ترحيل قسري أم عودة طوعية؟ أردوغان يلوح بطرد مليون سوري

ترحيل قسري أم عودة طوعية؟ أردوغان يلوح بطرد مليون سوري


04/05/2022

كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس عن تحضير أنقرة لمشروع يتيح العودة الطوعية لمليون سوري إلى بلادهم.

ولفت الرئيس أردوغان خلال مشاركته عبر رسالة مصورة في مراسم تسليم منازل مبنية من الطوب في إدلب السورية إلى أنّ نحو (500) ألف سوري عادوا إلى المناطق الآمنة التي وفرتها تركيا منذ إطلاق عملياتها في سوريا عام 2016، وفق مانقلت وكالة الأناضول.

وأضاف: "نُحضّر لمشروع جديد يتيح العودة الطوعية لمليون شخص من أشقائنا السوريين الذين نستضيفهم في بلادنا".

ويتحدث أردوغان عن مشروع القانون وذلك للتخفيف من الأعباء الاقتصادية لتواجد ملايين السوريين في تركيا، رغم أنّ قطاعات كبيرة منهم تشارك في البنية الاقتصادية خاصة في مجالي التجارة والسياحة.

 

أردوغان: نُحضّر لمشروع جديد يتيح العودة الطوعية لمليون شخص من أشقائنا السوريين الذين نستضيفهم في بلادنا

بالمقابل، أكد عدد من التقارير الغربية عدم توفر الظروف الآمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وأنّ البيئة الحالية "غير مواتية".

وما تزال قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية تهدد المدنيين والنازحين في مناطق عديدة خاصة في شمال البلاد رغم تراجع العنف بشكل ملحوظ نتيجة التفاهمات بين تركيا وروسيا.

ورغم ما يتعرضون له من انتهاكات في تركيا والإساءات والعنصرية، إلا أنّ العديد من المراقبين يشككون في رغبة اللاجئين في العودة طواعية إلى سوريا في ظلّ الوضع الحالي، وسط مخاوف من إمكانية إعادتهم قسراً كما حدث للكثيرين في مراحل سابقة.

وقد رحّلت السلطات التركية عشرات الشبان من اللاجئين السوريين مطلع شباط (فبراير) الماضي، من حملة بطاقة الحماية المؤقتة (الكملك)، بينهم طلاب في جامعات تركية، وحاصلون على أذونات عمل، وفق ما نقلت فرانس برس.

وأرسلت السلطات التركية اللاجئين من معبر "أونجو بينار" المقابل لمعبر "باب السلامة" الحدودي في ريف حلب شمال سوريا، بعد احتجازهم أكثر من (10) أيام في مركز "توزلا" للترحيل بمدينة إسطنبول.

وتسبب ترحيل الشبان السوريين بفصلهم عن عائلاتهم وأطفالهم، كما أنّ غالبية من تم ترحيلهم كانوا يعملون بمهن مختلفة لتأمين لقمة العيش لذويهم، ومعظمهم يمتلكون وثائق رسمية (بطاقة الحماية المؤقتة: إذن عمل، إذن سفر، طالب جامعي).



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية