بهذه الطرق ستدير تركيا مطار كابول

تتفاوض تركيا مع حركة طالبان لتشغيل مطار حامد كرزاي في كابول بأفغانستان، بمشاركة من دولة قطر التي تحتفظ بعلاقات جيدة مع الحركة.

وستستخدم أنقرة شركة خاصة موظفوها من ضباط الجيش والشرطة السابقين، وستوفر الأمن في مطار كابول في أفغانستان، وفق موقع "ميدل إيست آي".

أنقرة ستستخدم شركة خاصة موظفوها من ضباط الجيش والشرطة السابقين لتوفير الأمن في مطار كابل في أفغانستان

بالإضافة إلى ذلك، ستعمل وحدات الكوماندوز المدنية الخاصة فقط داخل حدود المطار لضمان سلامة الأفراد المسؤولين عن الشؤون الفنية.

وبحسب مصدر مطلع، فإنّ المذكرة حول هذا الموضوع سيتم التوقيع عليها رسمياً بعد 31 آب (أغسطس)، عندما تكمل القوات الأمريكية انسحابها.

وذكر المصدر أيضاً أنه من المتوقع أن يتبادل الرئيس رجب طيب أردوغان وجهات النظر مع الحلفاء الأعضاء في الناتو قبل توقيع الاتفاقية.

وأشار المصدر إلى أنه بناءً عليه، ستعترف أنقرة بطالبان كقوة شرعية لأفغانستان.

وكان أردوغان قد ذكر في بيانه يوم الجمعة الماضي أنّ الاجتماع الأول مع طالبان استغرق أكثر من 3 ساعات، وقال: "لقد عرضت طالبان علينا تشغيل مطار كابول، لم نتخذ قراراً بعد بشأن هذه القضية".

طالبان: نريد علاقات متينة وحسنة مع تركيا، ونريد دعم تركيا، والمهندسون الأتراك يجب أن يساعدونا، والوجود الدبلوماسي التركي يجب أن يكون قوياً

بالمقابل، دعت حركة طالبان أمس إلى إقامة علاقات كاملة قائمة على "الأخوّة" مع تركيا، التي قال رئيسها رجب طيب أردوغان في اليوم نفسه إنه مستعد لعقد اتفاقيات عسكرية واقتصادية مع الحركة التي باتت تحكم أفغانستان.

وجاء هذا التقارب بعد مفاوضات منذ حوالي 3 أسابيع بين طالبان وتركيا تركزت حول تأمين وتشغيل مطار كابل، وهو ما أتاح خصوصاً الاتفاق على بقاء السفارة التركية في أفغانستان، خلافاً لبقية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي.

وقال المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد في مقابلة مع قناة "تي آر تي" التركية: "نريد علاقات متينة وحسنة، تركيا بلد مهم بالنسبة إلينا، ولدى أفغانستان علاقات تاريخية قديمة مع تركيا تريد الحفاظ عليها وتريد تمتينها أكثر".

وأضاف: "يجب أن نصل بهذه العلاقات إلى ثقة كاملة متبادلة، ولدى شعبَي تركيا وأفغانستان مشتركات عقدية وثقافية ودينية، نرغب في توطيد العلاقة والتقارب أكثر مع الحكومة التركية والشعب التركي".

طالبان: إذا احتجنا إلى المساعدة في الجانب الفني، يمكن الاستعانة بمهندسين وفنيين أتراك، وفي الجانب الأمني قواتنا تتكفل بذلك

وقال أيضاً: "نريد دعم تركيا، والمهندسون الأتراك يجب أن يساعدونا، والوجود الدبلوماسي التركي يجب أن يكون قوياً، ويجب أن نعتمد عليهم كإخوة لنا، ويجب أن يستمروا في دعمنا".

وأضاف مجاهد في المقابلة: "نريد أن نطمئن الجميع بأننا درّبنا قوات خاصة لأمن المطار، وإذا احتجنا إلى المساعدة في الجانب الفني، يمكن الاستعانة بمهندسين وفنيين أتراك، وفي الجانب الأمني قواتنا تتكفل بذلك".

وردّاً على سؤال حول إمكانية عقد اتفاق مع أفغانستان مماثل لاتفاق أبرمته تركيا مع ليبيا، أجاب أردوغان في تصريح صحفي أمس: "من الممكن عقد اتفاق مماثل، يكفي أن نجد من نتحاور معه".

ومع إصرار طالبان على مغادرة جميع القوات الأجنبية للأراضي الأفغانية، أعلنت تركيا سحب قوتها العسكرية من كابل.

وترفض حركة طالبان أي وجود عسكري تركي في المطار، واشترطت على تركيا أن يتولى موظفون مدنيون المساعدة في تشغيل المطار.