تحشيد عسكري غير مسبوق على خطوط التماس السورية التركية... ماذا يجري؟

أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان وصول تعزيزات عسكرية للنظام السوري وميليشيات إيرانية إلى قرى وبلدات الزيارة ودير جمال وخريبكه وأبين ومرعناز ومطار منغ العسكري، ضمن مناطق انتشار القوات الكردية والنظام شمالي حلب، ضمّت راجمات صواريخ ومدافع ثقيلة وناقلات جند وحافلات محملة بالعناصر.

ووفق ما نقل المرصد السوري عن مصادر أمس، فإنّ التعزيزات انتشرت على طول خطوط التماس مع القوات التركية وفصائل "الجيش الوطني" في ريف حلب الشمالي وناحية شيراوا بريف عفرين.

المرصد السوري: وصول تعزيزات عسكرية للنظام السوري وميليشيات إيرانية إلى خطوط التماس مع القوات التركية وفصائل "الجيش الوطني"

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى سقوط قذيفتين من المدفعية على محيط نقطة روسية في قرية الوحشية بريف حلب الشمالي، مصدرها القواعد التركية المتمركزة على أطراف مدينة مارع شمالي حلب، دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية.

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى تحليق (6) مروحيات روسية على الشريط الحدودي بين تركيا وسوريا وخطوط التماس بين مناطق سيطرة القوات التركية وفصائل "الجيش الوطني" من جهة، ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية ما بين مدينة القامشلي وبلدة أبو راسين مرورا بعامودا والدرباسية بريف الحسكة من جهة ثانية، بالإضافة إلى تحليق مروحيات روسية في أجواء قرى حربل وتل قراح وأم الحوش وعلى طول خطوط التماس قرب مدينتي مارع والباب بريف حلب.

الجيش الروسي أرسل طائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر إلى مطار القامشلي شمال شرقي سوريا

وكانت النسخة الإنجليزية لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية قد أفادت أول من أمس أنّ الجيش الروسي أرسل طائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر إلى مطار القامشلي شمال شرقي سوريا.

وأضافت الصحيفة أنّ القوات الأمريكية في المنطقة نشرت أيضاً دوريات، وكانت تستمع لمخاوف السكان المحليين بشأن العمليات التركية.

من جانبها، قالت وحدات حماية الشعب الكردية السورية (YPG) في تصريح صحفي: "سحبنا قواتنا لتجنّب الحرب، لكنّنا في حالة تأهب لأيّ هجمات".

القوات الأمريكية في المنطقة نشرت دوريات، وكانت تستمع لمخاوف السكان المحليين بشأن العمليات التركية

وأضاف ناطقها الإعلامي: "إنّ أيّ هجوم تركي على مناطق شرق الفرات لن يكون ممكناً بدون موافقة القوات الدولية".

وأكد المتحدث أنّهم على اتصال يومي مع موسكو وواشنطن، لكنّهم يعتمدون على قواتهم بدلاً من القوات الدولية، على حدّ تعبيره.

يأتي هذا الانتشار في الوقت الذي تستعد فيه تركيا لتوغل آخر في المنطقة، حيث أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى هذا الاحتمال مؤخراً أيضاً قائلاً: "أقول دائماً قد ننقضّ عليهم فجأة ذات ليلة، يتوجب علينا القيام بذلك، ألا نجعلهم يدفعون ثمن شهدائنا؟".

وقد أعلن مجلس الأمن القومي التركي يوم الخميس الماضي أنّ العملية العسكرية الجارية في شمال العراق هي مسألة تتعلق بالأمن القومي، ولا تستهدف وحدة أراضي دولة مجاورة أو سيادتها.