نفذت السلطات الإيرانية السبت حكم الإعدام في حق الصحفي الإيراني، روح الله زام، المعتقل منذ العام 2017، وذلك عقب 3 شهور فقط من إعدام المصارع، نويد أفكاري، الذي أثار إعدامه إدانات دولية واسعة.
وقد تمّ اعتقال كلٍّ من زام وأفكاري على خلفية مشاركتهما في حراك شعبي مناهض للحكومة والقمع وتردي الأحوال المعيشية، غير أنّ الصحافي اعتقل بعد المصارع بنحو العام.
الصحفي الإيراني المعارض أدين بإثارة العنف خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة عام 2017
وتحاول إيران عبر نهجها القمعي والتوسع في تنفيذ أحكام الإعدام إرهاب المعارضة والناشطين، فيما تتواصل الاحتجاجات في إيران بين حين وآخر.
وبحسب وكالة أنباء "رويترز"، فإنّ الصحافي الإيراني المعارض أدين بإثارة العنف خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة عام 2017، وكانت المحكمة العليا الإيرانية قد أيدت الثلاثاء الماضي حكم الإعدام الصادر بحق زام الذي اعتقل عام 2019 بعد أعوام قضاها في المنفى.
ويعاني الصحفيون من القمع والانتهاكات في إيران، فقد كشفت وثائق لمنظمة "مراسلون بلا حدود" فضائح عمليات القمع التي نفذتها السلطات الإيرانية بحق المئات من الصحفيين خلال العقود الثلاثة الأولى بعد الثورة الإيرانية، بحسب ما أورده موقع "سكاي نيوز".
وأظهرت الوثائق أنّ طهران عمدت إلى اعتقال أو سجن ما لا يقل عن 860 صحفياً، من بينهم 218 امرأة، خلال الـ30 عاماً التي تلت الثورة؛ أي في الفترة بين عامي 1979 و2009، وأشارت إلى أنّ السلطات الإيرانية نفذت عمليات إعدام بحق 4 منهم على الأقل.
ولفت التقرير، الذي صدر العام الماضي إلى أنه، إلى جانب الصحفيين، تحتجز إيران منذ ثمانينيات القرن الماضي قرابة 61900 سجين سياسي من مختلف الأعمار، كما قدّم أدلة إضافية على المذبحة التي وقعت بين شهري تموز (يوليو) وأيلول (سبتمبر) من عام 1988، وأعدم خلالها نحو 4 آلاف سجين سياسي.