تجريد زعيمة ميانمار من جائزة "الضمير"

تجريد زعيمة ميانمار من جائزة "الضمير"


13/11/2018

سحبت منظمة العفو الدولية جائزتها المرموقة في مجال حقوق الإنسان، من زعيمة ميانمار، أونج سان سو كي، متهمة إياها بتكريس انتهاكات حقوق الإنسان من خلال التقاعس عن التحدث علناً عن العنف ضدّ أقلية الروهينغا المسلمة.

وجرى تجريد سو كي من عدة أوسمة دولية، فيما يتعلق بالنزوح الجماعي للروهينغا، الذي بدأ في آب (أغسطس) 2017، بعد أن كان ينظر لها على أنها نصيرة الكفاح من أجل الديمقراطية، بحسب ما أوردت وكالة "رويترز" للأنباء.

العفو الدولية تسحب جائزتها في مجال حقوق الإنسان من سان سو كي بتهمة انتهاكات حقوق الإنسان ضدّ الروهينغا

وقالت منظمة العفو الدولية، في بيان أمس: إنّ "زعيمة ميانمار تقاعست عن التحدث علانية عن العنف ضدّ الروهنيغا، وقدّمت الحماية لقوات الأمن من المساءلة"، واصفة ذلك بأنّه "خيانة مخزية للقيم التي كانت تناضل من أجلها يوماً ما".

وكتب كومي نايدو، الأمين العام لمنظمة العفو، رسالة إلى سو كي، أول من أمس، أبلغها فيها بأنّ المنظمة ستسحب الجائزة، بعد أن شعرت "باستياء شديد؛ لأنّ سو كي لم تعد رمزاً للأمل والشجاعة، والدفاع الخالد عن حقوق الإنسان".

ورفضت حكومة سو كي النتائج، باعتبارها منحازة، وقالت: "الجيش يقوم بعملية شرعية لمكافحة الإرهاب".

وهرب أكثر من 700 ألف من الروهينغا عبر الحدود الغربية لميانمار إلى بنغلادش المجاورة، بعد أن شنّ جيش ميانمار حملة عسكرية على أقلية الروهينغا على قوات الأمن.

 ويتّهم المحققون المفوضون من الأمم المتحدة جيش ميانمار بالانخراط في حملة قتل واغتصاب وحرق "بنيّة الإبادة الجماعية".

وكانت منظمة العفو الدولية، المعنية بحقوق الإنسان، قد اختارت سو كي، عام 2009، لتلقي جائزة سفيرة الضمير، عندما كانت ما تزال قيد الإقامة الجبرية، لاعتراضها على المجلس العسكري القمعي في ميانمار.

وخلال الأعوام الثمانية التي أعقبت الإفراج عنها؛ قادت سو كي حزبها للفوز في انتخابات عام 2015، وشكلت حكومة في العام التالي، لكن كان عليها أن تتقاسم السلطة مع الجنرالات، ولم تكن لديها رقابة على قوات الأمن.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية