
كشف محامي الرئيس السوداني المخلوع عمرالبشيرأمس أنّ موكله نُقل من العاصمة السودانية التي مزقتها الحرب إلى مدينة مروي بشمال البلاد لتلقي العلاج.
وقال محاميه محمد الحسن الأمين لوكالة (رويترز): إنّ "البشير (80) عاماً، الذي سُجن مع حلفائه من الإخوان المسلمين بعد الإطاحة به في انتفاضة شعبية عام 2019، نُقل إلى مركز احتجاز في مروي قبل الخضوع للعلاج في مستشفى بالمدينة".
وأضاف الأمين: "يحتاج للمتابعة الصحية وفحوصات دورية، وأحياناً تحدث له بعض المضاعفات، وهذا ما يقتضي المتابعة، لكنّ حالته الآن ليست حرجة".
الرئيس السابق ومن معه كانوا محتجزين بقرار أمني لا قضائي، بعدما أفرجت الشرطة عن كل الموقوفين من رموز النظام السابق.
وتابع أنّ "بعض الأعراض لم تشخص أسبابها حتى الآن، وقد تحتاج للعلاج خارج السودان"، مشيراً إلى أنّ هذه هي المرة الأولى التي ينقل فيها البشير من العاصمة.
وكشف المحامي في تصريح صحفي قبل نحو أسبوع أنّ الرئيس السابق ومن معه كانوا محتجزين بقرار أمني لا قضائي، بعدما أفرجت الشرطة عن كل الموقوفين من رموز النظام السابق في نيسان (أبريل) 2023، واستكتبتهم تعهداً بالمثول أمام المحكمة أو العودة إلى مقر الاحتجاز متى ما طلب منهم ذلك، عقب تحسن الظروف الأمنية في البلاد.
وأفاد أنّ مجموعة من كبار ضباط الجيش السابقين من رتبة فريق أطلقوا على أنفسهم "رفقاء السلاح"، وأكثرهم من جماعة الإخوان المسلمين، طلبوا في مذكرة إلى رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان مؤخراً نقل البشير ورفاقه المحتجزين إلى مستشفى مروي لظروفهم الصحية.
وقد أدين البشير بتهم فساد والتمويل غير المشروع، وواجه محاكمات أخرى قبل اندلاع الحرب في نيسان (أبريل) 2023. وكان في الآونة الأخيرة محتجزاً في قاعدة عسكرية في أم درمان، وهي جزء من منطقة العاصمة السودانية الخرطوم التي ما يزال الجيش يخوض فيها معارك مع قوات الدعم السريع، ورغم أنّ العديد من قادة الحركة الإسلامية خرجوا من السجون، ويديرون جبهات القتال، إلا أنّ البشير ما زال متحفظاً عليه.