تركيا: حكم بسجن صحافيين بسبب نشر هذه المعلومات.. ما علاقة ليبيا؟

تركيا: حكم بسجن صحافيين بسبب نشر هذه المعلومات.. ما علاقة ليبيا؟


16/02/2022

دفع نظام العدالة والتنمية الحاكم في تركيا الذي يتزعمه رجب طيب أردوغان نحو معاقبة صحافيين غطوا حدثاً مهمّاً جداً يتعلق بمقتل ضباط مخابرات أتراك في ليبيا عام 2020.

وبدأ (5) صحافيين أتراك تنفيذ فترة عقوبتهم في السجن أمس، بعد أن رفضت محكمة استئنافهم على خلفية إدانة تتعلق بتغطيتهم مقتل ضباط للمخابرات التركية في ليبيا عام 2020، حسبما أفاد محامٍ في القضية لوكالة "رويترز" للأنباء.

(5) صحافيين أتراك يبدؤون بتنفيذ عقوبتهم في السجن على خلفية إدانة تتعلق بتغطيتهم مقتل ضباط للمخابرات التركية في ليبيا عام 2020

وأُدين الصحافيون الـ(5) في أيلول (سبتمبر) منذ عام 2020 بالكشف عن معلومات ووثائق تتعلق بأنشطة استخباراتية، واحتجزوا بصور مختلفة لفترات تصل إلى (6) أشهر خلال فترة محاكمتهم.

وتتعلق الاتهامات بموضوعات ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، نُشرت بعد وقت قصير من إعلان الرئيس أردوغان في شباط (فبراير) 2020 بأنّ تركيا فقدت "عدة قتلى" في ليبيا.

وقدّمت تركيا الدعم والتدريب العسكري لحكومة الوفاق الليبية، ودعمتها في صدّ هجوم استمر لأشهر من جانب قوات شرق ليبيا، بقيادة خليفة حفتر، على العاصمة طرابلس.

وحُكم في أيلول (سبتمبر) 2020 على صحافيين اثنين بالسجن لـ(3) أعوام و(9) أشهر، في حين حُكم على الـ(3)  الآخرين بالسجن (4) أعوام و(8) أشهر، وقد نفى الصحافيون الاتهامات قائلين إنّهم كانوا فقط يقومون بعملهم كصحافيين، وقد رفضت محكمة للاستئناف طلبهم في 28 كانون الثاني (يناير) الماضي.

أجيريل: سأدخل السجن مجدداً لأنّني تمنيت الشهادة لأبناء الوطن الذين سقطوا شهداء...، لا تصمتوا، لا تخافوا

ووفقاً للائحة الاتهام، فقد كان مراد أجيريل الصحافي في صحيفة "يني تشاغ" أول من كشف عن هويات ضباط المخابرات، بعد أن نشر أسماءهم وصورهم على موقع "تويتر"، مشيراً إلى تصريحات أردوغان.

وكتب أجيريل في تغريدة على تويتر أمس قبل تسليم نفسه: "سأدخل السجن مجدداً لأنّني تمنّيت الشهادة لأبناء الوطن الذين سقطوا شهداء...، لا تصمتوا، لا تخافوا".  

من جهته، قال جلال أولجن، وهو محامٍ في القضية: "إنّ الصحافيين سُجنوا بسبب قيامهم بعملهم"، واصفاً الأحكام بأنّها "ترهيب موجّه نحو المجتمع برمّته".   

وحسب تقارير حقوقية، تُعتبر تركيا واحدة من أكثر الدول التي تسجن الصحافيين في العالم.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية