بالفيديو.. حرق تماثيل المراجع الدينية: هل ينتفض الإيرانيون ضد "ولاية الفقيه"؟

بالفيديو.. حرق تماثيل المراجع الدينية: هل ينتفض الإيرانيون ضد "ولاية الفقيه"؟


03/04/2022

في انعكاس لحالة الاحتقان السياسي من نظام "ولاية الفقيه" التي ملأت أركان إيران، قام مجهولون بحرق تماثيل المراجع الدينية في مدينة "قم"، عاصمة إيران الدينية ومركز الحوزة الشيعية الأكبر بعد النجف في العراق.

وبعد يومين من حرق تمثال "الخميني" المرشد المؤسس لـ"الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، أضرمت مساء أمس النيران في تمثال الراحل "بروجردي"، أحد مراجع الشيعة الكبار في ساحة المرجعية نفسها.

قام مجهولون بحرق تماثيل المراجع الدينية في مدينة "قم"، عاصمة إيران الدينية ومركز الحوزة الشيعية الأكبر بعد النجف في العراق

ونقل حساب موقع "إيران إنترناشيونال" الناطق بالفارسية على تويتر عن صفحة "1500 صورة" الفارسي مقطع فيديو لحرق تمثال "بروجردي"، حيث أضرمت فيه النيران مساء أمس بساحة المرجعيات بمدينة قم.   

 حرق تماثيل المرجعيات الدينية فرض نفسه على خطبة الجمعة في إيران، فقد نقل "إيران إنترناشيونال" عن علي رضا أعرافي، خطيب الجمعة في "قم"، وصفه للحادث بـ"العمل الحقير".

فشل سياسي إيراني

تحدث الكاتب والمحلل السياسي محمد علي وكيلي، في افتتاحية صحيفة "ابتكار"، عن الأخطاء التي وقعت في السياسة الإيرانية خلال القرن الماضي، وهي أخطاء تركت تأثيراً سلبياً على الوضع الاقتصادي والمعيشي والاجتماعي للناس، وفقاً لـ"إيران إنترناشيونال".

وشدد وكيلي على ضرورة التخلي عن صفات غلبت على المشهد السياسي في إيران خلال القرن المنصرم، وهي الكذب والنفاق والحسد على حدّ تعبيره. وذكر أنّ الحكومات الإيرانية خلال القرن الشمسي المنصرم لم تستطع أن تُقدم شيئاً على صعيد السياسة والإدارة. وبالرغم من كثرة الشعارات إلا أنّ المشاكل والأزمات الاجتماعية تضاعفت وازدادت في هذا القرن بشكل ملحوظ.

بعد يومين من حرق تمثال الخميني أضرمت مساء أمس النيران في تمثال بروجردي

وأضاف الكاتب أنّ "النظام السياسي في إيران، وبالرغم من تخطيه للدكتاتورية واستقرار نظام ديمقراطي، إلا أنّه على صعيد الإدارة ما يزال يعتمد النهج الدكتاتوري والاستبدادي".

تآكل شعبية النظام

وفي قراءة للوضع الاقتصادي الراهن في إيران، ومحاولات نظام "ولاية الفقيه" المستميتة لتبرير فشله بالحصار الاقتصادي، سردت صحيفة "جمهوري إسلامي" مختصراً عن أحداث القرن الماضي، وأسباب حدوث الثورة وآمال الشعب الذي قام بالثورة، وأوضحت أنّه بالرغم من "وصول البلاد إلى حالة من الاستقلال أمام الأجانب، إلا أنّه على صعيد العدالة والرفاه الاقتصادي والحريات وحقوق المواطنة، فإنّ البلاد لم تحقق النتائج المرجوة، كما أنّ التقدم على صعيد القدرات الدفاعية والصناعية ليس بالمستوى المطلوب".

وقالت الصحيفة: إنّ "إيران لكي تصل إلى طريقة حكم ناجحة، لا بدّ من إعادة النظر في أساليب الحكم، بحيث تعتمد سياسة متوازنة في التعامل مع الغرب والشرق، وتطبق الدستور في قضايا حقوق المواطنة والحرّيات المشروعة، والعدالة، واحترام إرادة الشعب."

وأشارت الصحيفة إلى تآكل شعبية النظام خلال العام، مستشهدة بانتخابات رئاسة الجمهورية الأخيرة، وقبلها رئاسة البرلمان؛ حيث شهدا عزوفاً كبيراً من المواطنين عن المشاركة في الانتخابات، وقد أقلق ذلك الحريصين على نظام الجمهورية الإسلامية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية