تجدّد التحركات الشعبية المضادّة للإخوان في سقطرى

تجدّد التحركات الشعبية المضادّة للإخوان في سقطرى


14/10/2019

تجدّدت في جزيرة سقطرى، التحرّكات الشعبية ضدّ محاولات حزب الإصلاح ذراع جماعة الإخوان المسلمين في اليمن، السيطرة على الجزيرة، مستغلّا اختراقه للسلطة الشرعية بقيادة الرئيس عبدربّه منصور هادي وقدرته، عبر كبار قادته المشاركين في السلطة ذاتها، على التأثير في قراراتها، وتجييرها لمصلحة الجماعة.

وخرجت، الأحد، في مدينة حديبو مركز محافظة أرخبيل سقطرى، مسيرة طالب المشاركون فيها بإقالة المحافظ رمزي محروس، المتّهم بإهمال شؤون الأرخبيل والانصراف عن مشاغل سكانه نحو العمل لمصلحة حزب الإصلاح ومحاولة التمكين له.

وحمل المتظاهرون لافتات  كتب على بعضها “إقالة المحافظ رمزي محروس مطلب شعبي”. وحمل البعض الآخر إصرار الأهالي على مواصلة حراكهم حتى إنهاء حكم حزب الإصلاح في سقطرى.

وتصاعدت الاحتجاجات مؤخرا في الجزيرة، بسبب محاولة الإخوان بسط السيطرة الأمنية على الأرخبيل الواقع في المحيط الهندي، وذلك عندما أقدمت قياداتهم على استصدار قرار باسم الشرعية قضى بإقالة عدد من القادة الأمنيين في سقطرى مشهود لهم من قبل الأهالي بالمهنية والكفاءة، وتعيين قيادة أمنية جديدة للأرخبيل على أساس الولاء الحزبي.

وجوبه القرار برفض الأهالي الذين اعتبروه محاولة إخوانية لاستكمال السيطرة على سقطرى. ونقلت مواقع إخبارية يمنية عن رئيس القيادة المحلية للمجلس الجنوبي في الأرخبيل، يحيى مبارك سعيد، قوله إن “أبناء محافظة سقطرى سيواصلون الاحتشاد بشكل مستمر من أجل إيصال صوتهم وتنفيذ مطالبهم بإقالة المحافظ وإيقاف ممارسات حزب الإصلاح الإرهابية في الجزيرة”، مضيفا “هناك اتفاق عُقد بين اللجنة المنظمة للحشد الجماهيري في سقطرى وقيادة التحالف العربي في الجزيرة بشأن تنفيذ مطالبهم”، ومشيرا إلى “أن قيادة التحالف وعدت بنقل مطالب أبناء الأرخبيل إلى الرئيس هادي والرد عليها”.

ويخشى أهالي سقطرى أن تفضي تحركات حزب الإصلاح إلى ضرب الاستقرار في جزيرتهم ونقل شرارة التوتّر إليها، خصوصا وأن للحزب سوابق في إشعال توترات وصدامات جانبية في مناطق يمنية أخرى بعيدا عن المعركة الأساسية ضد المتمردين الحوثيين، وذلك بهدف إحكام سيطرتهم على تلك المناطق على غرار ما يقومون به في محافظة تعز بجنوب غرب اليمن. وتقول مصادر يمنية إن حزب الإصلاح، المخترق لحكومة الرئيس عبدربّه منصور هادي وللقوات المسلحة التابعة لها، ضمّ سقطرى إلى لائحة المناطق اليمنية التي يريد السيطرة عليها نظرا إلى أهمية موقعها وثرائها بالموارد الطبيعية مثل؛ تعز ومأرب وشبوة وغيرها.

وتضيف المصادر ذاتها أن الحزب كثّف بالتواطؤ مع مسؤولين محلّيين، من تحركاته وتحرّشه بسقطرى، ما أثار غضب الأهالي ومخاوفهم من نقل شرارة الحرب إلى جزيرتهم بعد أن بدأت تسلك طريقها تدريجيا نحو التنمية وتتجاوز ضعف مرافقها وبناها التحتية وتنشّط دورتها الاقتصادية، بفعل مساعدات كبيرة من دولة الإمارات العربية المتحدة العضو الرئيس في تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية.

ويصر أهالي سقطرى على مواصلة العمل مع التحالف العربي، ويرفضون محاولات حزب الإصلاح دق إسفين الخلافات بينهم وبينه.

ورغم الاعتراضات على القرارات المنسوبة إلى الحكومة الشرعية بشأن سقطرى، يكرّر شيوخ ووجهاء قبليون وشخصيات اجتماعية من سقطرى رفضهم الإساءة لدول التحالف، ممثلة بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرين إلى جهود الدولتين في تقديم العون والمساعدة للأرخبيل وأهله.

وحاول حزب الإصلاح استخدام نفوذه داخل الحكومة اليمنية لاستحداث قوة عسكرية إضافية تابعة له في سقطرى، رأى الأهالي وعدد من التيارات السياسية في اليمن أن لا علاقة لإنشائها بالوضع الأمني في الجزيرة وأن الهدف من ورائها حزبيّ بامتياز.

عن "العرب" اللندنية



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية