بالأرقام... منظمة حقوقية تتهم الحوثيين باختطاف والإخفاء القسري لمئات اليمنيين

بالأرقام... منظمة حقوقية تتهم الحوثيين باختطاف والإخفاء القسري لمئات اليمنيين


30/08/2022

بالتزامن مع إحياء الأمم المتحدة "اليوم العالمي للاختفاء القسري"، قالت المنظمة اليمنية للأسرى والمختطفين إنّها وثقت أكثر من (2000) حالة إخفاء قسري لمختطفين ارتكبتها ميليشيات الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، خلال أعوام الحرب.

ونقل موقع "يمن شباب نت" عن المنظمة قولها، في تقرير أعلنته في مؤتمر صحفي بمدينة مأرب: إنّها وثقت "(2002) حالة اختفاء قسري في سجون الحوثيين، بينهم (125) طفلاً و(1861) رجلاً و(16) امرأة".

 في سياق متصل، كشف معمر الإرياني وزير الإعلام اليمني، في تغريدة على حسابه الرسمي على تويتر، عن اختطاف ميليشيات الحوثي الإرهابية الصحفي توفيق المنصوري وإخفائه قسراً، محملاً الميليشيات، المدعومة من إيران، "المسؤولية الكاملة عن سلامة الصحفي توفيق المنصوري، وكافة زملائه الصحفيين المخفيين قسراً في معتقلاتها غير القانونية منذ (7) أعوام، بعد تدهور وضعه الصحي وإصابته بعدد من الأمراض المزمنة جرّاء التعذيب وسوء المعاملة، وافتقاره ﻷدنى مقومات الحياة".

 سجون الحوثي

احتوت المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون على "عدد كبير من السجون والمعتقلات العامة، أخفي فيها آلاف المعارضين والناشطين المناهضين للجماعة، ومورس بحقهم مختلف أنواع التعذيب والانتهاكات الخطيرة، حيث يُعدّ إنشاء السجون من الأولويات عند كلّ توسع يقوم به الحوثيون، وتتزايد في المناطق الجديدة أعداد السجون، ويقوم الحوثيون بنقل السجناء من مراكز الشرطة إلى أماكن سرّية ومجهولة بدون أوامر قضائية"، وفقاً للمنظمة اليمنية للأسرى والمختطفين.

وأكدت المنظمة أنّ "الحوثيين يديرون (639) سجناً، منها (230) سجناً رسمياً، و(298) سرّياً، إضافة إلى استحداث (111) سجناً خاصاً، موجودة داخل أقبية المؤسسات الحكومية كالمواقع العسكرية، وأخرى موجودة في مبانٍ مدنية كالوزارات والإدارات العامة، وتأتي أمانة العاصمة في المرتبة الأولى بواقع (110) مواقع للتعذيب والاحتجاز، تليها محافظة إب بـ (91) موقعاً، ثم محافظة الحديدة بـ (78) موقعاً، وتوزعت البقية على بقية المحافظات".

وقد توزّع العديد من السجون التابعة لميليشيات الحوثي في مراكز غير رسمية وغير مخصصة للاحتجاز، ومنها المباني السكنية والمدارس والجامعات، وكلها أماكن لا تتوفر فيها أدنى المعايير الدولية والوطنية اللازم توفرها في أماكن الاحتجاز، فيما يتعلق بالنظافة والتهوية الجيدة، وتأمين الرعاية الصحية الضرورية، فضلاً عن نقص شديد في الماء والكهرباء والمستلزمات الأساسية، حسب المنظمة.

وقالت المنظمة: إنّ "الأوضاع الصحية السيئة التي تعاني منها سجون الحوثي، فيها خطر كبير على المعتقلين، خاصة أولئك الذين يعانون من أمراض مستعصية ومزمنة كالأمراض الصدرية وأمراض الدم، وبرزت كذلك أمراض أخرى خطيرة داخل السجون كالتهاب الكبد المناعي وأمراض الكلى والالتهابات في الجهاز التنفسي والكوليرا والحساسية والجرب وغيرها من الأمراض السارية والمعدية".

وأكدت المنظمة في تقرير لها "توثيق (178) حالة تعذيب مفضٍ إلى الموت، بينهم (10) أطفال و(3) نساء، بالإضافة إلى (16) حالة موت بسبب الإهمال الطبي المتعمد، وجاءت محافظة الحديدة في المرتبة الأولى بواقع (40) حالة، تليها أمانة العاصمة بواقع (37) حالة، ثم محافظة تعز بـ (20) حالة، ثم بقية المحافظات".

كشف معمر الإرياني وزير الإعلام اليمني عن اختطاف ميليشيات الحوثي الإرهابية الصحفي توفيق المنصوري وإخفائه قسراً

وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أنّ (27) سجيناً توفوا بعد الإفراج عنهم من سجون ميليشيات الحوثي، وتأتي أمانة العاصمة في المرتبة الأولى بـ (8) حالات، تليها محافظة تعز بـ (6) حالات، ثم محافظة عمران بـ (3) حالات، ثم بقية المحافظات".

وحسب التقرير الحقوقي، فقد سجل فريق المنظمة اليمنية للأسرى والمختطفين "(17638) حالة تعذيب جسدي ونفسي في سجون ميليشيات الحوثي، بينهم (587) طفلاً، و(150) امرأة، خلال الفترة الممتدة من أيلول (سبتمبر) 2015 حتى نهاية كانون الأول (ديسمبر) 2021".

واحتلت أمانة العاصمة المرتبة الأولى، وفقاً للتقرير، "حيث بلغ عدد ضحايا التعذيب فيها (2599)، تليها محافظة صنعاء بواقع (2489)، ثم محافظة البيضاء (1642)، ثم محافظة إب (1543)، تليها محافظة ذمار (1541)، ثم بقية المحافظات".

وذكر التقرير أنّ "أشكال وصنوف التعذيب تعددت بين جسدي ومعنوي، ولعل أبرز ما اعتمدته ميليشيات الحوثي في التعذيب الجسدي كان الصعق بالكهرباء والضرب الشديد بأدوات غليظة وأعقاب البنادق، والتعليق بالأيدي والأرجل بسلاسل حديدية لفترات تصل إلى أكثر من (24) ساعة، والضرب بالسوط بعد التجريد من الملابس، والحرق بأعقاب السجائر واستخدام مواد حارقة كيمائية خلال التعذيب، والتي أدت بدورها إلى عاهات مستديمة مترافقة مع آثار صحية مدمرة، وقلع الأظافر والأضراس، وربط العضو الذكري بهدف منع الضحية من التبول لفترات طويله تصل إلى (48) ساعة، والمنع من الأكل والشرب لأيام، والركل في الخصيتين".

وقد دعت المنظمة الأمم المتحدة إلى "إيفاد لجنة دولية لتقصي الحقائق من قبل المقرر الخاص للأمم المتحدة، المعني بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو الإنسانية أو المهينة، لإجراء زيارة تقصي حقائق إلى اليمن".

وطالبت بـ"التحرك العاجل والسريع للضغط على ميليشيات الحوثي لإيقاف عمليات التعذيب التي تمارس في سجونها، وما يترتب قبل ذلك من اعتقالات وإخفاء قسري، وإلزامها بالأفراج الفوري عن جميع المعتقلين المدنيين، لا سيّما المعتقلين السياسيين، وفي مقدمتهم السياسي محمد قحطان".

وشددت المنظمة اليمنية للأسرى والمختطفين على ضرورة "الحد من ضحايا التعذيب والموت جراء التعذيب، من خلال العمل على فرض رقابة حقيقية على السجون والمعتقلات في اليمن وخصوصاً التابعة للحوثيين، والتحقيق الجاد والشفاف في قضايا القتل تحت التعذيب وفي حالات الوفاة بعد الإفراج من السجون والمعتقلات بفترة وجيزة، وذلك إنصافاً للضحايا وضمان عدم إفلات المتسببين عن تلك الانتهاكات من العقاب".

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية