ترامب.. ماذا بعد إلغائه الضربة العسكرية لإيران؟

ترامب.. ماذا بعد إلغائه الضربة العسكرية لإيران؟


22/06/2019

قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنّه لا يريد الحرب مع إيران، لكنّه أشار إلى أنّها "لو وقعت فستسبّب دماراً هائلاً".

وقال ترامب، في مقابلة أمس، مع شبكة "إن بي سي" الأمريكية: "لا أسعى إلى الحرب، لكنّها لو وقعت ستسبّب دماراً ماحقاً لم تروه من قبل، إلا أنني لا ارغب في فعل ذلك".

ترامب: لا أسعى إلى حرب مع إيران لكنّها لو وقعت ستسبب دماراً ماحقاً لم تروه من قبل

وجاء ذلك في إطار تعليق ترامب على تساؤلات حول أسباب إلغائه ضربة عسكرية كانت مصممة لاستهداف مواقع عسكرية إيرانية، فجر أمس، ردّاً على إسقاط طهران طائرة استطلاع أمريكية قالت إنها اخترقت أجواءها.

وأوضح ترامب؛ أنّه ألغى العملية "لأنّ الردّ بهذه الطريقة على إسقاط الطائرة كان سيؤدي لخسائر غير متناسبة في الأرواح تقدر بنحو 150 شخصاً".

وأوضحت مصادر نافذة، وفق شبكة "بي بي سي" في البيت الأبيض؛ أنّ "مستشار الأمن القومي، جون بولتون، ووزير الخارجية، مايك بومبيو، إضافة إلى مديرة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه"، جينا هاسبل، كانوا أبرز المؤيدين لتنفيذ الضربة الانتقامية من إيران، لكنّ ترامب ألغاها في اللحظات الأخيرة.

وأثار قرار ترامب المفاجئ انتقادات من جانب البعض؛ حيث اعتبروه خوفاً من جانب الرئيس الأمريكي من تحمّل تبعات القرار، بينما أشاد البعض، وبينهم نواب ديمقراطيون بارزون، بما سموه ضبطاً للنفس.

وأعربت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، وزعيمة الديمقراطيين في الكونغرس، نانسي بيلوسي، عن رضاها بتراجع ترامب عن الضربة التي رأت أنّها كانت "ستستفز الإيرانيين".

وقالت بيلوسي: "ضربة تخلف هذا الحجم من الخسائر ستكون أمراً مستفزاً للغاية؛ لذلك أشعر بالسعادة لأنّ الرئيس لم يأذن بها".

ويشير تراجع ترامب عن الضربة العسكرية لإيران، التي كانت تستهدف قصف ثلاثة مواقع مختلفة، إلى أنّ الرئيس الأمريكي يرغب في حلّ دبلوماسي لإنهاء المواجهة مع إيران، التي تتهمها واشنطن بالمسؤولية عن سلسلة من الهجمات على ناقلات نفط في الخليج.

وقالت مصادر إيرانية لـ "رويترز": إنّ "طهران تلقت رسالة تحذير من ترامب عبر سلطنة عُمان من هجوم أمريكي وشيك، لكنّه قال إنه يعارض الحرب ويريد إجراء محادثات بشأن عدد من القضايا".

وقال ترامب، في تغريدات له على تويتر: "أوقفت الهجوم قبل موعده بعشر دقائق، فلم يكن رداً متسقاً مع إسقاط طائرة مسيرة غير مأهولة، كما أنني لست في عجلة من أمري، وجيشنا متطور ومستعد للتصرف وهو الأفضل عالمياً بفارق كبير."

وكان الرئيس الأمريكي قد أقرّ خططاً لتنفيذ هجمات على ثلاثة مواقع، ردّاً على إسقاط إيران لطائرة أمريكية بدون طيار.

ترامب ألغى العملية لأنّها ستؤدي لخسائر في الأرواح تقدَّر بنحو 150 شخصاً

ومن أبرز ردود الفعل الدولية، حذّر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من أنّ الحرب بين الولايات المتحدة وإيران ستكون "كارثة لها عواقب لا يمكن التنبؤ بها".

وحثّ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، جميع الأطراف على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس.

كما قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير: إنّ بلاده تحاول إرسال رسالة إلى إيران، مفادها أنّ "سلوكها غير مقبول"، مضيفاً أنّ "لا أحد يريد أن يبدأ حرباً، لكن لا يمكننا السماح لإيران بالاستمرار في مثل هذا السلوك العدائي، والأدلة التي تشير إلى تورط إيران قوية للغاية، سبق وأن هددت إيران بفعل كهذا واليوم فعلت ما هدّدت به".

في غضون ذلك، قالت مصادر عسكرية أمريكية: إنّ "واشنطن تستعد لسحب أربعمئة شخص من عناصر شركتي "لوكهيد مارتن"، و"ساليبورت غلوبال"، من قاعدة عسكرية في شمال العاصمة العراقية بغداد؛ بسبب مخاطر أمنية محتملة بعد تعرض ثلاث قواعد عسكرية، تتمركز فيها قوات أمريكية إلى هجمات خلال الأسبوع الماضي".

 

 

 

الصفحة الرئيسية