أعربت مصر عن صدمتها إزاء تصريحات رئيس وزراء أثيوبيا، آبي أحمد، التي قال فيها إنّ بلاده "مستعدة لحشد مليون شخص في حال اضطرت لخوض حرب حول سدّ النهضة"، المتنازع عليه مع مصر.
آبي أحمد: مستعدّون لحشد مليون شخص في حال اضطررنا لخوض حرب حول سدّ النهضة
وأضافت وزارة الخارجية في بيان: "التصريحات تضمّنت إشارات سلبية، وتلميحات غير مقبولة، تتصل بكيفية التعامل مع ملف سدّ النهضة، وهو الأمر الذي تستغربه مصر باعتبار أنّه لم يكن من الملائم الخوض في أطروحات تنطوي على تناول لخيارات عسكرية"، وفق ما نقلت وكالات.
وتعمل إثيوبيا على إنشاء سدّ النهضة الضخم على رافد النيل الأزرق، الذي يمدّ مصر بحوالي 85% من حصّتها في ماء النيل، وسيكون هذا السدّ بمثابة أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في أفريقيا.
وتخشى مصر من أن يؤثر السدّ على حصّتها من المياه، أو أن يسمح لإثيوبيا بالتحكم في تدفق النهر؛ لذلك ظلّ المشروع مصدراً للتوتر بين القاهرة وأديس أبابا لأعوام.
ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، آبي أحمد، لمناقشة الأزمة الحالية على هامش القمة الروسية الأفريقية في مدينة سوتشي الروسية، اليوم، بحسب وكالة "رويترز" للأنباء.
ونقلت الوكالة عن مسؤول لم تذكر اسمه قوله: إنّ "السيسي سوف يقترح تعيين وسيط لحلّ النزاع الذي طال أمده".
مصر تعبّر عن صدمتها إزاء تصريحات آبي، وتؤكّد أنّه من غير الملائم الخوض في أطروحات عسكرية
وكانت مصر قد تلقَّت، بحسب بيان الخارجية، دعوة من الإدارة الأمريكية، لاجتماع لوزراء خارجية الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا في واشنطن؛ وأشار البيان إلى أنّ مصر قبلت الدعوة "اتساقاً مع سياستها الثابتة لتفعيل بنود اتفاق إعلان المبادئ وثقةً في المساعي الحميدة التي تبذلها الولايات المتحدة".
وتأمل إثيوبيا أن يبدأ سدّ النهضة، الذي اكتمل ثلثيه تقريباً، في توليد الطاقة بحلول عام 2021، على الأكثر، لتلبية احتياجاتها من الطاقة.
هذا وتستمدّ مصر معظم مياهها العذبة من النيل وتتوقع الأمم المتحدة أنّ البلاد، التي يعيش فيها حوالي 100 مليون نسمة، ستعيش معاناة نقص المياه مع حلول عام 2025.
وحصل رئيس وزراء إثيوبيا على جائزة نوبل للسلام، لعام 2019، في وقت سابق من هذا الشهر، لمساهمته في حلّ النزاع الحدودي بين بلاده وإريتريا، وتعزيز السلام والمصالحة في بلده وفي المنطقة.