بعد إحيائه "حراس الليل".. هل يحاول أردوغان بناء "الباسيج" الخاص به؟

بعد إحيائه "حراس الليل".. هل يحاول أردوغان بناء "الباسيج" الخاص به؟


10/06/2020

نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريراً تحدثت فيه عن توسيع سلطات "حراس الليل" أو "حراس الأحياء" في تركيا، من خلال مشروع قانون قدّمه حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم.

وقد أثار مشروع القانون مخاوف وانتقادات السياسيين المعارضين والمدافعين عن حقوق الإنسان في تركيا، وفقاً لصحيفة "أحوال" التركية.

يحاول أردوغان توسيع سلطات "حراس الليل" من خلال مشروع قانون قدّمه حزب العدالة والتنمية الحاكم

ورغم أنّ حزب العدالة والتنمية كان قد ألغى عام 2008 هذا التنظيم، الذي نظر إليه الأتراك فيما مضى بمزيج من العاطفة والاحترام، يحاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عكس هذا الاتجاه اليوم؛ إذ قرر إعادة إحياء الحرس عبر مدّهم بحزمة من الصلاحيات، ما أثار مخاوف من خطر اعتماده لتعزيز قيادته الاستبدادية.

ويتشكل تنظيم "حراس الليل" من مدنيين تتولى وزارة الداخلية التركية تعيينهم وتختارهم من بين الموالين للحزب الحاكم فقط. وبحسب مشروع القانون الجديد، يمكن للحراس خلال ساعات وأماكن عملهم توقيف السيارات والسؤال عن هوية المواطنين، كما تخول لهم السلطة نقل أي سيدة أو طفل يتعرضون للعنف أو خطر التعرض لاعتداءات لأقرب وحدة أمنية، كما ستكون لهم صلاحية استخدام السلاح ومعاونة السلطات.

وكان أردوغان قد تحدّث عن رغبته في "سماع صافرات الحراس مرة أخرى في الليل" بعد وقت قصير من نجاة حكومته من محاولة انقلاب في صيف عام 2016، لتضع  وزارة الداخلية، بعد أشهر، خططاً لإعادة إحياء هذه الفرقة وتقرر توظيف آلاف المجندين عام 2017، ليزداد هذا العدد بحوالي 10 آلاف في كل عام تلى هذا القرار، وسط اعتقادات بأنّ قرار الحكومة انبثق عن رغبتها في بناء قوة أمنية مُسلّحة موثوقة تُصمّم كل زاوية فيها بنفسها.

من الجدير بالذكر أنّ تركيا شهدت حملة اعتقالات طالت ما يزيد عن 30 ألف شخص، بسبب الاشتباه في صلاتهم بحركة فتح الله غولن، الذي تتهمه السلطات بتدبير محاولة الانقلاب التركي عام 2016، ووفقاً لتصريحات سابقة لأردوغان، فإنّ ما يزيد عن 31 ألف فرد قد فصلوا من الشرطة و1000 فرد من الجيش والآلاف من القضاء، في أعقاب محاولة الانقلاب. وتعتقد الحكومة أنّ هناك العديد من الأشخاص الذين ما زالوا نشطين في المجموعة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية