احتفل الآلاف من المصريين ومريدي الطرق الصوفية أمس الجمعة بالمولد النبوي؛ حيث توافدوا على مسجد الحسين بالقاهرة، ومساجد أخرى لتعمّ الاحتفالات بهذه المناسبة المنطقة، في مشهد روحاني ووسط تشديدات أمنيّة تحسباً من وقوع هجمات إرهابية بعد الهجوم الدموي الذي استهدف مسجد الروضة بسيناء في الرابع والعشرين من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وسقط ضحيّته 305 من المصلّين، بينهم 27 طفلاً.
وتوافد الآلاف من المصريين ومريدي الطرق الصوفية أمس على مسجد الحسين في القاهرة ومساجد أخرى، لأداء صلاة الجمعة، وعمّت الاحتفالات بالمولد النبوي، وسط ابتهالات دينية وقراءة القرآن الكريم.
وكان الصوفيون أعلنوا الأسبوع الماضي أنّهم سيحتفلون بالمولد النبوي الذي صادف قدومه أول من أمس، رغم هجوم "الروضة" الإرهابي، وأعلن المجلس الأعلى للطرق الصوفية في بيان له بقاء الاحتفال بالمناسبة وإلغاء الموكب الصوفي فقط حداداً على أرواح شهداء الهجوم الإرهابي وتعاوناً مع الأجهزة الأمنية.
وقال المجلس الأعلى للطرق الصوفية في بيانه "حداداً على ضحايا الهجوم، الذي أوقع 305 شهداء، تقرر إلغاء الموكب الصوفي فقط، الذي كان من المقرر انطلاقه من مسجد سيدي صالح الجعفري إلى مسجد الحسين (وهو موكب يسير فيه آلاف الصوفيين مسافة كيلومتر واحد تقريباً في قلب القاهرة)، وقد ألغي الموكب حداداً على أرواح شهداء الحادث الإرهابي بمسجد الروضة، وتخفيفاً للأعباء الأمنية".
وأضاف البيان أنّ "الاحتفالات ستقام داخل مسجد الحسين، وداخل جميع الساحات في محافظات الجمهورية".
ووجّه المجلس الأعلى بياناً إلى جميع المصريين أن يتعاونوا مع رجال الأمن في وجه الإرهاب. وطالب "جميع المنظمات العالمية في المجتمع الدولي، أن تقف صفاً واحداً في مواجهة الإرهاب، والدول التي تموّل الإرهابيين، بالسلاح، والعتاد، أو بتأمين المأوى لهم".