بعد تصريحات تركيا العدائية.. الإمارات ترد بقوة

بعد تصريحات تركيا العدائية.. الإمارات ترد بقوة


02/08/2020

يبدو أن حكومة العدالة والتنمية لم تكتف بعد بعدد الدول التي جعلت منها أعداء لها تهدّدهم وتتوعّدهم فها هي توجد عدوّاً جديداً لها ممثلا في دولة الإمارات العربية المتحدة.

هذا التوجّه العدواني السافر تجاه البلدان العربية الواحد بعد الآخر الذي صارت تنتهجه العثمانية الجديدة بتوجيه وقيادة أردوغان صار علامة فارقة من علامات العدوانية التركية الجديدة ضد كل ما هو عربي من جهة وضد كل من يتصدى ويفضح ويحذّر من السياسات التركية التي تمس الأمن القومي العربي.

وردّت دولة الإمارات العربية المتحدة بشدة على التصريحات العدوانية التركية، وقال أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية في تغريدات نشرت له هذا اليوم: "على تركيا أن تتوقف عن تدخلها في الشأن العربي".

وأضاف الوزير الإماراتي "التصريح الإستفزازي لوزير الدفاع التركي سقوط جديد لدبلوماسية تركيا".

وكانت تركيا قد نددت بشدة الجمعة بما أسمته أعمالاً ضارة ارتكبتها الإمارات في ليبيا حيث يدعم البلدان أطرافا متقاتلة، مؤكدة أن أنقرة ستحاسب أبوظبي.

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار في مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية إن "أبوظبي ارتكبت أعمالا ضارة في ليبيا وسوريا" متوعدا إياها بالقول "سنحاسبها في المكان والزمان المناسبين".

وجاء في نص للمقابلة نشرته بالتركية وزارة الدفاع التركية "يجب سؤال أبوظبي ما الدافع لهذه العدائية، هذه النوايا السيئة، هذه الغيرة".

وفاقم النزاع في ليبيا التوتر القائم بين أنقرة وأبوظبي اللتين تدهورت العلاقات بينهما في السنوات الأخيرة على خلفية النفوذ الإقليمي ودعم تركيا لقطر في النزاع القائم بين الدوحة وبين السعودية وأبوظبي والمنامة والقاهرة.

وفي حين تتجنّب تركيا توجيه انتقادات مباشرة إلى السعودية لا تتوانى عن انتقاد الإمارات.

وفي العام 2018 أطلقت تركيا على الحي الذي تقع فيه السفارة الإماراتية في أنقرة اسم "زقاق فخر الدين باشا" تيمنا بالحاكم العثماني الذي تتّهمه الإمارات بارتكاب جرائم ضدّ سكان المدينة المنورة.

المواقف التركية المتصاعدة في تهديد الإمارات تأتي بعد افتضاح السياسة التركية ذات النزعة الإمبريالية في العديد من الساحات وهو ما فضحته الإمارات من خلال العديد من التصريحات والمواقف التي ما انفكت تحذر من الأطماع التركية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية الواحدة بعد الأخرى.

وطالب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، في تصريحات سابقة  تركيا بمراعاة السيادة العربية.
وقال قرقاش، "لا يخفى على المراقب أن العلاقات العربية التركية ليست في أحسن حالاتها، ولعودة التوازن، على أنقرة أن تراعي السيادة العربية وأن تتعامل مع جوارها بحكمة وعقلانية".
وأضاف "التعرّض للدول العربية الرئيسيّة ودعم حركات مؤدلجة تسعى لتغيير الأنظمة بالعنف لا يمثل توجها عقلانيا نحو الجوار، وأنقرة مطالبة بمراعاة سيادة الدول العربية واحترامها".
وتابع "العالم العربي لن يُقاد من جواره، وظروفه الراهنة لن تبقى دائمة، وعلى دول الجوار أن تُميّز في التعامل مع العرب بين الحقائق والأساطير".

وقال الوزير الدولة الإماراتي إن تركيا تعتمد سياسة بعيدة عن الحكمة عبر "برنامج توسع" لزعامة العالم العربي، وذلك من أجل تحقيق "أحلام تاريخية".

وأضاف قرقاش أن "تصريح عمرو موسى (الأمين العام الأسبق للجامعة العربية) حول الخطر الاستراتيجي التركي على العالم العربي لم يأت من فراغ، بل يُشخّص تغوّل سياسة أنقرة تجاه محيطها العربي".

واعتبر قرقاش أن تصريح موسي يعتبر مُهمًا "في توقيته وتسليطه الضوء على التمدد التركي وإستغلاله لحالة الضعف التي يمر بها النظام الإقليمي العربي".

ورأى قرقاش أنها "سياسة (تركيا الحالية) بعيدة عن الحكمة"، ومن شأنها أن "تورط أنقرة ومصالحها في المرحلة القادمة".

عن "أحوال" التركية



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية