بعد الاحتجاجات... حملات إلكترونية واسعة ضد حماس

خرج المئات من سكان غزة إلى الشوارع لليوم الثالث على التوالي للاحتجاج على حكم حركة حماس والحرب المستمرة مع إسرائيل.

وأفاد سكان محليون لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) بأنّ المتظاهرين يوم الخميس الماضي طالبوا حركة حماس بمغادرة القطاع، وجرت مظاهرات في عدة مناطق من القطاع الساحلي.

وأظهرت منشورات تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي متظاهرين يرفعون لافتات كُتب عليها "حماس برّا برّا"، و"حماس منظمة إرهابية".

ووفق ما رصدت (حفريات) فإنّ حالة سخط غير مسبوقة على حركة حماس تسود الشارع الفلسطيني، وإنّ بعض القنوات ووسائل الإعلام المساندة لها تحاول التضليل بنشر تصريحات لمواطنين يتحدثون عن وقوفهم خلف حركة حماس ودعمهم للمقاومة، رغم أنّ مواقع التواصل الاجتماعي تشهد حملات إلكترونية واسعة ضد الحركة تعج بالتعليقات الساخطة عليها والمطالبة برحيلها. 

حملات إلكترونية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي تعج بالتعليقات الساخطة على حركة حماس والمطالبة برحيلها. 
 

هذا، وحذرت حماس سكان القطاع من مغبة "دعم المصالح الإسرائيلية"، واعتبر بعض النشطاء الداعمين لها والمسؤولين، بشكل متحفظ، أنّ المظاهرات تحركات مدعومة من الكيان الصهيوني ومن السلطة الفلسطينية، لتأجيج الرأي العام الفلسطيني وتحريض المواطنين ضدها.

وفي وقت لم يصدر عن حركة حماس تعقيب على المظاهرات والحملات الإلكترونية، قالت مصادر قيادية في الحركة لصحيفة (الشرق الأوسط): إنّ "قيادة الحركة تتفهم صورة الغضب الذي ينشأ بين السكان، لكن لا يمكن لها أن تقدم غزة على طبق من ذهب لإسرائيل، من دون أن تحقق وقفاً دائماً لإطلاق النار".

يُذكر أنّه خلال الحرب الإسرائيلية على القطاع ظهرت أصوات هاجمت حركة حماس، لكنّها لم تثر ردود فعل كبيرة كما جرى أخيراً. وقد تعرّض عناصر من حركة حماس لهؤلاء الذين كانوا يخرجون في مقاطع فيديو أو مقابلات إعلامية، عدّتها الحركة تحريضية ضدها، وهاجمتهم واعتدت عليهم.