بعد السعودية.. هل تستأنف إيران علاقتها مع البحرين؟

تأثّراً بالاتفاق المفاجئ الذي جرى بين إيران والسعودية حول تطبيع العلاقات الدبلوماسية، تصاعد الحديث مؤخراً عن انفراجة في العلاقات بين البحرين وإيران، فيما كشف النائب الأول لرئيس مجلس النواب البحريني عبد النبي سلمان عن قرب فتح خطوط الطيران بين بلاده وطهران.

وقال سلمان إنّ إعادة خطوط الطيران بين الدولتين ستجري قريباً ولن تتأخر، وأوضح أنّه تم إجراء مباحثات صريحة وواضحة مع أعضاء البرلمان الإيراني في البحرين على هامش مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الذي احتضنته المنامة قبل أيام.

تم إجراء مباحثات صريحة وواضحة مع أعضاء البرلمان الإيراني في البحرين على هامش مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي

وأوضح نائب رئيس مجلس النواب أنّ بلاده أكدت للجانب الإيراني، خلال الاجتماع، "أهمية احترام سيادة المملكة والخطوط الحمراء المعروفة المتعلقة بالقيادة السياسية ومصالح الشعب البحريني التي تعتبر أولوية لا تقبل أيّ مساومة مهما كانت الظروف".

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قد كشف الأحد الماضي عن اعتزام بلاده العمل على إعادة العلاقات مع البحرين، على غرار الاتفاق مع السعودية.

طهران تسعى لتعزيز علاقاتها مع دول المنطقة على أساس المصالح المشتركة

وأضاف عبد اللهيان خلال مؤتمر صحفي في طهران أنّ "العمل جارٍ من أجل اتفاق أولي لإعادة العلاقات مع البحرين، وفق مبادرة أطلقها سلطان عُمان"، أثناء زيارة الوزير الإيراني إلى مسقط في كانون الأول (ديسمبر) الماضي.

وأشار إلى أنّ "الاتفاق يشمل زيارة وفد فني إلى البحرين لتفقد السفارة الإيرانية هناك، والمقار الدبلوماسية الإيرانية في المنامة".

وشدد الوزير الإيراني على أنّ "سياسة حسن الجوار لا تستثني أيّ دولة من دول المنطقة"، موضحاً أنّ "طهران تسعى لتعزيز علاقاتها مع دول المنطقة على أساس المصالح المشتركة".

السعودية وإيران أعلنتا في 10 آذار استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين

وقد قطعت البحرين في كانون الثاني (يناير) 2016 علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، مثل معظم دول مجلس التعاون، على خلفية الاعتداء على البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران.

ويرى متابعون أنّ الخلافات بين البحرين وإيران سابقة للتوتر بين طهران والرياض وتعود إلى عقود طويلة؛ ذلك أنّ إيران تنظر إلى البحرين على أنّها امتداد تاريخي لها.

ويقول المتابعون: إنّ المنامة في حاجة إلى تطمينات حقيقية وملموسة، لا سيّما لجهة توقف إيران عن دعم قوى بحرينية، وعن إنشاء خلايا تستهدف الداخل البحريني.

وكانت السعودية وإيران قد أعلنتا في 10 آذار (مارس) استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين، وذلك عقب مباحثات برعاية صينية في بكين.