هدّد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أول من أمس، بإطلاق سراح المئات من عناصر داعش الأوروبيين، في حال لم تعمل الدول الأوروبية على إعادة مقاتليها الإرهابيين، ومحاكمتهم على أراضيها.
وقال ترامب؛ إنّ عدم السماح بعودة المئات من عناصر داعش الأوروبيين إلى بلادهم له تبعات خطيرة، وقد تضطر واشنطن لإطلاق سراحهم، وفق ما نقلت "روسيا اليوم".
الرئيس الأمريكي يهدّد بإطلاق سراح المئات من عناصر داعش الأوروبيين في حال لم تعيدهم بلادهم
وطالب ترامب، عبر تغريدة نشرها في تويتر، بريطانيا وفرنسا وألمانيا ودولاً أوروبية أخرى بالسماح بعودة أكثر من 800 عنصر من داعش، يحملون جنسيات أوروبية، اعتقلوا في سوريا، ولفت إلى أنّ الخلافة المزعومة التي أعلنها تنظيم داعش على وشك السقوط.
ولفت ترامب، في تغريدة أخرى، إلى أنّ قوات بلاده ستنسحب من سوريا بعد تحقيق النصر بنسبة مئة في المئة على تنظيم داعش.
وأضاف ترامب؛ أنّ بلاده لا تريد أن تقف وتشاهد مقاتلي التنظيم المعتقلين في سوريا يتغلغلون في أوروبا التي من المتوقع أن يذهبوا إليها إذا أطلق سراحهم.
من جهته، ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أنّ "نحو 200 عنصر من التنظيم سلموا أنفسهم، أول من أمس، لقوات سوريا الديمقراطية، ضمن صفقة غير معلنة"، نصّت على استسلام 440 داعشياً على دفعتين؛ الأولى تشمل 240، والثانية 200، معظمهم من جنسيات أجنبية، تزامناً مع التحضير الأمريكي للإعلان عن تطهير كامل الضفاف الشرقية للفرات من الدواعش.
المرصد السوري: عناصر من تنظيم داعش يسلّمون أنفسهم لقوات سوريا الديمقراطية ضمن صفقة
ورصدت وسائل التواصل الاجتماعي، على مدار الشهرين الماضيين، خروج الآلاف من شرق الفرات، وبينهم عوائل التنظيم من جنسيات مختلفة باتجاه مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
وكانت الإدارة الأمريكية قد دعت الدول لاستعادة المئات من عناصر التنظيم الإرهابي المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في سوريا لمحاكمتهم، وعرضت المساعدة على الدول التي تريد استعادة المتطرفين من مواطنيها وعوائلهم.
وتتخوف معظم الدول الأوروبية من عودة مواطنيها الدواعش إلى بلادهم بأفكارهم المتطرفة، وما يزال مصيرهم يشكل نقطة خلاف سياسي وأمني في أوروبا.