إيران منذ اندلعت الاحتجاجات على وفاة أميني.

وتشهد إيران تحرّكات احتجاجية منذ وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني البالغة (22) عاماً، بعدما أوقفتها "شرطة الأخلاق" في 16 أيلول (سبتمبر) لمخالفتها قواعد اللباس الصارمة في إيران، ودخلت في غيبوبة بعد وقت قصير، ثم توفيت بعد (3) أيام.

من جهتها، تفيد منظمة حقوق الإنسان في إيران، ومقرها أوسلو، بأنّ قوات الأمن قتلت حتى الآن (448) متظاهراً على الأقل، معظمهم في سيستان بلوشستان الواقعة في جنوب شرقي إيران عند الحدود مع باكستان وأفغانستان.

الحرس الثوري: قتل أكثر من (300) شخص في إيران منذ اندلعت الاحتجاجات على وفاة أميني

وتأتي كردستان في المرتبة الثانية لجهة عدد ضحايا الاحتجاجات (53) شخصاً، وهي مسقط رأس أميني، وتقع في غرب إيران عند الحدود مع العراق، وتُعدّ مركزاً آخر للاحتجاجات، ويشكّل السنّة أغلبية سكانها.

والأسبوع الماضي قال المفوّض السامي الأممي لحقوق الإنسان فولكر تورك: إنّ (14) ألف شخص بينهم أطفال أوقفوا في حملة قمع الاحتجاجات.

منظمة حقوق الإنسان: قوات الأمن قتلت حتى الآن (448) متظاهراً على الأقل

واعتصم طلاب جامعة كردستان السبت احتجاجاً على اعتقال أستاذ بقسم اللغة والأدب الكردي، وهو إيراني ألماني. وذكرت قناة مجالس الطلاب أنّ القبض على تشمن يأتي ضمن "موجة من قمع الأساتذة والطلاب في الجامعة"، حسبما نقلت "إيران إنترناشيونال".

وشهدت الأيام القليلة الماضية نشر دعوات شعبية لتنظيم إضرابات واحتجاجات واعتصامات جماهيرية في 5 و6 و7 كانون الأول (ديسمبر)، دعت التلامذة والطلاب الجامعيين والمدرسين والموظفين والعمال والتجار وغيرهم لدعم المتظاهرين في الشارع.

وتم التأكيد في الدعوات على أنّه "خلال هذه الأيام الـ (3) لن نشتري، ولن نبيع، ولن نعمل، ولن نحضر إلى المدارس وأماكن العمل، من أجل دعم الشباب الشجعان الذين ينزلون إلى الشوارع".

وقد تحولت مراسم تأبين ضحايا الاحتجاجات الجمعة، في مدن "أنزلي" شمالي إيران، و"إيذه" جنوب غرب، و"أراك" وسط البلاد، إلى مظاهرات احتجاجية للأهالي، رفعوا خلالها شعارات مناهضة للنظام.

رئيسي: تمتلك إيران الدستور الأكثر تقدّماً في العالم، لأنّه يجمع بين المثل العليا والديمقراطية

وأشارت قناة "إيران إنترناشيونال" إلى أنَّ قوات الأمن الإيرانية قامت بإطلاق النار نحو المحتجين في زاهدان، واستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في المدينة.

وأمس السبت قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في كلمة متلفزة: إنّ الأسس الجمهورية والإسلامية لإيران راسخة في الدستور، لكنّه أشار إلى "وسائل لتطبيق الدستور يمكن أن تكون مرنة". 

وأشاد رئيسي السبت بالجمهورية الإسلامية الإيرانية باعتبارها ضامناً للحقوق والحريات، ودافع عن النظام الحاكم وسط حملة قمع للاحتجاجات المناهضة للحكومة. 

وفي كلمة ألقاها أمام أعضاء البرلمان، قال رئيسي نقلاً عن محامٍ أفريقي لم يذكر اسمه كان قد التقى به قبل أعوام: "تمتلك إيران الدستور الأكثر تقدّماً في العالم"، لأنّه يجمع بين "المثل العليا والديمقراطية"، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".

وأضاف: "الدستور يضمن (وجود) النظام الإسلامي"، ويضمن أيضاً "الحقوق الأساسية والحريات المشروعة".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية