أعلن عضو اللجنة الاستشارية العليا بالرئاسة بولنت أرينتش أمس استقالته من منصبه، عبر منصة تويتر.
وتأتي الاستقالة بعد أن لاقت مطالبته بالإفراج عن معتقلي الرأي والفكر انزعاجاً من الرئيس أردوغان، الذي سارع إلى قبول طلب الاستقالة، فقد اعتبر أنّ الدعوة للإفراج عن معتقلين اثنين بارزين هي فتنة لن يسمح بإشعالها مجدداً.
كما وجّه رئيس حزب الحركة القومية التركي دولت بهجلي إهانات إلى عضو اللجنة الاستشارية العليا بالرئاسة بولنت أرينتش، خلال كلمته في اجتماع مجموعة نواب الحزب.
استقالة أرينتش تأتي بعد مطالبته بالإفراج عن معتقلي الرأي التي اعتبرها أردوغان فتنة لن يسمح بإشعالها
وذكر بهجلي أنّ تجميل عضو اللجنة الاستشارية العليا بالرئاسة لكل من رجل الأعمال، عثمان كافالا، والرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي صلاح الدين دميرتاش، يُعدّ حماقة وانحرافاً، قائلاً: "سيد بولنت أرينتش، ماذا أنت فاعل؟ وإلامَ تريد الوصول؟ ما الذي يجعلك تنظر بشفقة وتعاطف إلى الإرهابيين؟"
وتطرّق بهجلي في تصريحات إلى تحالف الجمهور الذي يجمع حزبه مع حزب العدالة والتنمية الحاكم قائلاً: "إن قمنا بإقصاء أحد من التحالف، فنحن نقصي فقط الخونة. تحالف الجمهور لم يقم على المساومات. ميثاقنا مع أردوغان يرتكز على الاحترام والمحبة المتبادلة والمتسقة وغير المخطط لها، بقدر يصعب على عقليات أعداء تركيا استيعابه. وعلى القطط السوداء التجوّل في مكان آخر، ولترفعوا أيديكم القذرة هذه عن تحالف الجمهور. تحالف الجمهور قائم، وسيواصل المسيرة وسيتمّ تنفيذ الإجراءات الإصلاحية".
تزامناً، اعتبرت مصادر في المعارضة التركية، تابعة لحزب الشعب الجمهوري، أنّ "أرينتش" أقيل من منصبه بسبب خلافات مع الرئيس، حيال قضية المعارضَين والإفراج عنهما، مؤكدة أنّ الاستقالة كانت إجراءً شكلياً فقط.
يشار إلى أنّ صهر الرئيس التركي بيرات ألبيرق كان قد نشر استقالته قبل أسابيع، عبر مواقع التوصل الاجتماعي، في حسابه على موقع أنستغرام، قبل أن يغلقه بساعات، في خطوة مفاجئة وغير متوقعة.