تصاعد التوتر بين اليونان وتركيا... كيف سيتصرف الاتحاد الأوروبي؟

تصاعد التوتر بين اليونان وتركيا... كيف سيتصرف الاتحاد الأوروبي؟


12/08/2020

تصاعدت التوترات بين اليونان وتركيا على نحو لافت، أمس، بين تراشق لفظي، وقصف مدفعي، والتجاء إلى الاتحاد الأوروبي، وقد عكست التطوّرات ميلاً في ميزان القوّة لصالح اليونان.

وتجدّدت التوترات بين تركيا واليونان إثر توقيع الأخيرة اتفاقية لترسيم الحدود البحرية مع مصر في 6 آب (أغسطس) الجاري، في وقت ردّت تركيا بإعلان نيتها استئناف البحث الزلزالي في المتوسط، ما استدعى حالة المشاحنة التي نجحت ألمانيا وإسبانيا في احتوائها الشهر الماضي.

طالبت اليونان الاتحاد الأوروبي بعقد اجتماع طارئ وفوري لمناقشة "الاستفزازات التركية" في المتوسط، وشدّدت على الدفاع عن سيادتها

وفيما توجّهت سفينة تركية إلى المتوسط في منطقة الجرف القاري لليونان، أطلقت الأخيرة النيران، ما أسفر عن إصابة 3 أشخاص، بينهم حالة حرجة، بحسب ما أعلنه خفر السواحل التركية أمس، قائلاً: إنّ اليونان أطلقت النيران على "زورق مدني".

وكانت اليونان قد دعت قواتها إلى التأهب، ونقل موقع "سكاي نيوز"، عن صحف يونانية محلية، أنّ الحكومة اليونانية طلبت من جميع الضباط العسكريين المتغيبين حالياً العودة إلى مواقعهم على الفور.

كما طالبت اليونان الاتحاد الأوروبي بعقد اجتماع طارئ وفوري لمناقشة "الاستفزازات التركية" في المتوسط. وشدّد وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، خلال تصريحات متلفزة بحسب موقع "العين"، على أنّ اليونان ستدافع عن سيادتها.

وفي غضون ذلك، هاجم المتحدث باسم حزب "العدالة والتنمية" التركي، عمر جليك، الاتفاقية التي وقعتها اليونان ومصر، ووصفها بـ"المقرصنة"، داعياً الاتحاد الأوروبي لعدم السماح لأثينا بتحويل أوروبا إلى "مسرح إغريقي"، بحسب ما أوردته وكالة الأناضول التركية الرسمية.

ويبدو أنّ تركيا ترمي نحو وساطة أوروبية جديدة لتهدئة الأجواء، حيث دعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى إيجاد صيغة يقبلها الجميع بخصوص المتوسط، في إشارة إلى مباحثات واسعة، لكنه أكّد في الوقت ذاته إرسال سفن للتنقيب، وذلك عشية التصعيدات الأخيرة.

وكان وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، قد اعتبر أنّ "التعبئة البحرية الأخيرة في شرق المتوسط تبعث على القلق الشديد"، مضيفا أنها "ستؤدي إلى زيادة الخلاف وانعدام الثقة.

وتتوتر علاقة تركيا بدول أوروبية، في مقدمتها اليونان وفرنسا، على وقع عدّة ملفات، أبرزها المتوسط وليبيا، وملف اللاجئين السوريين.

الصفحة الرئيسية