بتنسيق مع المغرب... إجراءات أمريكية جديدة بمدينة الداخلة بالصحراء الغربية

تفتتح الولايات المتحدة اليوم قنصليتها في مدينة الداخلة الساحلية في الصحراء الغربية، بهدف تحويلها إلى محور بحري إقليمي يخدم أفريقيا وجزر الكناري، بفضل مشروع تنموي ضخم أطلقته الرباط، على حدّ تعبير بيان للسفارة الأمريكية في الرباط.

وفي سياق متصل، أفادت مصادر إعلامية بأنّ اجتماعاً أمريكياً مغربياً عُقد اليوم في مدينة الداخلة، تبعه الإعلان عن إطلاق أول منصة رقمية متخصصة في تشجيع الاستثمار في الداخلة "وادي الذهب"، وفق ما أورده "مرصد مينا".

الولايات المتحدة تفتتح قنصليتها في مدينة الداخلة الساحلية، في الصحراء الغربية، بهدف تحويلها إلى محور بحري إقليمي

المنصة بحسب التقارير ستكون بـ3 لغات مختلفة، تضم قاعدة بيانات لجميع القطاعات الموجودة بالداخلة من أجل ترويج المميزات السياحية التي تزخر بها جهة الداخلة، وتقديم تفاصيل كاملة للمستثمرين الراغبين في الاستثمار بالجهة.

وينتظر أن يجتمع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، مع مساعد وزير الخارجية الأمريكي المكلف بالشرق الأدنى دافيد شينكر، في أول زيارة لمسؤول أمريكي للأقاليم الجنوبية المغربية "الصحراء الغربية".

وكان مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، دافيد شينكر، قد وصل إلى الصحراء الغربية أمس، في زيارة وصفت بـ"التاريخية"، قبيل افتتاح قنصلية الولايات المتحدة هناك، وتأتي الزيارة عقب أسابيع من اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء المغربية.

تمّ عقد اجتماع أمريكي مغربي اليوم في مدينة الداخلة، تبعه الإعلان عن إطلاق منصة رقمية متخصصة في تشجيع الاستثمار في الداخلة

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد قالت الخميس الماضي: إنها بدأت عملية فتح قنصلية في الصحراء الغربية، ليساريووذلك بعدما اعترفت إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب هذا الشهر بسيادة المغرب على المنطقة.

وأكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، وفق ما نقلت وكالة "رويترز"، أنّ بلاده بدأت في ترتيبات فتح قنصلية في الصحراء الغربية، مشدداً على أنّ واشنطن ستواصل "دعم المفاوضات السياسية لتسوية الخلافات بين المغرب والبوليساريو في إطار خطة الحكم الذاتي المغربية".

ووافقت واشنطن على الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية التي يدور عليها نزاع منذ عقود بين المغرب وجبهة البوليساريو، وتُعدّ الجبهة حركة انفصالية تدعمها الجزائر وتسعى لإقامة دولة مستقلة.